سفاحة الفيوم: تسللت لمنزل قريبة زوجي وقطعتها إربا
سط حالة من الحزن والغضب شيع المئات من اهالى قرية كفر عبود التابع لمركز ابشواى بالفيوم، مساء السبت، جثمان الحاجة عائشة محمد صاوى- 72 عاما – ربة منزل، والتي قتلت غدرا وخيانة على يد جارتها وزوجة ابن عمها، بعد ان استغلت وجودها بمفردها، وقامت بدخول منزل القتيلة فجرا، ثم أجهزت عليه بسكين، و قطعتها اربا، ثم حملت "ارباع" جسدها و القت به في الحقول حتى تأكله الكلاب الضالة للإفلات بجريمتها الشنعاء.
وأمام عبد الرحمن محمد رئيس نيابة مركز أبشواى بالفيوم، أعترف المتهمة بارتكاب الجريمة لمرورها بضائقة مالية و تراكم الديون عليها، وقالت المتهمة في اعترافاتها، امام نيابة ابشواى، استغليت وجود جارتي العجوز و قريبة زوجى بمفردها داخل المنزل، خاصة ان ابنائها يقطنون بعيدا عن منزل والدتهم ، حيث ايقظتها فى الخامسة صباحا، حيث فتحت لى باب منزلها، وفاجأتنى خير يا بنتى ايه اللى مصحيكى بدرى، فرديت عليه و الله يا حاجة أنا قلقانة ومش عارف انام، قولت اجى اقعد معاك شوية، وبالفعل دخلت المنزل، وعندما همت المجنى عليها بتجهيز طعام الافطار، دلفت وراءها داخل حجرة المطبخ، وقمت بإحضار سكين وطعنتها في رقبتى، حيث وقعت على الارض، وبعدها جن جنوني حيث فكرت في حيلة للخلاص من جثة الحاجة عائشة، حيث قمت بتقطيع جسدها "ارباع" مثل الذبائح" ثم نزعت " قرطها الذهبي من أذنيها، لبيعه لفك "زنقتى" خصوصا وان سعر جرام الذهب تخطى الـ3 آلاف جنيه وبعد ذلك حملت جزءا من جسدها داخل كيس أسود والقيته بأحد الحقول، ثم كررت محاولة نقل باقى جسدها على يومين خلال فترات المساء، وبعد انتهاء عملية إلقاء أجزاء جسد الحاجة عائشة،ذهبت لمنزلي في أمان وسلام، معتقدة أن رجال الأمن لن يستطيعوا الوصول إلى، وانتي سأفلت من العقاب.
وذكر أحد ابناء الحاجة عائشة ان كل ما تملكه والدته لا يزيد عن 7 جرامات من الذهب، كانت تحتفظ بهم لمواجهة غدر الايام أو بيعهم في حالة احتياجها لعلاج .
و"الحاجة عائشة" سيدة تخطت الـ 70 عاما من عمرها، تعيش وحيدة بعد وفاة زوجها، بنجع كفر عبود التابع لمركز أبشواي في الفيوم، ولتشغل وقتها كانت تتنقل بين جيرانها للتسامر، وقد اعتاد الجيران على رؤيتها يوميًا، والاستمتاع بأحاديثها الشيقة.
وعلى غير المعتاد لاحظ الجيران غياب الحاجة عائشة منذ 3 أيام فى ظروف غامضة، فذهبوا إلى منزلها، لكنها "فص ملح وداب"، وتواصلوا مع عائلتها، وبعدما فشلت كل محاولات العثور عليها، توجهوا إلى قسم الشرطة لتحرير محضر إختفاء، وهنا كانت المفاجأة.
اللواء ثروت المحلاوي مدير أمن الفيوم، تلقى إخطارًا من العميد أسامة أبو طالب مأمور قسم شرطة مركز شرطة أبشواي، بعثور أحد المزارعين على جثة أعضاء بشرية داخل حقله بنجع كفر عبود، وانتقل لموقع الحادث اللواء محمود مفتاح مساعد مدير أمن الفيوم لقطاع غرب الفيوم، وأشرف على نقل أشلاء السيدة لمشرحة مستشفى أبشواى المركزى.
وانطلق فريق من البحث الجنائى يقوده العميد أحمد خيري رئيس المباحث الجنائية، والعميد هاني تعيلب رئيس فرع البحث الجنائى لقطاع شرق الفيوم، والعقيد حسن عبد الغفار رئيس فرع البحث الجنائى لقطاع غرب الفيوم، والمقدم أنور المصري رئيس مباحث قسم شرطة مركز أبشواى، تحت إشراف اللواء حسام أنور مدير إدارة البحث الجنائى بالفيوم، وتبين أن الأشلاء لسيدة مسنة تدعى "عائشة محمد صاوى 72 عاماً - ربة منزل"، مقيمة بكفر عبود مركز أبشواى، وأنها متغيبة عن منزلها منذ 3 أيام.
وبتكثيف البحث تبين أن وراء هذه الجريمة، سيدة تدعى (وداد أحمد مصطفى " تبلغ من العمر 53 عاما- ربة منزل) تقيم بجوار القتيلة، وتوصلت تحريات المباحث إلى أن "وفاء" استدرجت "عائشة"، إلى منطقة مهجورة، لسرقة "قرطها الذهبي"، وقامت بطعنها بسكين، ثم تقطيعها وإلقاء أجزاء من جسدها في الحقول القريبة من القرية، ظنا منها أنه بالتهام الكلاب الضالة لجسد العجوز أنها بذلك ستُخفي جريمتها.
ولكن الأجهزة الأمنية عثرت على أشلاء القتيلة متناثرة وسط الحقول، وألقت القبض على المتهمة، وإحالتها لنيابة ابشواى حيث اعترفت بارتكابها الجريمة بشكل تفصيلي امام رئيس النيابة، فقرر حبسها 4 أيام على ذمة التحقيقات .



