خبراء عسكريون : الجمهورية الجديدة حاربت الإرهاب فكريًا وعسكريًا ونجحت في مشروعات التنمية 

فرج: نتمنى وجود حكومة جديدة قادرة على تحقيق الأمنيات 

شحاتة: "الوعي" سلاح رئيسي للدفاع عن أمن الوطن وتنميته  صليحة: الحكومات القوية هي التي تبني الدول الحديثة   حجو: التطرف ظاهرة عنيفة كادت أن تعصف بالشباب والجيش استأصله من جذوره

 

10 سنوات، خاضت مصر خلالها، معركة "فاصلة" في تاريخها، ضد قوى متطرفة، أرادت طمس الهوية المصرية، وعملت علي تغييب عقول الشباب، وحينما تصدى لها الشعب استباحت دماءه، وسعت في مصر فسادًا، واتخذت من الإرهاب وسيلة لتدمير الوطن، لكنهم تناسوا أن من أبناء هذا البلد جيشا عظيما نجح في القضاء على الإرهاب ودك حصونه، حتى قضى عليه، ولم يتوقف الأمر على العمليات العسكرية، بل خاضت الدولة، وهي تدخل عصر الجمهورية الجديدة، معركة أخرى لتوعية الشباب بمخاطر هذه الجماعات، حيث أكد عدد كبير من الخبراء العسكريين، أن مصر نجحت في حربها على الإرهاب عسكريًا وفكريًا وتنمويا . 

أكد اللواء سمير فرج الخبير الاستراتيجي والعسكري، أن الوقت عامل أساسي لنجاح أي منظومة، لذا جاء اختيار موعد تشكيل الحكومة الجديدة، في التوقيت المناسب، خاصة في ظل الأوضاع العالمية التي تحيط بالدولة المصرية، وتؤثر بشكل أو بآخر علي الدولة سواء اقتصاديا أو سياسيا، مشيرا إلي أن الحكومة برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، نجحت خلال السنوات الماضية في العبور بالدولة لبر الأمان، فبعدما حققت الدولة معدلات نمو اقتصادي كبيرة، جاءت جائحة كورونا التي ضربت اقتصادات العالم كله، وبعدها دخلنا في صراع الأزمة الروسية الأوكرانية، والتي أثرت سلبيا على سلاسل الإمداد العالمي، وأخيرا كانت الحرب علي غزة.

وتابع: "كل تلك الأحداث جعلت من الضروري وجود حكومة جديدة، تكون قادرة على تحقيق الأهداف والأولويات التي تصب في مصلحة المواطن وتوفر له حياة كريمة"، مشيرًا إلى أن الوزارة الجديدة عليها أن تضع ملف بناء الإنسان على رأس أجندتها، وتعمل علي تطوير وتحسين منظومتي الصحة والتعليم، باعتبارهما الركيزة الرئيسية لبناء الإنسان المصري.

وشدد فرج، على ضرورة إشراك الشباب في العملية السياسية بصورة أكبر واختيار 4 نواب للوزير من الشباب، لافتًا إلى أهمية وضع استراتيجية محددة للخطاب الديني المعتدل بعيدًا عن أي تطرف أو تشدد، يرسخ مفهوم المواطنة. 

وأكد اللواء مجدى شحاتة، أحد أبطال حرب أكتوبر وقائد لواء الصاعقة فى حرب الخليج، أن الإرهاب آفة تستخدمها قوى الشر للضغط على الدولة المصرية،

مشددًا على أن الإرهاب صنيعة عدد من الدول تستخدمه لتحقيق أغراضها المباشرة وغير المباشرة.  وأشار "شحاتة" إلى أن مصر استطاعت أن تتعرف على هذا الخطر، حيث تكاتفت جهود القوات المسلحة والشرطة ومؤسسات الدولة لمنع هذا الخطر ومحاربته، وذلك من خلال متابعة عناصره المتطرفة في الداخل والخارج،  بالإضافة إلى الحرب العملية للقضاء على الإرهاب والحرب النظرية من خلال السوشيال ميديا ووسائل التواصل الاجتماعي والشائعات.

يأتي هذا فيما أكد اللواء مجدي شحاتة، دور القائد الأعلى للقوات المسلحة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتوجيهاته المستمرة بالتعامل بحرص شديد مع الشائعات واللجان الإلكترونية وتطوير الفكر والخطاب الديني لنشر الوعي لدى المواطن المصري، موضحًا أن العمليات الإرهابية خاصة في نهاية عصر الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك استمرت بصورة أكبر مع ثورة 25 يناير وبمشاركة الإخوان «المضللين»، واستهدفوا الكنائس لعمل فتنة طائفية ولم يستطيعوا ذلك بفضل الله ثم بفضل تعاون أجهزة ومؤسسات الدولة والشعب، خاصة العنصر الشعبي المؤمن بالقضية مثل قبائل وبدو سيناء وتعاونهم مع الدولة ضد أعداء الوطن.

