كرم جبر يعلق على ما تم تداوله بشأن تغييرات الهيئات الإعلامية
علق الكاتب الصحفي كرم جبر، رئيس المجلس الأعلى للإعلام على ما تداولته بعض الصحف، بشأن التغييرات المرتقبة لتشكيل المجلس لأعلى للإعلام والهيئة الوطنية للصحافة خلال لقائه اليوم ببرنامج "مانشيت"، الذي يقدمه الإعلامي جابر القرموطي.
وكان القرموطي قال خلال اللقاء إنه قرأ في الصحف أن هناك تغييرات في المناصب الإعلامية وأن الكاتب الصحفى ضياء رشوان سيتولى رئاسة المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام خلفًا له، فقال جبر: "المناصب بتروح وتيجي ومافيش منصب وجد ليبقى".
وأضاف جبر أن هناك وقتا معينا تصل فيه لدرجة معينة وحينما تخرج من المناصب تكون رافع رأسك، وبالنسبة لي أعمل في الصحافة منذ أكثر من 38 عامًا وأكتب مقالا يوميا منذ 2005 ومنذ قرار تعييني توليت مناصب عدة.
وأشار إلى أن التغيير هو ضخ لدم جديد ورؤية جديدة وزميل عزيز آخر يأتي له أفكار، وحينما يصدر القرار الجمهوري بالتعيينات فأنا أول من سيبارك ويهنئ الكاتب الصحفي ضياء رشوان عند تكليفه وسأبارك له واستقبله وأتحدث معه عن الملفات التي عملنا عليها مثل الاستراتيجية الإعلامية التي تم عرضها على الرئيس السيسي وحصلت على الموافقة، والملفات التي تنتظره ومنها بروتوكول تعاون مع السعودية وروسيا.
وقال إن علينا ترسيخ ثقافة أن الخروج من المنصب هو بداية للحياة وليس النهاية، مضيفًا: "سأعود لقلمي حيث لم أنقطع عن الكتابة منذ 35 عامًا مضت".
وأكد جبر أن اختيار عدد كبير من الوزراء ونوابهم والمحافظين ونوابهم من الشباب يعمل على فتح شرايين العمل السياسي، مضيفًا أن ذلك يؤي إلى وجود احتياطي استراتيجي من الخبرات، حيث يكتسب هؤلاء الشباب الخبرات بالاحتكاك والخطأ والصواب.
وأكد أنه يجب على الوزراء الاستعانة بأهل الخبرة حيث يمثل الشباب القطار المندفع فيما يقوم أهل الخبرة بظبط هذا القطار حتى لا يخرج عن القضبان، مضيفًا أن تواجد حماس الشباب وأهل الخبرة يؤدي إلى توليفة مضبوطة.
وأضاف جبر، أنه يجب على الوزراء الجدد التعامل مع الإعلام بمنتهى الوعي وأن تكون تصريحاتهم مدروسة ويجب عليهم أن يحذروا السوشيال ميديا المتوحشة خلال أحاديثهم حيث إن البعض يحاول أن يتربص لأي تصريحات، مشيرًا إلى ضرورة أن يكون لكل وزارة متحدث إعلامي ويجب تدريب هؤلاء المتحدثين على كيفية مخاطبة الجمهور لأن الكاميرا شرسة.
وأكد جبر أن الكاميرا آلة إعلامية جهنمية، مضيفًا أن البرامج التي تكون بثا مباشرا مثلها مثل الرصاصة وهناك البعض الذي ينتظر إلى أين سوف تذهب هذه الرصاصة، مشيرًا إلى أنه يجب التعامل مع الإعلام بخبرة وهدوء ووعي شديدين.