عاجل
الجمعة 12 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

واشنطن بوست تكشف تفاصيل المفاوضات بين مصر وأمريكا وفلسطين بشأن معبر رفح

نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، اليوم الخميس، تقريرا عن وضع طريق المساعدات الحيوية لغزة، في الوقت الذي يتم فيه مناقشة وقف إطلاق النار بالمدينة الفلسطينية.



 

بدأت الصحيفة تقريرها بالمجاعة التي تحاصر غزة من جميع الاتجاهات، لافتة إلى مواجهة المفاوضات التي تقودها الولايات المتحدة لإعادة فتح معبر رفح الحدودي عقبات كبيرة.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين مطلعين على المناقشات إن من تلك العقبات مسألة من الذي سيسطر على الحدود من الجانب الفلسطيني.

أشارت واشنطن بوست إلى إغلاق إسرائيل المعبر بعد شنها هجوما عسكريا على جنوب غزة أوائل الشهر الماضي وسيطرتها على الموقع الحدودي. ومنذ ذلك الحين، رفضت مصر إرسال شاحنات المساعدات عبر الحدود، قائلة إنها لن تقوم بتوصيل الإمدادات إلا إذا كان الفلسطينيون هم العاملون في المعبر.

وتقول جماعات الإغاثة إن تأثير الإغلاق كان كارثياً، مما حد من حصولهم على الغذاء والوقود والإمدادات الطبية.

ذكر تقرير للأمم المتحدة صدر أمس الأربعاء أن أكثر من مليون شخص في غزة من المتوقع أن “يواجهوا الموت والمجاعة” بحلول منتصف يوليو.

وجاء في التقرير: "في غياب وقف الأعمال العدائية وزيادة الوصول، فإن التأثير على الوفيات وحياة الفلسطينيين الآن، وفي الأجيال القادمة، سيزداد بشكل ملحوظ يوما بعد يوم".

ونوهت الصحيفة بأن الولايات المتحدة ومصر وإسرائيل يجرون محادثات لإعادة فتح المعبر، لكن يبدو أن الاقتراح الذي يناقشونه يعتمد على وقف إطلاق النار - وهو الهدف الذي يبدو بعيد المنال في الوقت الحالي.

وتدعو الخطة إلى سيطرة السلطة الفلسطينية على المعبر، بالتعاون مع ضباط الحدود في الاتحاد الأوروبي، وفقًا لمسؤول مصري سابق مطلع على التفاصيل.

وفق الصحيفة، قال مسؤول أوروبي إنه من غير المرجح أن يرسل الاتحاد الأوروبي موظفين إذا ظلت الحدود "منطقة حرب نشطة"، كما قال مسؤول في السلطة الفلسطينية إن إسرائيل رفضت السماح للحكومة التي تتخذ من الضفة الغربية مقرا لها بالسيطرة على الحدود.

ولفتت الصحيفة إلى تحدث المسؤولين الثلاثة بشرط عدم الكشف عن هويتهم لمناقشة المفاوضات الجارية التي وصفتها بالحساسة.

 وقال متحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض إن الولايات المتحدة سترسل "وفدا رفيعا" إلى القاهرة هذا الأسبوع لمواصلة المناقشات حول المعبر، واصفا إياه بأنه "مهم لضمان تدفق المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة".

ومن جانبه، رفض مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي التعليق.

وقبل أن تشن إسرائيل هجومها في السادس من مايو، كان معبر رفح أهم نقطة دخول للمساعدات في الجنوب، إلى جانب معبر كرم أبو سالم في إسرائيل، والقناة الرئيسية لإرسال الوقود إلى غزة. وكانت رفح أيضًا الطريق الوحيد للفلسطينيين المصابين بجروح خطيرة لمغادرة القطاع لتلقي العلاج الطبي في الخارج.

 

 

وأدى الهجوم الإسرائيلي على رفح إلى نزوح أكثر من مليون فلسطيني وجعل من الصعب على نحو متزايد على المنظمات الإنسانية الوصول إليهم. ومع إغلاق المعابر الحدودية أو استحالة الوصول إليها بسبب القتال، كما قال مسؤولو الإغاثة، فقد دمرت مستودعات التخزين القريبة من رفح وكرم أبو سالم أو أصبح من الصعب الوصول إليها.

وتدعي إسرائيل أن عملياتها العسكرية في جنوب غزة تهدف إلى هزيمة آخر كتائب حماس، حتى في الوقت الذي أدت فيه العواقب الوخيمة للهجوم إلى تكثيف الاحتجاج الدولي على الحرب وأثارت حملة عامة جديدة من قبل الرئيس الأمريكي جو بايدن لوقف إطلاق النار.

وأبرزت الصحيفة إعلان المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، يوم 20 مايو، إنه يسعى لإصدار أوامر اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير الدفاع الإسرائيليين بسبب جرائم شملت تجويع المدنيين كوسيلة من وسائل الحرب، فضلا عن أمر محكمة العدل الدولية بعد أيام إسرائيل بوقف هجومها على رفح وإعادة فتح المعبر الحدودي مع مصر للسماح بتقديم المساعدات "دون عوائق".

ورفضت إسرائيل إجراءات المحكمتين باعتبارها ذات دوافع سياسية، وتعهدت بمواصلة القتال حتى تحقيق أهدافها.

كما منعت مصر الشاحنات من العبور إلى كرم أبو سالم، لكنها تراجعت بعد مكالمة هاتفية أجريت في 24 مايو بين بايدن والرئيس عبد الفتاح السيسي، وافق فيها الأول على بدء المفاوضات بشأن معبر رفح. وبالفعل، بدأت تلك المحادثات يوم الأحد في القاهرة.

ووفقا للأمم المتحدة، انخفض عدد الشاحنات المحملة بالأغذية والإمدادات الحيوية الأخرى التي تدخل غزة بين يومي 7 و28 مايو- باستثناء الشحنات التجارية من الوقود والسلع الأخرى - إلى متوسط ​​58 شاحنة يوميا، مقارنة بـ 176 شاحنة يوميا في الشهر السابق.

وتقول جماعات الإغاثة منذ أشهر إن هناك حاجة إلى 500 شاحنة على الأقل يوميا لتلبية احتياجات غزة الأساسية.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز