عاجل| غزة تحاصر إسرائيل.. "كل العيون على رفح"

تكتسب عبارة تدعو العالم إلى الاهتمام بمحنة الناس في غزة زخمًا على وسائل التواصل الاجتماعي بعد أشهر من نطقها.

 

 

 

 "كل العيون على رفح”

 

وقالت مجلة نيوزويك الأمريكية إن عبارة "كل العيون على رفح" التي تم تصويرها من خلال ترتيب الخيام في خلفية صحراوية تشكل لوحة مذهلة، انتشرت بسرعة كبيرة في أعقاب الغارات الإسرائيلية على مدينة رفح جنوب قطاع غزة الفلسطيني يوم الأحد الماضي، والتي تسببت في اشتعال النيران في الملاجئ المؤقتة وسكانها لا يزالون بداخلها. 

 

وأسفرت الغارات الإسرائيلية عن مقتل ما لا يقل عن 45 شخصًا، وأدى العدوان الصهيوني إلى مطالبات محكمة العدل الدولية بتنفيذ حكمها الذي يطالب إسرائيل بوقف هجومها على رفح. 

وزعم الكيان الصهيوني أن الغارات استهدفت وقتلت اثنين من كبار مسؤولي حماس ، وأن الحريق ربما يكون ناجمًا عن انفجار في مخزن أسلحة تابع لحماس في مكان قريب.

 

 وحتى اليوم الأربعاء، حصد شعار "كل العيون على رفح" عشرات الملايين من المشاهدات، ومن بين المشاهير الذين شاركوه، معظمهم عبر قصص إنستجرام ، بيلا حديد، والممثلة الكوميدية الأسترالية سيليست باربر، والممثل آرون بول، ونجم بريدجيرتون نيكولا كوجلان. 

 

وعلى موقع التواصل الاجتماعي " X"، حصل على 6.5 مليون مشاهدة حتى اليوم الأربعاء.

 

في حين، زعم مارك أوين جونز، الأستاذ المشارك في دراسات الشرق الأوسط في جامعة حمد بن خليفة في قطر والذي يدرس المعلومات المضللة، لشبكة NBC إن الصورة، التي يبدو فيها معسكر الخيمة متماثلًا بشكل غير عادي، تبدو وكأنها تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي.

 

كما زعم أن الصرخة في مقاطع الفيديو تشير إلى التصريحات التي أدلى بها يوم 14 فبراير الماضي ريك بيبيركورن، مدير مكتب منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بعد أن أمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بوضع خطة إخلاء للأراضي الفلسطينية المحتلة. 

 

 وقال بيبركورن في مؤتمر صحفي عقدته منظمة الصحة العالمية من رفح إن الدخول الإسرائيلي الكامل إلى المنطقة التي يتجمع فيها 1.5 مليون نازح فلسطيني، سيكون "كارثة لا يمكن تصورها، مما يزيد من اتساع نطاق الكارثة الإنسانية بما يتجاوز كل تصور.

 وأضاف بيبركورن: "كل الأنظار تتجه نحو رفح"، في وقت تجرى فيه مفاوضات بوساطة مصرية وأمريكية وقطرية بشأن اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار.

 ومنذ ذلك الحين تكررت هذه العبارة من قبل المجموعات الحريصة على إبقاء انتباه العالم على المنطقة، بما في ذلك منظمة إنقاذ الطفولة، وأوكسفام، والصوت اليهودي من أجل السلام، وحملة التضامن مع فلسطين. 

كما تم استخدامه كصرخة حاشدة للاحتجاجات في مدن مثل باريس ولندن وهولندا ومدينة نيويورك ولوس أنجلوس.

وفي أعقاب تنفيذ المقاومة الفلسطينية حماس عملية طوفان الأقصى ضد الكيان الصهيوني في فلسطين المحتلة، يوم  7 أكتوبر الماضي، والتي أسفرت عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 250 كرهينة، زعم نتنياهو أن النصر على المقاومة الفلسطينية لا يمكن تحقيقه دون الاستيلاء على رفح.

 

 عواقب إنسانية كارثية

 

وتحدى الكيان الصهيوني كل التحذيرات من العواقب الإنسانية الكارثية الناجمة عن العمليات البرية التي بدأت في شرق المدينة في 6 مايو الجاري، وحتى اليوم الأربعاء، لقي ما لا يقل عن 35 ألف شخص في غزة حتفهم في الحرب التي استمرت سبعة أشهر، وفقًا لمسؤولي الصحة في القطاع.  

 من ناحية أخرى، قالت نائبة رئيس منظمة ميرسي كور للسياسة العالمية والمناصرة كيت فيليبس باراسو، إن 95 %من سكان منطقة النواصي شمال رفح، والتي تعتبر منطقة إنسانية، يواجهون ظروفاً "مروعة.

  وقال فيليبس باراسو لمجلة نيوزويك في بيان أرسل عبر البريد الإلكتروني في 24 مايو الجاري: "ليس لديهم كهرباء ولا ماء ولا مرافق صرف صحي، وكل ذلك أثناء تعرضهم للحرارة الشديدة والحشرات والعوامل الجوية.

 وقالت: "إن الاكتظاظ شديد للغاية لدرجة أن الخيام المصنوعة من النايلون المهترئة والمبطنة للطرق تصل إلى الشاطئ، حيث تغمرها الأمواج ليلاً مع المد والجزر، وقد جلب التوغل في رفح تداعيات إنسانية مدمرة توقعناها ونخشى حدوثها".