
بدو مطروح.. قبائل عريقة تعود جذورها إلى آلاف السنين

علاء عبدالله
بدو مطروح، قبائل عريقة تعود جذورها إلى آلاف السنين، حيث تمتزج التاريخ بالأصالة والفخر بالانتماء إلى هذه الأرض.
وتتميز مطروح بتاريخها العريق وبأصول شعبها الذي استطاع أن يعيش متأقلمًا مع البيئة الطبيعية الصعبة لهذه المنطقة.
وقد لعبت البيئة الطبيعية في مطروح، بما فيها الصحراء الواسعة والجبال الشاهقة، دورًا بارزًا في تشكيل نمط حياة البدو، حيث اعتمدوا على الرعي والزراعة المحدودة والتنقل بحثًا عن الماء والمرعى للماشية.
الثقافة والتقاليد لبدو مطروح
يقول فتحى العميرى: ثقافة بدو مطروح وتقاليدهم تعكس عمق الارتباط بالأرض والتاريخ. من الموروثات الثقافية، الشعر البدوي، والرقصات التقليدية التي تنقل الأجيال. كما يحتفظون بعادات الضيافة والكرم، مما يجعل زيارة مطروح تجربة ثرية بالتواصل الإنساني.
ويشير منصور الفردى إلى أن بدو مطروح اعتمدوا تقليديًا على الرعي وبدرجة أقل على الزراعة لتوفير متطلبات الحياة. في السنوات الأخيرة، بدأت تظهر مصادر دخل بديلة مثل السياحة والتجارة، إلا أن الرعي لا يزال يمثل جزءاً مهماً من اقتصادهم.
ويضيف محمد بدر: تواجه القبائل البدوية في مطروح تحديات متعددة في العصر الحديث تتراوح بين الضغوط الاقتصادية والتغيرات البيئية. هذه التحديات تتطلب تكيفًا وابتكارًا للحفاظ على النمط التقليدي للحياة بما يتلاءم مع متطلبات العصر.
وأكد حمودة العوامى أنه في ظل التحديات الراهنة، يظل بدو مطروح شعبًا يحمل في طياته القدرة على التكيف والتطور مع الحفاظ على هويته وثقافته العريقة.
الحفاظ على التراث الثقافي لبدو مطروح يعد مسؤولية مشتركة بين جميع الفاعلين في المجتمع لضمان انتقال الإرث الثقافي والتاريخي للأجيال القادمة.