حزبيون: تجاوزنا مرحلة شبه الدولة وأصبحنا قوة إقليمية ودولية
نهى حجازى ومحمود محرم ومحمد السيد وزينب ميزار
أكد رؤساء الأحزاب، أن ثورة 30 يونيو برهان على قوة عزيمة وإرادة المصريين فى الحفاظ على وطنهم وحماية وحدة وسلامة أراضيهم، موضحين أن الدولة نجحت فى ترسيخ ركائز رئيسية للجمهورية الجديدة، خاصة بعد محاولات التنظيم طمس الهوية الوطنية، واستبدال بها هوية «التنظيم المشبوه»، لكن المصريين كانوا على وعى تام بما يحاك ضد وطنهم فخرجوا مطالبين برحيل التنظيم عن الحكم، إلى أن جاء يوم 3 يوليو ليكتب شهادة وفاة «الإرهاب» فى مصر.
وقال محمد عمار عبدالرازق، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين عن حزب مستقبل وطن، إنه منذ تولى الجماعة السلطة قاموا بمحاولة أخونة مؤسسات الدولة، وعينوا كل أعضاء الجماعة بالعديد من المناصب التنفيذية والحكومية، موضحًا أننا شاهدنا على مدار عام الفكر المسموم لتلك الجماعة والفشل الكبير فى كل الملفات الخارجية والداخلية وأصبحت الأجندة الإخوانية هى الأساس بدلًا من الأجندة الوطنية، محاولين طمس الهوية بجميع الطرق.
وأضاف: «شاهدنا التراجع الكبير فى ملف السياحة والاقتصاد والحريات ومحاولات الإقصاء لكل الآراء الأخرى والاغتيالات، علاوة على انهيار البنية التحتية وعدم اتخاذ أى خطوات جادة فى الملفات الأساسية، وكانت الأولوية هى كيفية السيطرة على مفاصل الدولة».
واستكمل: «بعد أن سطر الشعب المصري واستجابت له قواته المسلحة بقيادة المشير عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع آنذاك ملحمة ٣٠ يونيو العظيمة التي تعد نقطة فارقة فى تاريخ الدولة، وتحول نحو بناء الإنسان وترسيخ المشاركة السياسية فى مصر، حيث خرج الملايين يعلنون رفضهم حكم الإخوان»، مستطردًا: «بعد بيان الرئيس السيسي فى ٣ يوليو الذي أعلن فيه انتصار الثورة وتلبية مطالب الشعب المصري، كما تابعنا تهديدات الإرهابية للشعب وعمليات التفجير والاغتيال للقيادات الشرطية والقضائية والسياسية والدينية ومحاولتهم المستميتة لتهديد الدولة وضرب السياحة والاقتصاد، ورغم ذلك وبفضل القيادة السياسية الحكيمة استمرت الدولة فى مسار البناء والتنمية وفى محاربة الإرهاب».
ووصف الدكتور مصطفى كُريّم، مساعد رئيس حزب الإصلاح والنهضة، أن ما حدث خلال السنوات العشر الأخيرة فى مصر بأنه يمثل «اختراقًا لواقع صعب» و«اشتباكًا شجاعًا» مع أزمات ومشكلات عميقة فى الدولة المصرية امتدت لعقود دون أى محاولات جادة لتجاوزها، مضيفا أن أزمات مثل الإرهاب فى سيناء، والبنية التحتية التي كانت قد «خرجت من الخدمة» فعليًا دون تطوير لعقود، وكذلك ضعف «التحول الرقمى الحكومى».
وأوضح أن ذلك لا يعنى أن المشوار قد انتهى، أو أن ما تحقق يرضى طموح الشعب المصري، لكن من «الإجحاف» تجاوز أننا كنا فى مرحلة شبه الدولة وأصبحنا قوة إقليمية، ومن «الظلم» التركيز على السلبيات دون الإيجابيات.
وأكد المستشار حسين أبوالعطا، رئيس حزب المصريين، أن مصر كانت تواجه تحديات كبيرة اقتصاديًا قبل 3 يوليو حيث انخفضت معدلات النمو الاقتصادى، وارتفعت معدلات البطالة والتضخم، وتدهور الأمن الغذائى، وترتب على ذلك زيادة الأعباء على المواطنين.
وتابع ناجى الشهابى، رئيس حزب الجيل الديمقراطى، أن يوم 3 يوليو الذي قرر فيه الجيش المصري العظيم بقيادته الوطنية الانحياز لثورة الشعب فى 30 يونيو من أهم أيام التاريخ المصري المفصلية والتي يؤرخ بها أحداثه المهمة التي أثرت فى مسيرة الدولة المصرية وصنعت مكانتها بين الأمم، مؤكدًا أن هذا اليوم سيظل فى ذاكرة المصريين جيلا تلو الآخر، يقفون أمام وقائعه بالدراسة والتحليل، وينسب إليه أنه اليوم الذي انحاز فيه الجيش العظيم لثورة الشعب وأوقف المخطط الصهيونى.