القومي للمسرح والموسيقى والفنون الاستعراضية يحيي ذكرى ميلاد الكاتب يوسف إدريس
وكالات
أحيا المركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية برئاسة الفنان إيهاب فهمي، اليوم الأحد، ذكرى ميلاد الكاتب الراحل يوسف إدريس، الذي يعد أحد العلامات البارزة في تشكيل ملامح تاريخ الفن المصري، بما قدمه من أعمال أثرت في وجدان الأمة.
وذكر المركز -في بيان، اليوم- أن هذه اللفتة تأتي في إطار إبراز القدوة الفنية للأجيال الحالية والقادمة، والحرص على تكريم وزارة الثقافة لرموز الفن والإبداع.
ولد يوسف إدريس لأسرة متوسطة بإحدى قرى محافظة الشرقية في 18 مايو 1927، وتلقى تعليمه بالمدارس الحكومية حتى الثانوية والتحق بكلية الطب جامعة القاهرة وتخرج فيها عام 1951، وأرسله والده ليعيش مع جدته في القرية وقد عايش إدريس بمرحلة الشباب فترة حيوية من تاريخ مصر من جوانبه الثقافية والسياسية والاجتماعية، حيث الانتقال من الملكية إلى الجمهورية، حيث المشروع الناصري الناهض بكل ما حمله من أحلام ثم النكسة وما خلفته من آثار نفسية ثم نصر 73 بكل ما كان ينطوي عليه من استرداد لكرامة المصريين، ثم الانفتاح وما أحدثه من تحولات على بنية المجتمع المصري الثقافية والاجتماعية فجاء أدبه معبرًا عن كل مرحلة.
وفي سنوات دراسته بكلية الطب اشترك في مظاهرات ضد الاستعمار وسجن وأبعد عن الدراسة لأشهر ثم ظهرت أولى محاولاته القصصية بجريدة المصري وروز اليوسف، وفي 1954 ظهرت مجموعته "أرخص ليالي" ثم مجموعته "العسكري الأسود".
واصل إدريس مهنة الطب حتى 1960 ثم عمل محررًا بجريدة الجمهورية، وسافر بجولة حول العالم العربي بين 1956 و1960 وفي 1961 انضم إلى المناضلين الجزائريين في الجبال لستة أشهر ثم توالى ظهور أعماله الأدبية، وفي 1963 حصل على وسام الجمهورية، وظهر مجددًا بعد حرب أكتوبر 1973 واحدًا من كبار كتّاب جريدة الأهرام.
وامتدت ثورته الإبداعية للرواية والمسرح أيضًا، ولم تقتصر على القصة القصيرة التي تميزت بإبراز الملامح الداخلية والنفسية لشخصياته وأيضًا التكثيف والتركيز، واعتبر هذا من أهم الخصائص الأسلوبية، وهناك أفلام مأخوذة عن أعمال ليوسف إدريس، ومنها "لا وقت للحب- الحرام- العيب- حادثة شرف- النداهة- ورق سيلوفان"، وتوفي في 1 أغسطس 1991.