عاجل
الأربعاء 11 ديسمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي

ثورة 30 يونيه أعادت لمصر هويتها وهيبتها

اللواء فؤاد علام: الإرهاب يستغل السلبيات في تحريك عناصره لمواجهة الدولة

اللواء فؤاد علام
اللواء فؤاد علام

عاشت الدولة المصرية أيام صعبة عقب الأحداث التي شهدتها في يناير كانت حوادث خطف وقتل علي الطريق الدائري وكانت عمليات سلب ونهب واسعة عاشتها البلاد حتي ركبت جماعة الاخوان الارهابية الموجة الثورية، وتركوا كوادرهم الارهابية تتغلغل في مؤسسات الدولة وحدثت في عهدهم عدة أزمات طاحنة كادت أن تعصف بالبلاد، لاسيما تراجع الدور المصري داخليا وخارجيا واقتصاديا وسياسيا وعشنا أياما من الإضمحلال، وكان الشعب لا يجد من يحنو عليه وسط هذه النكبات. حتي جاء طوق النجاة بثورة 30 يونيه التي أنقذت البلاد من الخراب والدمار، وظهر شعاع النور من جديد يرسم البسمة علي وجوه المصريين. واستعادت الدولة المصرية هيبتها وقضت علي البلطجة وعلي الإرهاب الذي تغلغل في البلاد وظهرت عدة جماعات انبثقت من رحم جماعة الخوان الإرهابية مثل أجناد مصر وحركة حسم وأنصار بيت المقدس والعقاب الثوري وغيرها من الجماعات الارهابية. نجحت الدولة المصرية وأجهزة الأمن في القضاء علي الإرهاب، ولكن هناك فاتورة كبيرة من التضحيات قدمها الشعب ورجال الشرطة في دحر الإرهاب. ونستعرض هنا رأي الخبير الأمني اللواء فؤاد علام وكيل مباحث أمن الدولة الأسبق في مواجهة الفكر المتطرف، يقول اللواء علام إن الإرهاب يستغل السلبيات في الدولة ويستخدم عناصره ليستعدوا الشعب ضد الدولة والنظام، مستغلين في ذلك أي سلبيات وكذلك كانت هناك خسائر كبيرة سياسيا واقتصاديا. وأضاف اللواء علام أن قطاعا مهما مثل السياحة تم ضربها بعدما كانت تستقبل عدة ملايين ليصبحوا عدة آلاف خلال الأحداث الأليمة، وكانت الخسائر فادحة.



وأكد علام  أن الدولة المصرية نجحت في القضاء علي الإرهاب والقضاء علي الخلايا الإرهابية ولكنه يري أن الفكر الإرهابي نفسه لم يتم القضاء عليه، وأضاف علام أنه علي الأزهر والشباب والرياضة والأوقاف وغيرها من مؤسسات الدولة مواجهة الفكر المتطرف، وأشار الي أن الدول كانت في عقود سابقة تقوم بطبع كتيبات ويتم توزيعها تصحح الأفكار الخاطئة والإرهابية وتصحح المفاهيم، وأضاف علام أن الإرهاب ينشأ من فكر خاطئ لديه معلومات وأفكار مغلوطة وخاطئة فلا بد من مؤسسات الدولة أن تكافحها.

واقترح علام إنشاء هيئة تتبع مجلس الوزراء تعمل علي مواجهة الفكر المتطرف والأفكار المتطرفة وتصحح المفاهيم وهذه الهيئة تكون من المختصين في ذلك.

ويري علام أن الشباب لا بد من تحصينه من الفكر المتطرف ولا نجعله متلقي  للأفكار المتطرفة والمعلومات المغلوطة والأفكار الخبيثة، فهو يري أن الفكر المتطرف يأتي من عدة منابع داخليا وخارجيا، مشيرا أن الأمن وحده لا يكفي لمواجهة التطرف فلابد من تضافر مؤسسات المجتمع..

وفي سياق آخر خلال ندوة بأكاديمية الشرطة عن التثقيف الأمني المجتمعي المستدام بكلية الدراسات العليا.

قال الدكتور أسامة الأزهري مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية خلال  تلك الندوة، إنه يجيب إطفاء الفكر الديني  المتطرف ومكافحته وكذلك إطفاء الفكر اللاديني وممن يعتقدون أنهم يحسنون صنعا وهم  يشوهوا صورة الدين وأشار الأزهري خلال حديثة في الندوة أن هناك عدة محاور وأسسا لا بد من الأخذ بها لتقويم المجتمعات وهي إعادة بناء شخصية الإنسان المصري وإعادة تشغيل مصانع الحضارة في عقل الإنسان وإطفاء التطرف الديني وإطفاء التطرف اللاديني كذلك. فالتطرف الديني يدفع للإرهاب وكذلك التطرف اللا ديني يدفع الي الانتحار وإلي المشاكل المجتمعية.

وأشار الأزهري خلال الندوة الي أن الإنسان المصري بطبعه متدين ويرفض التطرف بفطرته، مشيرا الي أن الفكر المتطرف لايجد أرضية خصبة لدينا فهناك رفض فكري فطري للإنسان المصري لهذا التطرف.

واكد الأزهري أن الأرهاب يلعب دائما علي فكرة الوطن ومحاولة ضربها من خلال شعاراته الكاذبة بأن الوطن حفنة تراب او أن الوطن صنعه الاستعمار وغيرها من الأفكار الهدامة وأكد الأزهري علي أن حب الوطن من الدين واستطرد في ذلك من خلال سرد الأدلة الدينية، مشيرا الي أن هناك مقولة لأحد علماء الدين إذا أردت أن تعرف طبع الإنسان فانظر الي كيفية حنينه وتعلقه بوطنه.

وأكد الأزهري أن التدين والوطنية وجهان لعملة واحدة فالإنسان المصري شيد المساجد والكنائس وبني الحضارات.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز