واشنطن بوست: مخاوف من تصاعد الاشتباكات الحدودية بين إسرائيل وحزب الله لحرب شاملة
وكالات
سلطت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية الضوء على تزايد المخاوف حيال تصاعد الاشتباكات الحدودية بين إسرائيل وحزب الله اللبناني إلى حرب شاملة تستنزف الشرق الأوسط.
وذكرت الصحيفة، في سياق تقرير نشرته اليوم الاثنين، أن وزيرالدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت وصل الليلة الماضية إلى واشنطن العاصمة لعقد اجتماعات مع مسؤولين أمريكيين وسط مخاوف متزايدة من تصاعد الاشتباكات الحدودية إلى حرب شاملة.
وأضافت أن زيارة جالانت إلى واشنطن تأتي بعد خمسة أيام من اتهام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للولايات المتحدة بتأخير شحنات الأسلحة إلى إسرائيل، وهي تصريحات وصفها المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي بأنها "محيرة"، حيث دافع نتنياهو عن هذه التصريحات في اجتماع لمجلس الوزراء الإسرائيلي أمس قائلا: "مهمتي هي القيام بكل شيء لضمان حصول مقاتلينا على الأسلحة التي يحتاجونها".
وبحسب مكتب جالانت، فمن المقرر أن يناقش وزير الدفاع الإسرائيلي خلال زيارته واشنطن التطورات في غزة ولبنان والجهود المبذولة لإعادة المحتجزين لدى حماس، وسيلتقي جالانت نظيره الأمريكي لويد أوستن ووزير الخارجية أنتوني بلينكن ومسؤولين آخرين.
ورأت الصحيفة أن فتح جبهة رئيسية ثانية في لبنان من شأنه أن يزيد من الضغط على الجيش الإسرائيلي، الذي لايزال يخوض قتالاً عنيفاً مع حماس في شمال ووسط غزة.
ووفقا للصحيفة الأمريكية، يمتلك حزب الله جيشاً أكثر احترافية وأسلحة أكثر تقدماً من حماس بعد أن قاتل إسرائيل في حربين سابقتين في عامي 1996 و2006.
ونقلت (واشنطن بوست) عن محللين قولهم: إن الصراع الشامل بين إسرائيل ولبنان من المرجح أن ينتشر بسرعة في جميع أنحاء المنطقة، ما يثير ردود فعل من حلفاء حزب الله في اليمن وسوريا والعراق وإيران - الذين تصفهم طهران بـ"محور المقاومة".
وتبادلت القوات الإسرائيلية ومقاتلون من حزب الله – الجماعة المتحالفة مع إيران والتي تعد القوة العسكرية والسياسية الأكثر هيمنة في لبنان – ضربات محسوبة بعناية ، وتبادلوا إطلاق الصواريخ وقذائف الهاون والطائرات بدون طيار بشكل شبه يومي ، ورغم أن أعمال العنف أدت إلى نزوح عشرات الآلاف من المدنيين على جانبي الحدود إلا أنها ظلت حتى الآن تحت السيطرة نسبيا.
واستدركت الصحيفة قائلة: إن نطاق ووتيرة الهجمات ازدادت بشكل ملحوظ في الأسابيع الأخيرة، وقابلتها تهديدات أكثر حدة من المسؤولين الإسرائيليين وحزب الله، الذين يقولون إنهم مستعدون للحرب – وهو كابوس يخشى المسؤولون في أوروبا وواشنطن وفي جميع أنحاء المنطقة أن يدمر لبنان ويشكل تهديدا للمدن الإسرائيلية الكبرى ويستنزف الشرق الأوسط.