عاجل.. جريمة جيش الاحتلال بـ" البركسات" تتصدر عناوين الصحف العالمية
عادل عبدالمحسن
تصدرت مجزرة جيش الاحتلال في مخيم النازحين بمنطقة البركسات شمال غرب رفح، والذي أودى بحياة 35 شهيدا فلسطينيا، عناوين الأخبار فى جميع أنحاء العالم ــ مع قرار محكمة العدل الدولية فى الخلفية الذي ينص على أنه "يجب على إسرائيل أن توقف فورا أى عمل فى رفح" بمنطقة يمكن أن تؤثر على السكان المدنيين وفقًا لاتفاقية الإبادة الجماعية".
وذكر الفلسطينيون أن الهجوم وقع فى مخيم النازحين بالمنطقة، ما أدى إلى اشتعال النيران فى خيام اللاجئين. وقالت وزارة الصحة فى غزة، أن ما لا يقل عن 35 شخصا قتلوا وأصيب العشرات – وهو تقرير نقلته وسائل الإعلام الرئيسية.
وفى سياق متصل، اتهم وزير خارجية الاتحاد الأوروبى جوزيف بوريل، "الكيان الصيهونى بمواصلة العملية العسكرية التي كان مطلوبا وقفها فى رفح ــ على الرغم من حكم محكمة العدل الدولية فى لاهاى الذي يقضى بأن العملية يجب أن تتوقف"، ويتم إيقافها على الفور".
وأضاف أنه يتعين على إسرائيل تنفيذ حكم المحكمة، وأن الاتحاد الأوروبى سيناقش تنفيذ القرار.
وعلق وزير الخارجية الإسبانى أيضا على العملية فى رفح، قائلا إنه سيطلب من الشركاء الأوروبيين دعم محكمة العدل في لاهاي، وسيطلب من إسرائيل احترام قراراتها.
التقارير فى العالم
وذكرت شبكة بي بي سي البريطانية الليلة أن وزارة الصحة فى غزة، كشفت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى فى انفجار فى مخيم للنازحين بالقرب من رفح، مشيرة إلى جيش الاحتلال، أكد تنفيذ غارة جوية على مخيم اللاجئين.
وقالت الشبكة البريطانية، إن المقاومة الفلسطينية فى قطاع غزة، أطلقت فى وقت سابق ثمانية صواريخ إلى تل أبيب للمرة الأولى منذ يناير الماضى، ما يؤكد على قدرتها على مجابهة جيش الكيان الصيهونى وضحد أكاذيبة بالقضاء على المقاومة".
وقالت شبكة بي بي سي، إن العملية العسكرية الإسرائيلية فى رفح مستمرة "رغم أن محكمة العدل الدولية قضت يوم الجمعة بوجوب توقفها".
وعلى شبكة CNN الأمريكية، التي تقدم تقريرا عن سير القتال فى قطاع غزة على مدونة رافوتيم حاييم كل يوم تقريبا منذ اندلاع الحرب، تم نشره على أساس بيان وزارة الصحة فى غزة عن قتلى "فى الهجوم الإسرائيلى على مخيم النازحين".
وذكر الموقع أنه فى مقاطع الفيديو المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعى، يمكن مشاهدة حريق كبير فى المكان وطواقم الإطفاء تعمل على الفور.
و"في المنطقة التي تعرضت للهجوم، هناك منشأة تستخدم كمأوى لعشرات العائلات، محاطة بمئات الخيام".
وأكدت الشبكة الأمريكية على أن النازحين الذين لجئوا إلى هناك تعرضوا لهجوم "فى منطقة أعلنها الجيش الإسرائيلى منطقة آمنة".
وفى التدوينات التي تلت ذلك، تحدثت الشبكة عن الانتقادات التي وجهتها منظمة "أطباء بلا حدود" حول الهجوم.
ونقلت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، عن الدكتور جيمس سميث، "الخبير البريطانى فى طب الطوارئ الموجود فى رفح"، قوله إن "الهجوم أدى إلى مقتل نازحين لجئوا إلى الخيام المشمعة".
وقال إنه كان يقوم بالإبلاغ من منزل يبعد بضعة كيلومترات عن مركز الصدمات الذي تديره منظمة "أطباء بلا حدود" الإنسانية، وهى مسافة يقول إنها خطيرة للغاية بحيث لا يمكن عبورها.
وأكد الدكتور سميث أن مقاطع الفيديو التي شاركها زملاؤه كان من بين "أسوأ ما رآه".
وقال سميث أيضا إنه على الرغم من أن تقديرات الأمم المتحدة تشير إلى أن أكثر من 800 ألف شخص فروا من رفح بعد أن شن الجيش الإسرائيلى عملية فى شرق المدينة، إلا أن "المنطقة لا تزال ذات كثافة سكانية عالية.
وهذه الخيام كثيفة للغاية، ومثل هذا الحريق يمكن أن ينتشر إلى مكان آخر"، على مساحة كبيرة مع عواقب كارثية فى فترة قصيرة جدا من الزمن، وهذا الهجوم هو أحد أفظع الأشياء التي رأيتها أو سمعت عنها طوال الأسابيع التي عملت فيها فى غزة".
كما أوردت صحيفة "الجارديان" البريطانية خبر الهجوم، وإلى جانب توثيق الدمار الذي حدث فى مخيم النازحين.