وزيرة الهجرة ورئيس الغرفة الألمانية العربية للتجارة والصناعة يبحثا سبل التعاون المشترك
استقبلت السفيرة سها جندى، وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، ناتاشا بوسيجا، الرئيس التنفيذى للغرفة الألمانية العربية للتجارة والصناعة، والدكتورة كارين الشافعي، مدير عام العمليات بالغرفة، والأستاذة ياسمين فوزى المسؤولة عن قسم الهجرة بالغرفة، وذلك لبحث سبل التعاون المشترك خلال الفترة المقبلة فى مجالات الهجرة، والبناء على النتائج المتميزة التي تحققت نتيجة التعاون المثمر بين وزارة الهجرة والجانب الألمانى في مجال التدريب من أجل التوظيف.
من جانبها، رحبت السفيرة سها جندى وزيرة الهجرة، بالرئيس التنفيذى للغرفة الألمانية العربية للتجارة والصناعة، قائلة إننا نعتز بالتعاون مع الجانب الألمانى، الذي نعتبره نموذجا للتعاون الثنائى الناجح، خصيصى فى مجال تدريب العمالة المصرية من أجل التوظيف، وقد تحقق نتيجة هذا التعاون العديد من النتائج الهامة، على رأسها إنشاء المركز المصري الألمانى للوظائف والهجرة وإعادة الإدماج، مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولى GIZ، هذا المركز الذي يعتبر أيقونة بما يقدمه من خدمات وبرامج مهمة، لمساعدة الشباب المصري الراغب فى الهجرة، من فرص توظيف وتدريب وتأهيل مهنى ونفسى، وفقا لاحتياجات ومتطلبات اسواق العمل الأوروبية بشكل عام والألمانية بشكل خاص.
وأشارت السفيرة سها جندى إلى ثمار التعاون مع الجانب الألمانى، من خلال ما تم فى الفترة الماضية، فى موضوعات التدريب من أجل التوظيف، حيث تم تدريب وتأهيل أعداد من العمالة المصرية، وتوفير فرص عمل لهم فى ألمانيا فى عدد من الوظائف والمهن التي تدربوا عليها، ومنحهم فرصًا وعقودًا رسمية موثقة للعمل هناك، ما يدفعنا للبناء على ذلك والعمل على توسيع هذا النجاح.
وأضافت السفيرة سها جندى أننا نتطلع لاستمرار وتعزيز التعاون والعمل المشترك المثمر مع الجانب الألمانى، للبناء على ما تحقق من نجاحات وكذلك زيادة معدلات فرص العمل والتدريب والتأهيل لملائمة المهارات مع احتياجات سوق العمل الحقيقية وتلبية مصالح البلدان الأصلية وبلدان المقصد، والعمل على توسيع نموذج التعاون المصري الألمانى مع دول أخرى لديها نفس الاهتمامات والتطلعات مثل إيطاليا وهولندا والمملكة العربية السعودية.
وأشارت الوزيرة إلى ترؤسها ثانى اجتماعات اللجنة العليا للهجرة الأسبوع الماضى، والذي ناقش جهود إنشاء آلية وطنية موحدة لمساعدة الشباب على رفع درجات التدريب والتأهيل وتوفير فرص العمل فى الداخل والخارج وفقا لمراكز الهجرة المنشأة وتلك الحالى إنشائها لهذا الغرض، مؤكدة الحرص على تنفيذ توجيهات القيادة السياسية بتعزيز فرص الهجرة الآمنة، لافتة إلى أن الوزارة تسعى حاليا للتنسيق مع عدد من الولايات الصناعية الألمانية فى مختلف الصناعات، لتوفير أكبر فرص من التدريب والعمل بالسوق الألمانى بالتنسيق مع السفارة المصرية ببرلين، ومؤكدة حرص الجانب الألمانى على الاستفادة من طاقات الشباب المصري الماهر لتعزيز الفجوة بين احتياجات سوق العمل الأوروبى وتطلعات الشباب، ودعم جهود التدريب من أجل التوظيف، بالتعاون مع عدد من الجهات المتخصصة فى مصر وألمانيا، لتخريج فنيين متمكنين من المهارات واللغة.
من جانبها، أعربت ناتاشا بوسيجا عن بالغ امتنانها بلقاء وزيرة الهجرة، مؤكدة أن العلاقات المصرية الألمانية علاقات استراتيجية وتاريخية، وأن الغرفة الألمانية العربية للصناعة والتجارة بمثابة الركيزة التي لا يمكن الاستغناء عنها فى تكوين العلاقات الاقتصادية بين رجال الأعمال والشركات فى العالم العربى، ومصر عضو مهم جدا ومحورى فى الغرفة.
ولفتت بوسيجا إلى أن الغرفة لمست نجاح المشروعات المشتركة مع وزارة الهجرة المصرية، خاصة ما تحقق فى إطار عمل المركز المصري الألمانى للوظائف والهجرة وإعادة الادماج، ما يدفعنا لتعزيز آفاق التعاون مع الوزارة لتوفير فرص للأيدى العاملة الفنية المدربة وفقا لمتطلبات سوق العمل الألمانية والمصرية، وقالت: "نحن نسلط الضوء على تدريب الموظفين والعمالة على حد سواء، لذلك فإن التعاون مع وزارة الهجرة يمثل أحد أولويات الغرفة خلال الفترة المقبلة، نظرا للوضوح والجدية والفكر المتطور، وسيكون بإمكان البلدين مصر وألمانيا الاستفادة من الخبرات والمعرفة المتبادلة لتحقيق مستقبل أفضل للعمالة وسوق العمل".
وفي ختام اللقاء، أبدت وزيرة الهجرة كامل استعدادها لتوسيع التعاون مع الغرفة الألمانية العربية للصناعة والتجارة حيث تم الاتفاق على خارطة طريق للتعاون خلال الفترة القادمة فى عدد من المجالات بشكل ثنائى والبعض الاخر بالتعاون مع المركز المصري الألماني للهجرة.



