تحدث عن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة
عاجل.. الرئيس الصيني: العدالة لا يمكن أن تغيب إلى الأبد
عادل عبدالمحسن
أكد الرئيس الصيني شي جين بينج أن بلاده ترغب في التعاون مع الدول العربية لحل القضايا "الساخنة" بطريقة تفيد الحفاظ على العدالة والسلام والاستقرار على المدى الطويل في العالم.
الصين تتحرك بذكاء
ونقلاً عن خطاب الرئيس الصيني في منتدى التعاون الصيني العربي في بكين اليوم الخميس، ذكرت وكالة أنباء شينخوا أن الصين تسعى إلى تعزيز العلاقات مع الدول العربية باعتبارها نموذجًا للحفاظ على السلام والاستقرار العالميين .
وفي كلمته حول الحرب في غزة، قال الرئيس الصيني إن الحرب لا يمكن أن تستمر إلى ما لا نهاية، ولا يمكن للعدالة أن تغيب إلى الأبد.
و"في مواجهة عالم فوضوي، أكد الرئيس الصيني أن الاحترام المتبادل هو السبيل للعيش في وئام، مشددًا على أن العدالة هي أساس الأمن على المدى الطويل.
وخلال الاجتماع الصباحي للمؤتمر الوزاري العاشر لمنتدى التعاون العربي الصيني اليوم الخميس، ألقى الزعيم الصيني خطابًا بارزًا أمام رؤساء دول مصر والإمارات العربية المتحدة وتونس، والبحرين بالإضافة إلى وزراء خارجية هذه الدول التي تنتمي إلى الجامعة العربية.
ويأتي هذا المؤتمر في سياق تعزيز الصين بشكل متزايد لنفوذها الدبلوماسي في المنطقة.
وفي الآونة الأخيرة، نظمت البلاد أيضًا أول مفاوضات تجري في هذا البلد بين الفصائل الفلسطينية من حماس وفتح في أبريل من العام الماضي.
وأصبحت الصين أيضًا الوسيط في اتفاق المصالحة التاريخي بين إيران والمملكة العربية السعودية بعد سنوات من الخلافات.
هددت أزمة غزة بدفع المنطقة إلى صراع أوسع نطاقا، خاصة بعد الهجمات الانتقامية الأخيرة بين إسرائيل وإيران.
وقال شي جين بينج إن الصين ستواصل دعم الإغاثة الإنسانية وإعادة الإعمار بعد الحرب في غزة، وتعهد بتقديم 500 مليون يوان إضافية بما قيمته 69 مليون دولار أمريكي للمساعدات الإنسانية العاجلة.
وبالإضافة إلى ذلك، ستتبرع الصين أيضًا بمبلغ 3 ملايين دولار لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين.
وقال الزعيم الصيني إن الصين ستواصل التعاون مع الدول العربية في العديد من المجالات، بما في ذلك قطاع النفط والغاز، فضلا عن الاستثمارات واسعة النطاق.
وتعهد "شي: بدعم شركات الطاقة والمؤسسات المالية الصينية للمشاركة في مشاريع الطاقة المتجددة بقدرة إجمالية مركبة تزيد عن 3 ملايين كيلووات في الدول العربية.
وفقًا لبيانات الجمارك الصينية، تعد الصين مشتريًا رئيسيًا للطاقة في منطقة الخليج، وبحلول عام 2023، وصلت التجارة الثنائية بين الصين ومنطقة الخليج إلى 286.9 مليار دولار أمريكي، تمثل المملكة العربية السعودية ما يقرب من 40٪ من تلك التجارة.
وستستضيف الصين القمة الصينية العربية الثانية في عام 2026.