محافظ أسيوط يشهد المؤتمر الختامي لمشروع تعزيز الأعمال الزراعية في الريف المصري واستعراض نجاحات المزارعين
أسيوط- حسن فتحي
شهد اللواء عصام سعد محافظ أسيوط، اليوم الخميس، المؤتمر الختامي الذي ينظمه مشروع تعزيز الأعمال الزراعية في الريف المصري للاحتفال بنجاحات مزارعي القمح في المحافظة للموسم الزراعي 2023 / 2024 وعرض قصص النجاح والدروس المستفادة .
جاء ذلك بحضور المهندس محمود صبحي وكيل وزارة الرزارعة بأسيوط والدكتور وليد سلام المدير الاقليمي المشروع وبعض الجمعيات الشريكة والمزارعين المستفيدين.
تتضمنت الفاعلية عرضًا للدعم الذي قدمه المشروع حيث قدم خلال هذا الموسم الدعم الفني لأكثر من 4000 من صغار المزارعين بهدف زيادة الإنتاجية وتغيير مفاهيم الزراعة التقليدية، وتعزيز فرص المزارعين في خفض تكاليف الإنتاج والوصول إلى مصادر معتمدة لموردي خدمات الإنتاج الزراعي تم تنفيذ هذا المشروع بالشراكة مع وزارة الزراعة، ممثلة في مديرية الزراعة بأسيوط، بالإضافة إلى مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص كما تم توزيع شهادات تقدير على المزارعين المتميزين والجمعيات الأهلية المشاركة.
وخلال كلمته قال محافظ أسيوط أن الدولة المصرية في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجهورية عززت على مدار السنوات العشر الماضية من جهود دعم وتمكين الفلاح، باعتباره ركيزة أساسية من ركائز التنمية وشريك رئيسي في تحقيق الأمن الغذائي، لاسيما في ظل تعدد التحديات التي تواجه القطاع الزراعي على الصعيد المحلي والدولي، حيث عكفت الدولة على تطبيق سياسات زراعية متكاملة وإطلاق العديد من المبادرات التي تضع الفلاح على رأس أولوياتها، ومساندته على مختلف المستويات وتقديم العديد من التيسيرات له من أجل رفع واستدامة معدلات الإنتاج، وذلك من خلال الارتقاء بمقومات حياة الفلاح المصري، وميكنة الخدمات المقدمة له، والاعتماد على الأساليب التكنولوجية الحديثة في المجالات الزراعية، ومواجهة تداعيات التغيرات المناخية على هذا القطاع ، فضلاً عن دعم دور الفلاح المحوري في إنجاح خطط التوسع في الرقعة الزراعية واستصلاح المزيد من الأراضي لتلبية الاحتياجات الغذائية وسد الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك، بما يسهم في تعزيز تحقيق الاكتفاء الذاتي خاصة من المحاصيل الاستراتيجية.
وأكد المحافظ إنه يتابع بصفة دورية أعمال توريد القمح من خلال جولاته واجتماعاته الدورية والعمل على تذليل العقبات أمام المزارعين بكافة الطرق المتاحة وتكثيف أعمال التوعية للمزارعين لتوريد الأقماح موضحًا أن الدولة اتخذت عدة إجراءات لتسهيل وتيسير توريد القمح أمام المزارعين هذا العام وزيادة سعر الأردب مناشدًا المزارعين بالحفاظ على الأرض الزراعية كما حافظ عليها أجدادنا لأنها مصدر الأمن الغذائي في مصر فلابد أن نحافظ على الأرض الزراعية ونورثها لأجيالنا.
من جانبه عرض مدير المشروع نهج مشروع "الغذاء للمستقبل – تعزيز الأعمال الزراعية في الريف المصري" الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، والذي يهدف إلى تعزيز قدرات صغار المزارعين للوصول إلى الأسواق المحلية والعالمية، وتحسين مستوى الدخل، ورفع القيمة السوقية لمحاصيلهم حيث يعمل المشروع مع مزارعي الحاصلات البستانية والنباتات الطبية والعطرية في 14 محافظة، بالإضافة إلى محصول القمح مشيرًا إلى دعم ما يزيد عن 20 ألف من صغار المزارعين في مختل المحاصيل معربًا عن سعادته بارتفاع إنتاجية محصول القمح حيث تميز المزارعين بقدر عالي من المسؤولية في تطبيق الإرشادات وتوصيات الدعم الفني المقدم من قبل المشروع والاستشاريين على مدار الشهور السابقة.
كما استمع اللواء عصام سعد والحاضرين إلى قصص نجاح بعض المزارعين الذين قام المشروع بتقديم الدعم الفني لهم في موسم زراعة وحصاد القمح حيث بلغت انتاجية الفدان لديهم ما بين 25 إلى 32 أردب وأعربوا عن سعادتهم لتلقى الدعم الفني من المشروع الذي يشمل التوعية بفترة التسميد الصحيحة وكيفية مكافحة الآفات والتوعية بالممارسات الجديدة لتقليل نسبة الملوحة والعمل بالسطارة والزراعة على مصاطب بالإضافة الى التوعية بالتغيرات المناخية والتي يقدمها المشروع أسبوعيا لمتابعة احتياجات المزارعين موجهين الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية على دعمه للمزارعين والفلاحين كما وجهوا الشكر لمحافظ أسيوط على دعمه ومتابعته الدورية لموسم توريد وحصاد القمح.
وفي الختام قام محافظ أسيوط بتوزيع شهادات تقدير على المزارعين المتميزين والجمعيات الأهلية المشاركة في موسم حصاد القمح.
يشار إلى أن المشروع على مدار 5 سنوات يقوم بزيادة متوسط الدخول لأكثر من 120 ألف من صغار المزارعين، ومضاعفة دخول 25000 من صغار المزارعين كحد أدنى، وخلق 12 ألف وظيفة مستدامة في مجال الأعمال الزراعية، وتحسين كفاءة استخدام الري لأكثر من 22 ألف هكتار، والاستفادة من 10 مليون دولار أمريكي من خلال بناء شراكات مع المؤسسات المصرية والمنظمات الزراعية لتركيب أنظمة ري حديثة وبناء مراكز لعمليات ما بعد الحصاد، وإنشاء مرافق صغيرة ومتوسطة تخدم قطاع التصنيع الغذائي في مصر.