وشدد "شحاتة"، على أن قضية الوعى التي ينادي بها الرئيس السيسي سلاح رئيسي للدفاع عن أمن الوطن وتنميته، علاوة على أن مشروعات التنمية بأنواعها المختلفة تعطي انطباعات جيدة للخارج والداخل، إذ إنها تساعد في القضاء على البطالة وتفتح بيوت المواطنين وتؤمن معيشتهم، مشيدًا بمشروعات الطرق والمشروعات الصناعية والزراعية، خاصة مشروعات التنمية الزراعية التي استطاعت تأمين جانب كبير من المنتجات الزراعية للمواطن المصري من خلال توسيع الرقعة الزراعية.

وتابع: نستطيع أن نقول إن الدولة اتخذت المسار الصحيح بعمل تنمية شاملة ومحاربة الإرهاب حتى وصلنا إلى أوجه الاستثمار المختلفة والتطوير والتحديث المنشود، علاوة على أن الجميع يستمع الآن إلى كلمة مصر ولا يستطيعون التدخل فى المنطقة دون الرجوع إليها، لأنهم يعرفون أن مصر هي الصخرة التي تتحطم عليها أحلام أعداء الوطن، متمنيًا أن يكون  المواطن على رأس أولويات الحكومة القادمة المواطن المصري، وأن يتم الاستمرار في تسليح القوات المسلحة والشرطة لأنهما صمام الأمان مع شعب مصر العظيم.

من جانبه، أكد اللواء محمد أحمد خليل صليحة أحد أبطال الصاعقة فى حرب أكتوبر، أن الحكومات القوية على مستوى العالم هي التي تبني الدول الحديثة والأمثلة كثيرة لذلك نحتاج إلى أجهزة قوية ومؤسسات يتعاون بعضها مع بعض، مشيرًا إلى وجود عناصر إخوانية تهاجم الدولة حتى الآن بلجان إلكترونية منظمة تريد هدم الدولة.

وتابع: هؤلاء الخونة وأعداء الوطن لا ينظرون إلى استضافة مصر لما يقرب من عشرة ملايين ضيف من الدول الصديقة كليبيا وسوريا والسودان والعراق واليمن وغيرهم"، متناسين أن العناصر الإخوانية ومن ساعدوهم كانت معهم أسلحة متعددة فى 25 يناير ولذلك كان لا بد من وجود اليد القوية الحازمة لبناء الدولة ومحاربة الإرهاب.

واستطرد صليحة: أحب هنا أن أوضح أن مصر حاربت وستحارب الإرهاب والتطرف"، مشيدًا بدور القاهرة القوي في مساندة القضية الفلسطينية وتأييدها الواضح والصريح لموقف الشعب الفلسطيني.  وشدد اللواء عبد المقصود حجو، على أن الإرهاب ظاهرة عنيفة يمكن أن تعصف بالشباب والأمة إذا لم تستطع الدولة مواجهتها، فمصر لسنوات وحقب زمنية من الإرهاب، إلا أن تعاون الجيش المصري والشرطة والأجهزة للقضاء على هذه الظاهرة استمر حتي تم استئصاله من جذوره.

وأضاف: أعتقد من وجهة نظري وقد شاركت في حروب الاستنزاف وأكتوبر، أن هناك ضرورة ملحة في دفع عجلة التنمية في عصر التكتلات الاقتصادية التي يمر بها العالم اليوم، وليس هذا بالواجب على القوات المسلحة والشرطة فقط وإنما يجب أن يشارك الجميع لإنقاذ الوطن والدخول فى مصاف الدول الكبرى وحتى لا نقع في معاناة دول كبيرة وكثيرة نال منها الإرهاب.

وشدد اللواء عبد المقصود حجو، على أن الدولة المصرية تقوم بجهود مخلصة، خاصة في ظل هذه الظروف التي يمر بها العالم، مؤكدًا أن مصر وقواتها المسلحة المصرية لها دور كبير في القضاء على الإرهاب بمشاركة الشرطة، كما قامت القوات المسلحة بدور كبير في تطهير سيناء في مظهر بطولي رائع ومتميز يستحق التحية والتقدير لعناصر الجيش والشرطة والمواطن المصري وبدو سيناء.  وأضاف "حجو"، أن مصر الآن هى رمانة الميزان فى المنطقة إذا نظرنا إلى دول العالم والصراعات الكبيرة والمشاكل والمخاطر والتهديدات نجد أن مصر هى الدولة التي يلجأ إليها الخائف وستظل مصر واحة الأمن والأمان بفضل قول الله تعالى «ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين»، ولذلك يجب على كل مصر أن يوجه تحية إلى القوات المسلحة والشرطة وكل وطني مخلص بقيادة القائد الأعلى للقوات المسلحة الرئيس عبد الفتاح السيسي.