عاجل
الإثنين 1 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

لمحة من حياة «موسيقار الأجيال».. محمد عبدالوهاب في ذكرى رحيله

محمد عبدالوهاب
محمد عبدالوهاب

تحل اليوم الذكرى الـ33 لوفاة موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب، إذ رحل يوم 4 مايو عام 1991، تاركًا وراءه إرثًا فنيًا ممتدًا على مدار سنوات وعقود طويلة وحتى الآن، فهو واحد من أشهر من أنجبتهم الموسيقى العربية والمصرية.



 

 

مؤلف موسيقي وملحن ومطرب مصري أطلق عليه النقاد لقب "موسيقار الأجيال"

 

وارتبط اسم عبدالوهاب بالأناشيد الوطنية، وقدم ألحانا لعشرات الفنانين المعروفين في مصر والوطن العربي، وإلى الآن صوته يلين القلب والشجن ويتم التعارف عليه من بعد أميال .

 

"موسيقار الأجيال" لم يكن اللقب الوحيد الذي حصل عليه الملحن والمطرب العظيم محمد عبدالوهاب، فالبعض ناداه بالأستاذ لعبقريته اللحنية التي عدّوها مدرسة فريدة من نوعها، كما لُقب بالدكتور بعد أن حصل على الدكتوراه الفخرية من أكاديمية الفنون 1975.

 

نشأته:

ولد محمد عبد الوهاب في الثالث عشر من شهر مارس وذلك في عام 1901 ، هو من مواليد مدينة القاهرة ووالده الشيخ محمد أبو عيسى والذي كان مؤذن وقارئ في مسجد سيدي الشعراني بباب الشعرية، لدي محمد عبد الوهاب شقيقتان والتحق بكتاب المسجد بناءً على رغبة والده كما أنه عم الفنان سعد عبد الوهاب، وبالفعل حفظ أجزاء من القرآن الكريم لأن والده كان يريده أن يلتحق بالأزهر الشريف ويصبح قارئ ومؤذن مثله، ولكنه تطلع نحو الطرب والغناء.

 

 إلتحاقة بالفن:

التحق بفرقة فوزي الجزايرلي وأصبح يغني بين فصول المسرحيات وكان قد ترك دراسته وأسرته، ورغم بحث أسرته عنه لمحاولة إعادته إلى الدراسة لكنه هرب مع فرقة السيرك إلى دمنهور، التحق بعد ذلك بنادي الموسيقى الشرقي وهو معهد الموسيقى العربية الآن وتعلم العزف على العود، عمل كمدرس أناشيد في مدرسة الخازندار وعمل في عدة فرق غنائية إلى أن حصل على شهرة كبيرة وأصبح موسيقار الأجيال

 

محمد عبد الوهاب موسيقار الأجيال.. وعالم السينما:

 

 دخل عبد الوهاب عالم السينما بأول فيلمٍ غنائيٍ له (الوردة البيضاء) وعمره 29 عامًا، وأتبع هذا الفيلم بخمسة أفلامٍ أخرى، قام ببطولتها تمثيلاً وغناءً كان آخرها عام 1947 وعمره 43 عامًا، ثم اشترك بالغناء فقط في فيلمين أحدهما هو غزل البنات مع ليلى مراد ونجيب الريحاني عام 1949، والآخر كان فيلم منتهى الفرح عام 1963.

احتوت تلك الأفلام على عشرات من أجمل أغاني عبد الوهاب، وتميزت بالبساطة والتحديث، وقد أدخل إلى أفلامه طابع الحياة الغربية واستخدم إيقاعاتٍ أوربية مثل التانجو والسامبا والرومبا.

ولا شك أن دخول عبد الوهاب ميدان السينما قد أسهم كثيرًا في صنع مجده الفني، وما زالت مقاطع أغانيه في الأفلام تذاع لليوم في كثيرٍ من محطات الراديو والتليفزيون العربية والقنوات.

 

إنجازاته الوطنية بين حب وفخر:

 

استدعى الرئيس المصري الاسبق أنور السادات الموسيقار محمد عبد الوهاب وطلب منه طلبًا رئاسيًا بتلحين النشيد الوطني، وأعاد الرئيس أنور السادات الطلب من عبد الوهاب بوضع نشيدٍ وطنيٍ جديد لمصر، وقد غمر الفرح محمد عبد الوهاب لهذا الطلب المشرّف، كما منحه السادات رتبةً عسكريةً فخريةً وهي رتبة لواء. 

 

 

كما حصل على عدة جوائز أخرى، منها: الميدالية الذهبية للرواد الأوائل في السينما المصرية، ووسام الاستحقاق من الرئيس جمال عبد الناصر، والميدالية الفضية في العيد الفضي للتيلفزيون، وسام الاستقلال، الميدالية الذهبية في العيد الذهبي للإذاعة وغيرها من الجوائز.

 

مسيرته في التلحين والغناء:

قدم محمد عبد الوهاب مئات الألحان لعشرات المطربين، مثل أسمهان، وأم كلثوم، وليلى مراد، وفيروز، ووديع الصافي، وعبد الحليم حافظ، ووردة، وشادية، وعزيزة جلال، وقدم العديد من الألحان الموسيقية ذات الطابع العربي الأصيل، مثل "دعاء الشرق"، و"ليالي الشرق"، و"عندما يأتي المساء".

 

 توفي محمد عبد الوهاب يوم 4 مايو 1991، وشُيعت جنازته في اليوم التالي في وداع عسكري لحمله رتبة "لواء" الفخرية، وترك كنز حقيقي من الفن والإبداع التي قدمه للوطن العربي بأجمعه.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز