عاجل
السبت 3 أغسطس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي

وزير الصحة يشهد افتتاح المعرض والمؤتمر الطبي الإفريقي

وزير الصحة خلال افتتاح المؤتمر
وزير الصحة خلال افتتاح المؤتمر

أكد الدكتور خالد عبدالغفار، وزير الصحة والسكان، أن العالم يشهد تطور ملحوظ في القطاع الصحي، يتواكب مع الثورات الصناعية المتتابعة حتى وصلنا إلى الثورة الصحية الخاصة (Helth Care  5.0).



جاء ذلك خلال افتتاح فعاليات اليوم الأول من المعرض والمؤتمر الطبي الأفريقي في نسختة الثالثة، والذي يعقد في الفترة من ٣-٦ يونيو تحت شعار بوابتك نحو الابتكار والتجارة، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، وافتتحه رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي.

وأشار الوزير خلال -كلمته- أنه تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بالدخول في عصر الرقمنة، تم إنشاء مراكز البيانات المؤمنة والحوسبة السحابية من تكنولوجيا الجيل الخامس والتي ساعدت في استيعاب كافة البيانات وتحليلها ورسم الخريطة الصحية ودعم وصناعة اتخاذ القرار، حيث يوفر دمج التكنولوجيا السحابية فرصا غير مسبوقة لإحداث ثورة في رعاية المرضى وتعزيز إدارة وأمن البيانات والكفاءة التشغيلية وتعزيز استخدام الذكاء الاصطناعي والتشخيص والعلاج عن بعد، بالإضافة الى استخدام التحليل الجيني للوصول الى تعزيز الرعاية الشخصية، وذلك عن طريق إمكانية التنبؤ بالأمراض التي يمكن تلافيها ومنع ظهورها من الأساس، وتحديد خيار العلاج الأكثر أمانًا وفعالية، وتقديم الرعاية الصحية منخفضة التكلفة، بالإضافة إلى المساعده في رصد المخاطر وإجراءات تصنيف المرضى وتحديد المواعيد، مرورًا بإجراء التشخيص ووصف الأدوية ومباشرة العلاج.

 

وأضاف الوزير، أن وزارة الصحة والسكان، تتبنى ثلاثة محاور أساسية، وهم المحور العلاجي، والمحور الوقائي، والمحور التنبؤي، وذلك لتحقيق إمكانية الوصول إلى الخدمات الصحية، والجودة البيئية الصحية، وتقليل الوفيات الناجمة عن الإصابات، ودعم صحة الأم والرضيع والطفل، ودعم الصحة النفسية، ودعم التغذية والنشاط البدني وتقليل معدلات الإصابة بالسمنة، بالإضافة إلى صحة الفم، والصحة الإنجابية، ومنع تعاطي المخدرات وتدخين السجائر.  

فعن المحور العلاجي، قال الوزير إن مصر شهدت توسعا وتطويراً في أماكن تقديم الخدمات العلاجية بإجمالي 1.214 مشروعاً، منها ما تم واكتمل ومنها ما هو جاري بتكلفة مايقرب من 145 مليار جنيه.

وأضاف الوزير أنه من خلال المحور العلاجي تم إطلاق  منظومة التأمين الصحي الشامل بمرحلته الأولى في محافظات (بورسعيد- الاسماعيلية – السويس– أسوان- الأقصر - جنوب سيناء) بتكلفة بلغت 51,2 مليار جنيه ومرحلته الثانية في محافظات (مرسى مطروح- دمياط- كفر الشيخ- شمال سيناء- المنيا) بتكلفة بلغت 86 مليار جنيه، مع الاستمرار في التوسع في معدلات التغطية وجودة الخدمات المقدمة في منظومة التأمين الصحي الحالي، حيث شملت التغطية الحالية ما يقرب من 69 مليون مواطن، بتكلفة بلغت 6.7 مليار جنيه في عام 2014، وبتكلفة بلغت 51.5 مليار جنيه عام 2024 بإجمالي تكلفة بلغت 240,5 مليار جنيه.

مضيفا: أن خدمات العلاج على نفقة الدولة قدمت الخدمات العلاجية لـ2.2 مليون مواطن في عام 2024 مقارنة بعام 2014 حيث بلغ عدد المستفدين 964 ألف مريض، بإجمالي 18.8 مليون مريض بتكلفة بلغت 100.9 مليار جنيه خلال 10 سنوات.

وأما عن محور الوقاية، أكد الوزير أن نقطة البداية في جانب الوقاية والاكتشاف المبكر للأمراض هي إطلاق المبادرات الرئاسية للصحة العامة، والتي تصحب المواطن من أول يوم، منذ أن كان جنينا بمبادرة العناية بصحة الأم والجنين، ثم بعد ولادته من خلال مبادرة الكشف المبكر عن الأمراض الوراثية والكشف المبكر عن ضعف السمع وتصحبه خلال الألف يوم الذهبية في حياة الطفل وفي فترة دراسته الأولى من خلال الكشف المبكر عن السمنة والانيميا والتقزم بين طلاب المدارس، حيث انخفضت نسبة الأنيميا بين طلاب المدارس من 42.3 في عام 2019 إلى 9.4 في عام 2024 وانخفض مؤشر التقزم من 6.9 في عام 2021 إلى 3.8 في عام 2024، وحين يبلغ الثامنة عشرة من عمره من خلال مبادرة دعم صحة المرأة، حيث انخفضت نسبة الاكتشاف المتأخر لسرطان الثدي إلى ما يقرب من 70%، بالإضافة إلى فحص وعلاج الأمراض المزمنة والكشف المبكر عن الاعتلال الكلوي، ومرحلة ما قبل الزواج من خلال مبادرة فحص المقبلين على الزواج، وخلال فترة حياته كلها من خلال مبادرات القضاء على قوائم الانتظار التي تمكنت منذ إطلاقها في عام 2018 وحتى اليوم من تقديم خدماتها لما يزيد عن 2.2 مليون مواطن في أكثر من 11 تخصص غاية في الدقة، والتعقيد بتكلفة ١٩ مليار جنيه لتخفيف العبء عن المرضى، ودعم الصحة النفسية،  والكشف المبكر وعلاج الأورام السرطانية، التي استطاعت أن تحقق أرقاماً قياسية في الكشف المبكر عن الأورام السرطانية، وتقديم العلاج بالمجان، وأخيرا عندما يتقدم في السن يتم تقدم الخدمات الوقائية والعلاجية من خلال مبادرة الرعاية الصحية لكبار السن.

وأكد الوزير، أن هذه المبادرات والبنية الانشائية الصحية  للمصريين من حالة البحث عن العلاج إلى تحسن الصحة العامة، فقد حصلت مصر في أكتوبر 2023 على الإشهاد الذهبي في إكمال مسار القضاء على فيروس سي كأول دولة على مستوى العالم تصل إلى هذا المستوى بعد أن كانت واحدة من أعلى دول العالم في معدلات الإصابة بالفيروس وحماية 99,7 %من الإصابة بالفيروس الكبدي بي، حيث لم تكن الفائدة الوحيدة للمبادرات الصحية هي تحسن مؤشرات الصحة العامة للمواطنين من زيادة متوسط العمر وانخفاض معدلات وفيات الأمهات، فحسب بل تمكنت من جمع كميات هائلة من البيانات الصحية، من خلال إجراء واحد من أكبر المسوحات الصحية على مستوى العالم من خلال المبادرة الأم 100 مليون صحة، مما أهلها لتخطو أولى خطواتها نحو طب المستقبل.

أما عن محور التنبؤ، أشار الدكتور خالد عبدالغفار، أن مشروع الجينوم المصري، هو أحد المشاريع العملاقة الذي يتبناها الرئيس عبدالفتاح السيسي بتكلفة أولية تقدر بمليار جنيه في مرحلته الأولى والذي سيسهم ليس في الوقاية من الأمراض وتحسين الصحة العامة فحسب، ولكن أيضا في دقة التنبؤ، حيث سيصبح بالإمكان مستقبلا إجراء فحص واسع النطاق فيما يتعلق بمخاطر مشاكل الأوعية الدموية، مما يحدث تطورا كبيرا في تشخيص المرض، بحيث يصبح من الممكن منع المضاعفات قبل الوصول للتشخيص الدقيق، كما يمكن استخدام التسلسل الجينومي في علاج المرضى المصابين بسرطان الدم والرئة من أجل تقرير العلاجات المحددة والمستهدفة، كما تظهر نتائج حديثه أنه يمكن أيضًا الاستعانة بعلم الوراثة في تحديد المرضى المعرضين لخطر التقزم الناتج عن تعاطي الستيرويدات.

من جانبة أوضح الدكتور جان كاسييا، مدير عام المركز الأفريقي لمكافحة الأمراض والعدوى بالاتحاد الأفريقي، أن المعرض والمؤتمر الطبي الأفريقي يعد حدثاً مهماً في القطاع الصحي في القارة السمراء، مشدداً على الحاجة لبناء القدرات لتعزيز القدرة على الاستجابة للأمراض بالاعتماد على الإبداع والابتكار والتجارة، وكذلك توطين صناعة اللقاحات في قارة أفريقيا، مشيدًا بالمؤتمر كمنصة لاستعراض أخر ما توصلت إليه القارة الأفريقية في مجال الصناعات الطبية والدوائية.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز