عاجل
الأربعاء 17 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
ثورة 30 يونيو
البنك الاهلي

الكنائس المصرية: ثورة 30 يونيو الحدث الأهم وستبقى راسخة في أذهان ووجدان جميع المواطنين

أكد قادة الكنائس المصرية "الأرثوذكسية والكاثوليكية والأسقفية"، أن ثورة 30 يونيو كانت بمثابة الحدث الأهم في تاريخ مصر الحديث ، بعد أن استطاع الشعب المصري إقصاء جماعة الإخوان الإرهابية من المشهد، واستعادوا هوية مصر التي كادت أن تفقد، وأوضحوا أن هذه الأيام ستبقى راسخة في أذهان ووجدان جميع المواطنين الذين شاركوا في إعادة مصر للمصريين، وأن هذه الخطوة كانت بداية لاستعادة الدور المحوري لمصر في منطقة الشرق الأوسط والعالم، فضلا عن الإنجازات التي تحققت في المجتمع المصري من مشروعات تنموية في مجالات البنية التحتية من أجل بناء جمهورية جديدة تسع كل المصريين وتليق بهم.



وأكد القمص موسى إبراهيم المتحدث باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، أن مصر شهدت خلال السنوات الـ11 الماضية ومنذ ثورة 30 يونيو تغيرات كثيرة أهمها أن مصر بقيت دولة قوية متماسكة في حالة وحدة، وإذا نظرنا حولنا شرقا وغربا وجنوبا سنجد أن هناك دولا انتهت وتمزقت، وهذا المكتسب يجب أن ننتبه لقيمته وأهميته وهو أن كل إنسان يحيا داخل منزله آمنا ويسير في الشارع بأمان تام. 

وقال القمص موسى إبراهيم إن من أهم المكتسبات وجود مشروعات عملاقة تخص البنية التحتية بالتحديد، وهذا التغير ربما لا نشعر بقيمته الآن ولكن هناك العديد من المشروعات أقيمت وكنا قديما نسمع عن أفكار ومشروعات ولا نجد لها أي وجود في الواقع. 

وتابع أنه على مستوى الكنيسة تم صدور قانون بناء الكنيسة وهو أمر لا نمل الحديث عنه لأنه حقق للمواطنين المسيحيين ما لم يتحقق عبر قرون ماضية، حيث بنيت الكثير من الكنائس بتوجيهات من الرئيس عبدالفتاح السيسي وأصبح في كل مجتمع عمراني جديد توجد كنيسة، ونال المصري المسيحي حقوق لم يكن ينالها من قبل، وهناك فئات عديدة من المجتمع المصري نالت حقوقا لم تكن تنالها، بالنظر للعشوائيات التي كان يحيا فيها العديد من المواطنين وأصبحوا الآن يعيشون في مجتمعات عمرانية يليق أن يعيش فيها الإنسان المصري بعد أن كانوا يعيشون في أماكن غير أدمية. 

من جانبه، أكد نيافة الأنبا باخوم المتحدث باسم الكنيسة الكاثوليكية في مصر أن ثورة 30 يونيو هي ثورة استرجاع الهوية المصرية، خاصة أن الهوية المصرية قبل ثورة 30 يونيو كانت قد بدأت تنحرف وتبتعد عن مسارها، لكن استطاعت هذه الثورة استرجاع الشخصية والهوية المصرية. 

وقال الأنبا باخوم إن ثورة 30 يونيو كانت رد فعل للعديد من الأمور التي كانت تسير عكس الاتجاه، وتم استرجاع مكانة مصر وسط كل دول العالم، مع استعادة قيمة المواطنة واحترام حقوق الإنسان، واستعادة الأمن والاستقرار في كل ربوع مصر.

وأضاف أن مصر أمامها العديد من التحديات الاقتصادية وأنه يثق في أن الحكومة المصرية تعمل على الخروج من هذه الأزمات وهى قادرة على ذلك. 

بدوره، أكد المطران الدكتور سامي فوزي رئيس أساقفة إقليم الإسكندرية للكنيسة الأسقفية الأنجليكانية في مصر، أنه عندما بدأت ثورة 30 يونيو، كانت الكنيسة جزءًا لا يتجزأ من الحراك الشعبي، حيث شارك المصريين المسيحيين بشكل فعال في المظاهرات، مطالبين بالتغيير والحرية. 

وقال الدكتور سامى فوزي إن مشاركة المسيحيين كانت تعبيرا عن رغبتهم في مجتمع يحترم حقوق الجميع ويضمن الحرية الدينية وذلك لوجود تخوفات حقيقية من تصاعد التمييز والعنف الطائفي.

وتابع أن ثورة 30 يونيو 2013 حدث محوري أثر بشكل كبير على كافة مناحي الحياة في البلاد، وكانت الثورة بمثابة فجر جديد أضاء طريق الأمل بعد سنوات من القلق والخوف، وخرج الملايين من المصريين إلى الشوارع وأدت إلى سلسلة من التحولات السياسية، الاقتصادية، والاجتماعية التي ما زالت آثارها حتى اليوم.

ونوه مطران الكنيسة الأسقفية إلى أنه من أولى نتائج ثورة 30 يونيو هي تولي حكومة مؤقتة بقيادة عدلي منصور، رئيس المحكمة الدستورية العليا آنذاك، وتبع ذلك انتخابات رئاسية جديدة في عام 2014، فاز بها الرئيس عبد الفتاح السيسي، وعلى الرغم من التحديات، سعى النظام الجديد إلى تحقيق استقرار سياسي وأمني.  وأشار إلى أن القيادة الجديدة أكثر تفهما لمخاوف المسيحيين وأظهرت دعما واضحا للكنيسة، وأجرى الرئيس السيسي عدة زيارات للكاتدرائية القبطية الارثوذكسية، مؤكدًا على دعمه للوحدة الوطنية واحترامه للحرية الدينية، كما أن الحكومة الجديدة اتخذت خطوات جادة لمحاربة الإرهاب والعنف الطائفي، مما أعاد الثقة إلى المجتمع المسيحي.  

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز