الذكرى الـ76 ليوم "الجرح الغائر".. النكبة

النكبة.. هو اليوم الذي يعبر عن المأساة الإنسانية المتعلقة بطرد وتشريد إعداد كبيرة من الشعب الفلسطيني خارج بيوتهم.

وفي عام 1948 قام الاحتلال الاسرائيلي بتهجيرهم أكثر من 750 ألف فلسطيني أي حوالي 80% من الشعب وهدم أكثر من 500 قرية ومدن فلسطينية وتحويلها ليهودية وقتل عدد لا يحصي له من الفلسطينيين، وتدمير معظم معالم مجتمعهم السياسية والاقتصادية والحضارية وهي السنة التي طرد فيها الشعب الفلسطيني من بيته وأرضه بعد إقامة الدولة الإسرائيل.

 

 كما طرد الاحتلال الاسرائيلي معظم القبائل البدوية في محاولة تدمير الهوية الفلسطينية ومحو الأسماء الجغرافية العربية وتبديلها بأسماء عبرية.

وقدرت الأونروا أن هناك حوالي 46 ألفًا من أصل 156 ألف فلسطيني بقوا داخل الحدود مشردون ولاجئين، حتى اتفاقيات الهدنة لعام 1949.

 

 

قرار الأمم المتحدة و"التطهير العرقي"

في سياق ذات صلة، "بدأ التطهير العرقي" منذ عام 1947 بعد اقتراح الأُمم المتحدة لقرار تقسيم دولة فلسطين، مما جعل الاحتلال يقوم بعملية "التطهير العرقي" على نطاق واسع، وذلك لمحاولة إبطال قرار التقسيم لكن الأُمم المتحدة قامت بتنفيذه.

يذكر أن، بعد النكبة عام 1948 وتهجير عدد كبير من الفلسطينين قام الاحتلال الاسرائيلي بقصف العديد من المباني والمعالم التاريخية والاثرية في محاولات محو تاريخ فلسطين.

 

 

أسماء المدن الفلسطينية التي غيرها الاحتلال الإسرائيلي بعد النكبة

 

"القدس" هي أكبر المدن الفلسطينية في المساحة واهمها دينيًا واقتصاديًا وتقع ضمن سلسلة جبال الخليل وتتوسط المنطقة الواقعة بين البحر المتوسط والطرف الشمالي للبحر الميت، وتعرف بعدة أسماء مثل أولى القبلتين وبيت المقدس والقدس الشريف.

 

 بعد ان احتلها العدوان الإسرائيلي أطلق عليها "أورشليم" وتعني في اللغة اليهودية السلام، ويعتبرونها العاصمة الدينية والوطنية لهم من 3000 سنة، لكن المجتمع الدولي لا يعترف بأنها عاصمة لإسرائيل بل يعترف بأنها شرقية وجزء من الأراضي الفلسطينية.

 

 

"الشيخ مؤنس" هي قرية فلسطينية تقع على بعد كيلومترين عن شاطئ البحر الأبيض المتوسط، وعلى بعد 9 كيلومترات شمال مدينة "يافا" تم تغيير اسمها إلى "تل أبيب" بعد أن أخذها الاحتلال الإسرائيلي.

 

يذكر أن العرب كانوا يعيشون مع اليهود بسلام في قرية "الشيخ مؤنس" وبالرغم من ذلك طردت قوات الاحتلال الاسرائيلي السكان واستولوا على الأبنية المركزية وأقاموا فيها قاعدتهم وأطلقوا عليها "رمات مائير" ثم أقاموا جامعة تل أبيب وسكنات طلاب الجامعة على أراضي القرية.

 

 

مدينة "أم الرشاش"  تقع في الجزء الشرقي لشبه جزيرة سيناء وتطل على خليج العقبة في البحر الاحمر، وتم تغير اسمها إلى"إيلات" بعد أن احتلها العدوان الإسرائيلي.

 

 

"بئر السبع" هي أكبر وأقدم مدن فلسطين تقع على بعد 71 كيلومترا جنوب غرب القدس وتلقب بعاصمة النقب وكان سكانها الأصليين من القبائل البدوية، قبل تهجير العرب في حرب 1948 ويصبح سكان المدينة يهود، وبمرور الوقت غير الاحتلال الإسرائيلي اسمها وأطلق عليها "بير شيفاع".

 

 

قرية "أم خالد" ويعود ذلك الاسم إلى امرأة صالحة عاشت ودفنت فيها، ويعد مسطح القرية على شكل مستطيل ممتد من الشمال إلى الجنوب وتتميز بالتربة الخصبة ووفرة المياه الجوفية وجميع منازلها مبنية بالطين والحجارة، وكان جميع سكانها مسلمين المهتمون بتربية المواشي وصناعة الأجبان والألبان وبزراعة الخضروات والبطيخ والحمضيات.

 

 

وبعد أن احتل العدوان الإسرائيلي قرية أم خالد عام 1948 وقام بتهجير سكانها المسلمين أطلق عليها اسم "نتانيا".

 

 

"عكا" أقدم مدن فلسطين وسميت بذلك الاسم من آلاف السنين، تقع على الساحل الشرقي للبحر الأبيض المتوسط وتبعد عن القدس حوالي 181 كيلومتر.

كان أصل سكان المدينة عرب يعيش معهم عدد قليل من اليهود، وبعد نكبة عام 1948  قام الاحتلال الإسرائيلي بتهجير العديد من السكان قسريا ليصبح نسبة اليهود أكثر وأطلقوا عليها اسم "عكو".