"الجارديان" تسلط الضوء على معاناة سكان غزة المتزايدة في ظل استمرار القصف الإسرائيلي

سلطت صحيفة "الجارديان" البريطانية الضوء على معاناة الشعب الفلسطيني المتزايدة في قطاع غزة في ظل استمرار جيش الاحتلال الإسرائيلي في قصف القطاع، في وقت لا تلوح في الأفق أي بارقة أمل في تحقيق إسرائيل انتصارها المنشود على الجانب الفلسطيني.

 

وأوضحت "الجارديان" في مقال افتتاحي اليوم أن أعداد الضحايا في قطاع غزة جراء الهجمات الجوية الإسرائيلية إلى جانب انتشار المجاعة تتزايد على نحو يدعو للقلق بسبب الحرب التي بدأت في القطاع منذ ما يقرب من تسعة أشهر.

 

وأشارت إلى أن القصف الإسرائيلي منذ بداية الصراع تسبب في مقتل ما يربو على 38 ألف فلسطيني طبقا للبيانات الصادرة عن وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع، موضحة أن بعض المنظمات مثل "أنقذوا الأطفال" حذرت مؤخرا أن هناك ما يقرب من أربعة آلاف طفل ما زالوا تحت أنقاض المباني المهدمة بسبب القصف الإسرائيلي بينما وصل عدد الأطفال المفقودين والذين انفصلوا عن أسرهم إلى ما يقرب من 17 ألف طفل لا يعرفون مصيرهم.

 

وذكرت الصحيفة أنه حين انتشرت تقارير عن قصف روسيا لمستشفى للأطفال في أوكرانيا بادرت الإدارة الأمريكية بالتعبير عن "اشمئزاز" الرئيس الأمريكي جو بايدن، إلا أن البيت الأبيض لم يحرك ساكنا تعاطفا مع ضحايا الهجمات الإسرائيلية ضد أربعة مدارس كان السكان المدنيون يحتمون بها في قطاع غزة.

 

وأشارت إلى أن القوات الإسرائيلية تطالب سكان مدينة غزة بالنزوح مرة أخرى عن ديارهم وهو ما يشكل معاناة إضافية بسبب كثرة النزوح إلى أماكن عديدة في القطاع هربا من القصف ، بينما يرى العديد من سكان القطاع أنه لا جدوى من ذلك النزوح المتكرر طالما أنه لا يوجد مكان آمن في جميع أرجاء القطاع.

 

وأضافت أنه في الوقت الذي يعاني فيه الشعب الفلسطيني من المجاعة بسبب تلك الحرب، أوقفت الولايات المتحدة مساعداتها الإنسانية للفلسطينيين عبر البحر بينما تستمر في تزويد الجانب الإسرائيلي بالمساعدات العسكرية، كما أن المملكة المتحدة تقدم أيضا مساعدات عسكرية لإسرائيل ولكن بكميات أقل من تلك التي تقدمها الولايات المتحدة.

 

وأكدت الصحيفة في الختام أن تلك المساعدات العسكرية سواء من جانب الولايات المتحدة أو بريطانيا لإسرائيل يجب أن تتوقف على الفور على ضوء الأعداد الكبيرة من الضحايا من المدنيين جراء استخدام تلك الأسلحة.