عاجل
الجمعة 11 أكتوبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
We
البنك الاهلي

خاطرة

قصة لها نهايتان

الفنان حسين بيكار
الفنان حسين بيكار

أمي حكت لي زمان..



قصة لها نهايتان..

وطلبت مني..

أختار نهاية..

تمر الأيام.. وأكبر..

وفي قصة أمي.. أفكر..

تمر الأيام أكثر..

أنسى بداية القصة..

وأفتكر النهايتين..

أرجع أفكر..

وكل ما أفكر..

أحتار أكثر.. وأكثر..

وأسأل نفسي؟..

أي نهاية يا أمي؟!..

نهاية قصتك..

وأي معنى يا أمي؟!..

قصدت بحكمتك..

تمر الأيام أكثر.. وأكثر..

وأكبر أكثر.. وأكثر..

وفي قصة أمي.. أفكر..

من كام يوم..

أفتكرت بداية القصة..

القصة كانت عن واحد..

إنسان (على نياته)..

كانت مشكلته.. معضلته.. مآساته..

دفع الثمن.. عانى واتظلم..

ومن بعد سنين..

أصبح بقدرة قادر اثنين..

يوم.. يصحى من النوم..

إنسان ظالم متجبر.. قلبه قاسي متحجر..

صعب.. قوي.. شديد على الناس..

لا مساعدة.. ولا رحمة.. ولا إحساس..

ويوم.. يصحى من النوم..

إنسان مظلوم بائس لكن قلبه قلب فارس..

ملاك حارس يمشي بين الناس..

مُعين لكل صاحب حاجة وعاجز..

ومن يومها..

في نهاية قصة أمي.. أفكر..

أفتكر.. أنسى.. أفتكر.. أنسى..

أفتكر.. أرجع أفكر..

أنهي القصة في أي يوم؟!..

قوي؟.. ولا ضعيف؟..

ظالم؟.. ولا مظلوم؟..

أنهي القصة في أي يوم؟!..

الأصل في بداية القصة واحد..

كان إنسان..

أما النهاية.. فـ كانت اثنين..

احترت.. واحتار دليلي..

ناقص أنا حيرة في دنيتي!!..

مش كفاية علية قصتي..

أصلها تشبه قصة أمي..

واللي كل ما أحكيها..

ألقى نفسي بأحكي قصتي..

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز