عاجل
الجمعة 13 ديسمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي

رئيس الاتحاد العالمي للتوظيف: سوق العمل المصري"واعد للغاية"وقادر على النمو والاستدامة

- مكونات سوق العمل في مصر جاهزة لتقبل التحولات في عالم التوظيف



 

- السوق المصري سوق واعد وجاذب للاستثمار  - هناك حاجة إلى تنظيم مختلف أشكال العمل في منطقة الشرق الأوسط - الذكاء الاصطناعي يخلق حالة من عدم اليقين ويجعل من الصعب التنبؤ باحتياجات سوق العمل - الذكاء الاصطناعي لن "يحل" بالضرورة محل العامل البشري، - يمكن لصانعي السياسات في جميع أنحاء العالم وضع قواعد تدعم تطوير أسواق عمل أكثر مرونة

 

قالت رئيس الاتحاد العالمي للتوظيف بيتينا شالر إن سوق العمل المصري سوق واعد للغاية؛ نظرًا لسكانها الشباب وحجم الايدي العاملة بها، مشيرة إلى أن مكونات سوق العمل في مصر جاهزة لتقبل التحولات في عالم التوظيف مؤكدة أن السوق المصري سوق واعد وجاذب للاستثمار ، يتوفر فيه كل مقومات النجاح ، وهو ما يفسر إقدام الشركات العالمية للاستثمار فيه . 

 

وأضافت رئيسة الاتحاد - في حوار، أنه مع القوة العاملة التي تبلغ حوالي 30 مليونًا، والمزيد من الفرص للشباب والنساء، والإصلاحات من أجل النمو، أصبحت الفرص متاحة وأكثر استدامة، موضحة أن سوق العمل المصري يواجه أيضًا بعض التحديات وهي مستوى البطالة وارتفاع نسبة اللاجئين والاقتصاد غير الرسمي.

 

واكدت أنها ستلتقي وزير العمل المصري و ستقدم له شرحا عن إمكانيات وخدمات الاتحاد الدولي للتوظيف الذي يعمل في أكثر من 54 دولة إلى جانب تبادل الخبرات ومناقشة أطر العمل مع الوزارة، بالإضافة إلى مناقشة اتفاقية منظمة العمل الدولية رقم 181

 

وأشارت إلى أن الاتحاد الدولي للتوظيف يمكنه العمل مع مصر  لتعزيز قدرات الموظف المصري من خلال برامج تنمية المهارات مشيرة إلى أنها  ستناقش أيضًا كيفية دعم الشركات في السوق المصري، الذي يعد موطنًا للعديد من المؤسسات الأجنبية ، وذلك من خلال إضافة الأنظمة وتبادل الخبرات التي يمكن أن تؤدي إلى المزيد من فرص العمل وبالتالي دعم الاقتصاد الشامل.

وفيما يتعلق بالاقتصاد الأخضر، أشارت إلى أن مصر تضع الطاقة المتجددة، وخاصة الهيدروجين الأخضر، في مقدمة أولوياتها كوقود المستقبل، وذلك من خلال إعداد برامج تنمية للكوادر القادرة على استخدام هذه التكنولوجيا على نطاق واسع، مما يجعل مصر في صدارة العالم في هذا المجال.

 

ونوهت بأن هناك حاجة إلى تنظيم مختلف أشكال العمل في منطقة الشرق الأوسط  ويجب استخدام اتفاقية منظمة العمل الدولية بشأن وكالات التوظيف الخاصة كمعيار لتحديث الأنظمة في تلك الأسواق.

 

وأكدت أنه وفقا لبحث أجراه مجلس التوظيف العالمي مؤخرا، والذي تم فيه استطلاع رأي أكثر من 700 من كبار المسؤولين التنفيذيين في جميع أنحاء العالم، هناك ثلاثة اتجاهات رئيسية تعيد تشكيل سوق العمل، بما في ذلك التحول الرقمي (الذكاء الاصطناعي على وجه الخصوص)، والمرونة في العمل والتعويض النقدي.

 

وذكرت أنه ووفقاً للبحث، هناك استراتيجية أخرى لجعل ممارسات التوظيف أكثر كفاءة وهي استخدام منصات توظيف جديدة للوصول إلى المواهب غير المستغلة أو تقليل متطلبات التعليم عند التوظيف مضيفة أن البحث يظهر  أيضًا أن الهجرة يمكن أن تلعب دورًا حيويًا في زيادة مجموعات المهارات المتاحة لأصحاب العمل.

وذكرت أن الذكاء الاصطناعي يخلق حالة من عدم اليقين ويجعل من الصعب التنبؤ باحتياجات سوق العمل، ولكن يمكن للتكنولوجيا أن تغير كيفية قيام المؤسسات بتحليل الفجوات في المهارات وتوقعها - وملئها.

وأوضحت أن هناك مخاوف بشأن كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي، والمخاطر التي قد تؤدي إلى تكرار أو تفاقم التحيزات الموجودة بمكان العمل ، مضيفة أن المجلس قد طور مدونة للمبادئ في استخدام الذكاء الاصطناعي، مثل العدالة وعدم التمييز والتنوع والشمول والخصوصية، لتحديد لأصحاب العمل كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي بشكل مسؤول.

 

وتابعت "انه وفقًا لاستطلاعات الاتحاد العالمي للتوظيف، يعتقد 81% من كبار المسؤولين التنفيذيين أن الذكاء الاصطناعي سيجبر المؤسسات على إعادة التفكير بشكل جذري في مهارات القوى العاملة، ويشعر 78% أن مؤسساتهم لن تكون قادرة على تدريب الموظفين بالسرعة الكافية للحفاظ على مواكبة التطورات التكنولوجية في السنوات الثلاث المقبلة".

 

وشددت شالر على أن الذكاء الاصطناعي لن يحل بالضرورة محل العامل البشري، ولكنه سيكون بمثابة أداة مساعدة قوية للإنتاج ، مضيفة أن الواقع الافتراضي من الممكن ان يخلق فرص العمل.

 

وأشارت إلى أن التضخم يؤثر على القدرة الشرائية للمواطنين، مؤكدة أن التضخم في عام 2024 شهد تراجعا مقارنة بنمو الأجور، مؤكدة أهمية مستوى الأجور وما يرتبط به من إنتاجية العمل وشروط التبادل التجاري.                                   

واوضحت أن الوضع يعود لطبيعته في الغرب حيث أن مستوى إنتاجية الولايات المتحدة أعلى مما كانت عليه قبل الجائحة ، بينما كان أداء منطقة اليورو والمملكة المتحدة ثابتًا إلى حد ما.

 

وأضافت أن توقعات البنك المركزي الأوروبي بخصوص نمو الأجور في منطقة اليورو يمكن أن يتجاوز 4.5% في عام 2024، وأكثر من 3.5% في عام 2025، أما بالنسبة للمملكة المتحدة، فقالت إن التحسن في معدلات التجارة يجعل نمو الأجور مستداما منذ 2019، لكنه يحتاج إلى مزيد من النمو.

 

وتابعت أن الأجيال الشابة ستمثل حصة أكبر من العمالةمشددة على أنه "في عام 2024، من المتوقع أن يتفوق الجيل Z (أي شخص ولد بين عامي 1997 و2012) على أسلافه في سوق العمل، وسيكون جيل الألفية هو المهيمن في سوق العمل لسنوات عديدة قادمة".

 

وقالت إن هناك أدلة قوية تشير إلى أن الشباب حريصون بشكل خاص على ضمان المرونة في العمل، مشيرة إلى أن صانعي القرار بحاجة إلى التفكير في التحديات الخاصة التي تواجه الأجيال الشابة من العمال.

 

وأضافت رئيسة الاتحاد العالمي للتوظيف أنه "يمكن لصانعي السياسات بجميع أنحاء العالم وضع قواعد تدعم تطوير أسواق عمل أكثر مرونة، مما يساعد العمال الشباب على العثور على فرص العمل المجزية التي يبحثون عنها".

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز