عاجل
الإثنين 22 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

وزير التعليم: مشاركة 16 مليون طالب في تحدي القراءة العربي يحقق رؤية مصر 2023

الدكتور رضا حجازي
الدكتور رضا حجازي

 أعرب وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، الدكتور رضا حجازي، عن فخره بمشاركة 16 مليون طالب من بين إجمالي 25 مليون طالب بجميع مدارس الجمهورية في الدورة الثامنة من مسابقة تحدي القراءة العربي، مؤكدا أن هذا يحقق "رؤية مصر 2023". 



وقال حجازي، في كلمته خلال الحفل الختامي لإعلان أسماء الفائزين في الدورة الثامنة من تحدي القراءة العربي اليوم الاثنين، إن الوزارة حريصة على تعزيز متعة التعلم من خلال الأنشطة الطلابية التي تدعم التعلم وعدم قصر التدريس على الحصص الدراسية والدرجات؛ مضيفا "قد يحقق نشاط ما يعجز عنه مقرر دراسي، وبالتالي تكون نواتج التعلم مرتفعة جدا".

 

وأشار الوزير إلى أن ما يحدث الآن هو ضمن استراتيجية الوزارة 2024 - 2029، التي تعطي أولوية لبناء الإنسان، مؤكدأ أن جميع المشاركين في هذه المسابقة فائزون.

 

 

وأعرب وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، الدكتور رضا حجازي، في كلمته خلال الحفل الختامي لإعلان أسماء الفائزين في الدورة الثامنة من تحدي القراءة العربي، عن سعادته بالمشاركة في هذا الحفل، مشيدًا بالعلاقات القوية والمتينة التي تربط بين مصر والإمارات تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي ، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة.

وأكد أن العلاقات المصرية - الإماراتية تعد نموذجًا للعلاقات الثنائية والأخوة في المنطقة العربية، وهي علاقات تاريخية وثيقة أرسى قواعدها الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الذي يتمتع بحب كل مواطن مصري.

وتقدم الوزير بخالص الشكر والتقدير لسفيرة دولة الإمارات العربية المتحدة في مصر، ولكافة المشاركين في المسابقة والداعمين لها، والمشرفين عليها من أعضاء الوفد الإماراتي على جهودهم في سبيل إنجاح هذا المشروع الثقافي العربي الضخم؛ متمنيا لهم دوام التوفيق والسداد، ولهذه المسابقة المتميزة أن تستمر في تحقيق أهدافها المرجوة.

كما أعرب الوزير عن عميق اعتزازه وامتنانه بالنجاح الكبير الذي حققه مشروع تحدي القراءة العربي، الذي يعود الفضل في تدشينه واستمراريته على هذا النحو إلى الجهود الحثيثة من الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، لتشجيع القراءة لدى الطلاب في العالم العربي عبر التزام استهدف أكثر من مليون طالب ليقرأ كل طالب نحو 40 إلى 50 كتابا سنويا. 

وتابع الدكتور حجازي: "اسمحوا لي أن أستعير العبارة البليغة لسمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الإمارات، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي،التي قال فيها:" الكتب أوعية الفكر، ومصانع القيم للأجيال، جيل قارئ هو جيل واعد، وأمة تقرأ هي أمة تستثمر في المستقبل"، مشيرًا إلى أن هذه العبارة مثلت أصدق تعبير عن هذا المشروع، ورسالته السامية في السعي إلى بناء الشخصية العربية، حيث تُعدُّ مسابقة "تحدي القراءة العربي" إحدى أكبر المسابقات التي تشارك فيها الوزارة على مستوى العالم العربي، وتهدف إلى غرس حب القراءة في نفوس الطلاب؛ لإثراء البيئة الثقافية في المدارس، وتنمية الوعي بأهمية القراءة، وتعزيز الحس الوطني والشعور بالانتماء، ونشر قيم التسامح والاعتدال وقبول الآخر، بالإضافة إلى تكوين جيل من المتميزين والمبدعين في جميع المجالات.

وثمن الوزير قرار الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بفتح باب المشاركة رسميًا في هذا التحدي للطلاب والطالبات من خارج العالم العربي؛ مما شكل حافزًا قويًا لملايين الطلاب العرب والجاليات العربية المقيمة في دول أجنبية لخوض غمار هذا التحدي؛ وبالفعل شهدت فعاليات المبادرة مشاركات واسعة من الطلاب والطالبات العرب المقيمين خارج الدول العربية، وكان من أهم ثمار ذلك القرار الحكيم الحفاظ على الهوية العربية من خلال ربط هؤلاء الأبناء العرب بلغتهم العربية الفصحى، وببلدانهم، وأمتهم العربية الواحدة.

