وول ستريت جورنال: جدران دعم إعادة انتخاب بايدن تتداعى واحدة تلو الأخرى

سلطت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية الضوء على بدء تداعي جدران دعم الرئيس الأمريكي جو بايدن لإعادة الانتخاب، وذلك وسط دعوات من مختلف الأوساط السياسية والفنية إلى انسحابه من السباق الرئاسي. 

 

وذكرت الصحيفة - في سياق تقرير نشرته، اليوم الخميس - أن السيناتور عن ولاية فيرمونت الأمريكية بيتر ويلش أكد ضرورة انسحاب بايدن "من أجل مصلحة البلاد"، ليصبح بذلك أول سيناتور ديمقراطي يوجه مثل هذه الدعوة.

 

وأشار ويلش إلى نائبة الرئيس كامالا هاريس - باعتبارها الخليفة الأكثر ترجيحا - وكتب في صحيفة "واشنطن بوست" أن ناخبيه "يشعرون بالقلق من عدم تمكن بايدن من الفوز هذه المرة، وهم مرعوبون من رئاسة أخرى لترامب".

 

وعندما سٌئلت رئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي (ديمقراطية من كاليفورنيا) عما إذا كانت تدعم بايدن كمرشح للحزب الديمقراطي، قالت إن "الأمر متروك للرئيس الأمريكي ليقرر ما إذا كان سيرشح نفسه"، متجاهلة فعليًا تعهده المتكرر بمواصلة السباق الرئاسي بعد مناظرة كارثية شهر يونيو الماضي.

 

فيما دعا المخرج جورج كلوني، بايدن إلى الانسحاب السباق لمنح الديمقراطيين فرصة لهزيمة دونالد ترامب.. وكتب كلوني - الذي شارك في استضافة حملة جمع تبرعات كبيرة للرئيس الشهر الماضي والتي شارك فيها بايدن والرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما - في صحيفة نيويورك تايمز أن "بايدن يجب أن يفسح المجال لمرشح أقوى".

 

وكتب كلوني: "من المحطم للآمال قول إن جو بايدن الذي كنت معه قبل ثلاثة أسابيع في حفل جمع التبرعات لم يكن هو نفس جو بايدن 'الصفقة الكبيرة' لعام 2010.. ولم يكن حتى جو بايدن لعام 2020.. كان هو نفس الشخص الذي شهدناه جميعًا في المناظرة".

 

ورأت الصحيفة الأمريكية أن هذه التطورات تسلط الضوء على استمرار حالة عدم اليقين المحيطة بالرئيس بايدن، وسط مخاوف الديمقراطيين بشأن قدرته على الفوز في السباق الانتخابي. 

 

وكان بايدن قد أكد أنه لن يخرج من المنافسة وعمل على إقناع الناخبين بأنه يستحق فترة ولاية أخرى .. ويعتزم الرئيس الأمريكي عقد مؤتمر صحفي في وقت لاحق من اليوم ثم إجراء مقابلة تلفزيونية الاثنين المقبل، وسط مخاوف واسعة النطاق بشأن ما إذا كان على مستوى المنصب المرشح للاستمرار فيه.

 

وبحسب وول ستريت جورنال، ناقش الديمقراطيون في كابيتول هيل ترشح بايدن في اجتماعات مغلقة أمس الأول، ولا يزال بعض الأعضاء غير مقتنعين بأن بايدن يجب أن يبقى في السباق.. ويشكك العديد من المشرعين في قدرته على الفوز ويخشون أن يؤدي إلى هزيمة مرشحي مجلس النواب والشيوخ معه .. وقال شخصان مطلعان على المناقشات الداخلية للديمقراطيين في مجلس النواب إنهما يتوقعان زيادة عدد الأشخاص الذين يدعون بايدن إلى التنحي قريباً.