حزب"المصريين": استضافة مصر لمؤتمر "القوى السياسية المدنية السودانية" يعزز دورها القومي تجاه قضايا الأمة
محمود محرم
ثمن المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب "المصريين"، عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، استضافة مصر اليوم لمؤتمر القوى السياسية المدنية السودانية، بحضور الشركاء الإقليميين والدوليين المعنيين، بهدف التوصل إلى توافق بين مختلف القوى السودانية حول سبل بناء السلام الشامل والدائم في السودان، عبر حوار وطني سوداني، يتأسس على رؤية سودانية خالصة، يبرهن على حرص مصر لصياغة رؤية مشتركة واتخاذ خطوات لحل الأزمة وحقن دماء الشعب السودانى، وتجنيبه الآثار السلبية التي يتعرض لها، والحفاظ على الدولة السودانية ومُقدراتها.
وقال "أبو العطا"، في بيان اليوم السبت، إن القيادة السياسية المصرية ممثلة في الرئيس السيسي تبذل جهودا كبيرة وحثيثة من أجل إنهاء الصراع القائم بالسودان، وسيظل موقفها في استضافة الجاليات السودانية الهاربة من ويلات الحرب والعنف والموت المحقق نقطة مضيئة ومشرفة ترسخ بدورها قوة العلاقات المصرية السودانية، وتبرهن على دعم القاهرة للشعب السوداني في كافة المحن، على الرغم من التداعيات التي تطرأ على الشأن المحلي، فقد كانت مصر هي الوطن الثاني للسودانيين الهاربين من الموت.
وأضاف رئيس حزب "المصريين"، أن ما تشهده السودان من نزاعات وصراعات داخلية ينبغي جلوس كافة الأطراف الوطنية الفاعلة على الساحة السودانية على مائدة الحوار، والتعهد باحترام مبادئ سيادة السودان ووحدة وسلامة أراضيه، وعدم التدخل في شؤونه الداخلية، والحفاظ على الدولة ومؤسساتها، مؤكدا أن انعقاد هذا المؤتمر في هذا التوقيت مهم جدا لإنهاء الأزمة السودانية والعمل سريعا من أجل وقف آلة الحرب المدمرة التي تدمر السودان ذاتيا وتمضي به إلى حيث اللا عودة، وستظل إرادة الشعب السوداني ذاتها هي طرف المعادلة الأكثر تأثيرا لحل الأزمة وعودة الدولة السودانية العظيمة إلى حيث ما يجب أن تكون عليه.
وأوضح أن القيادة السياسية المصرية تؤكد في شتى أزمات دول الجوار على أنها دولة قوية تملك من الحكمة والرصانة ما يجعلها قادرة على إدارة الملفات الخارجية الشائكة باحترافية ودبلوماسية، مؤكدا أن مصر لم ولن تتخلى عن دولة السودان الشقيقة وتواصل دعمها على الصعيدين السياسي والدبلوماسي، من أجل تهدئة الأوضاع وإنهاء حالة الصراع القائمة في البلاد.