وأكد الدكتور حجازي أن الثروة البشرية تعد أكبر وأعظم كنز لدى كل أمة؛ لذا وجب إعطاؤها الأولوية والاهتمام والرعاية الكاملة؛ لتخرج إلى المجتمع إنسانًا فاعلاً قادرًا على العطاء لوطنه.

وتابع الوزير:" ولأنَّ الإنسان هو الركيزة الأساسية لصناعة الحضارات والنهوض بأي دولة، كانت قضية بناء شخصية الإنسان العربي من أهم أهداف هذا المشروع العبقري، وتزداد أهميتها بصورة كبرى خاصة في ظل المتغيرات المتلاحقة والمتسارعة التي يشهدها العالم، حيث التحول من اقتصاديات المعرفة إلى مجتمعات التعلم، وما يستتبعه ذلك من إيلاء المزيد من الاهتمام لأنظمة التعليم الجديدة والمبتكرة، والعمل على إنتاج حلول غير تقليدية لما يواجهه العالم بأسره من جوائح وحروب وأزمات اقتصادية، والتي تؤكد الحاجة إلى الاهتمام بمجالات التعلم الرقمي، والذكاء الاصطناعي، وتطبيقاته المختلفة، بما يضمن إنتاج متعلمين قادرين على الاستمرار في التعلم والإبداع، وتنمية المهارات والخبرات؛ بما يحقق ما نسعى إليه جميعًا من نظم تعليمية عربية تتسم بالكفاءة والفاعلية". 

وفي هذا الصدد، أشار الوزير إلى مبادرة الدولة المصرية، بدعم وتأييد غير مسبوقين من الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى دمج مفاهيم التعلم الرقمي، والميتافيرس، والذكاء الاصطناعي، وغيرها من مفاهيم التكنولوجيا الحديثة في المناهج الدراسية استجابةً لتعاظم الحاجة إلى توسيع مجالات التعلم الرقمي.

وقال : "إنه إيمانًا من الدولة المصرية بضرورة تضافر جهود كافة المؤسسات والهيئات في الوطن العربي من أجل النهوض بهذا الوطن والارتقاء بأبنائه، وانطلاقا من القناعة الأصيلة بما للقراءة من عظيم الأثر في بناء شخصية المتعلم والارتقاء بالمجتمع كله، نؤكد على دعم الوزارة الكامل لهذا المشروع الذي هو فخر لكل العرب بكل وسيلة ممكنة، من أجل تحقيق أهدافه السامية في بناء الشخصية العربية المتكاملة، وإطلاق إمكاناتها إلى أقصى مدى، وصقلها بالمعارف والمهارات والقيم المطلوبة، بما يتواكب مع المتغيرات المحلية والإقليمية والعالمية".

وأعرب الدكتور حجازي عن سعادته بفوز الطلاب والطالبات في هذه المسابقة؛ وفخره بأن عدد الطلاب المشاركين من مصر بلغ للعام الدراسي 2023 / 2024، وهو العام الثامن من المسابقة، 16 مليونا و651 ألفا و479 طالبًا، وبلغ عدد المدارس المشاركة 28 ألفا و741 مدرسة، بينما بلغ عدد المشرفين 39 ألفا و119 مشرفًا، كما بلغ عدد الطلاب المشاركين من ذوي الهمم 31 ألفا و206 طلاب، وانتهت المسابقة بفوز 1183 طالبًا وطالبة على مستوى المديريات التعليمية، منهم 20 طالبًا من ذوي الهمم، وهو ما يعكس ما لدى طلاب هذا الجيل من وعي عميق بأهمية القراءة وثمرتها، ودورها في صقل شخصياتهم بألوان المعارف والعلوم المتنوعة، كما يؤكد على إدراكهم لأهداف تلك المسابقة الإبداعية.

وشدد على ما لهذا التنافس الصحي من ميزة متفردة، فجميع المشاركين في هذه المسابقة فائزون، وليس هناك خاسر واحد، إذ وضعت هذه المسابقة جميع من حاز شرف التنافس فيها على الطريق السليم لتهذيب النفس والارتقاء بالعقل بالقراءة، كوسيلة لتحصيل العلوم والمعارف، وتنمية حس الإبداع والابتكار، واكتساب القدرة على التعلم الذاتي والمستمر.

ووجه الوزير رسالة للطلاب الفائزين قائلًا: "كونوا قدوة في مجتمعاتكم، وارتقوا بأخلاقكم، فإن العلم لا يؤتي ثماره على نحو سليم ما لم يتسم أصحابه بصفات الرحمة، والعطاء، والإيثار، والتعاون والإخلاص، وتقبل الآخر.. استمروا في خوض تحدي القراءة في مواجهة كل مظاهر القبح، وأشكال الجهل ونواتجه، حيث لا سلاح أمضى من الكتاب، ولا قوة أعظم من العلم والقدرة على الإبداع".

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز