
مسعود شومان : المبدع واحد من عقول الأمة التي لديها قدرة من الخيال

أ.ش.أ
قال رئيس الإدارة المركزية للشؤون الثقافية بالهيئة العامة لقصور الثقافة، إن الحوار الوطني استعان بعدد كبير من المفكرين والمبدعين في إطار سعي الجمهورية الجديدة لإيجاد حلول مبتكرة للمبدعين. مشيرا إلى أن المبدع واحد من عقول الأمة التي لديها قدرة من الخيال ودولتنا المصرية تحتاج قدرة عالية جدا على التخيل، فأنت لا تستطيع أن تبتكر حلولا جديدة إلا بخيال إبداعي، ولن تستطيع أن تبتكر حلولاً للمشكلات إلا من خلال عدد كبير من المبدعين.
وأوضح شومان- في حوار لوكالة أنباء الشرق الأوسط- أن المبدع لديه حلول مبتكرة يستطيع أن يقدم الموهوبين من أمثاله بشكل غير تقليدي، وأعتقد أن الحوار الوطني يمكن أن يفتح أفقا على أسئلة كثيرة جدا، خصوصاً أن العالم مليء بإجابات متعددة وكثيرة، ونحتاج إلى استدعاء أكبر عدد من المبدعين، والمبدع لا يقتصر على من يكتب شعراً أو قصة ولكنه مبدع على المستوى الفكري والاقتصادي والرياضي، وأعتقد إننا نحتاج إلى أكاديميين مبتكرين وهذا نوع من الإبداع يكون لديهم قدر عالٍ من الخيال يقدم حلولا جديدة ومبتكره لجزء من أزماتنا التي نعيشها".
وأضاف: "نحن لدينا أزمة كبيرة جدا، لدينا كُتاب لا شك، لكن نحن بحاجة إلى تسويق للمسرح المصري، بدليل أننا نذهب إلى الدول العربية نكرم ونأخذ جوائز، وبعض الدول العربية أصبحت تجتذب الفرق المسرحية لكن كيف نسوق لمسرح؟. لدينا عدد كبير جدا من المبدعين وعدد كبير جدا من الكتاب، والمسرح الشعري بحاجه إلى تقنيات وميزانية كبيرة جدا"، موضحا أن المسرح شعري يحتاج أعدادا هائلة من الممثلين والمتلقين من نوعية خاصة.
وأشار إلى أن "المنظومة تحتاج إعادة النظر فيها من آليات التلقي وآليات العرض وحتى التسويق والمسرح نفسه، وأنا أتصور إننا نحتاج إلى موائد تعقد في كل فرع من فروع إبداعنا؛ لمناقشة المشكلات التي تحوط هذا النوع من الإبداع، نحن دولة مصدرة للفنون ودولة منتجة للمبدعين، وتصدر في كل مكان في الفنون التشكيلية والمسرحية والشعر إلى آخره".
وأوضح أن طول الوقت نردد فكرة القوى الناعمة لكن كيف نديرها ونستثمرها، فالمبدعون هم رأس المال الرمزي، الذي يمكن أن تعتمد عليه الدولة فيتحول إلى رأس مال حقيقي كبيرا جدا، وهناك ما يسمى باقتصاديات المعرفة أو الصناعات الثقافية، مضيفا "إننا لدينا موارد بشرية وإبداعية كبيرة جدا، أعتقد أنها يمكن أن تثري مصر اقتصادياً وتعيدها مرة أخرى إلى منصات التتويج ومنصات العروض في كل دول العالم، وأن نكون موجودين على رأس الأمم على المستوى الإبداعي".
وقال الشاعر الكبير مسعود شومان، إن الصالونات الثقافية تاريخياً كانت تتمتع بقيمة ثقافية عالية جداً، فإذا تحدثنا عن صالون العقاد أو مي زيادة كالصالونات كان لها قيمة تاريخية كبيرة جدا، موضحا أن هناك صالونات مهمة مما لا شك فيه لكن هناك عددا كبيرا جدا من الصالونات ليست لها فلسفة.
وأضاف أن "الصالونات الثقافية أصبحت للوجاهة الاجتماعية وبعض الناس ممن حباهم الله ببعض الأموال بدأوا يقيصالونات وبعضها نوع من أنواع غسيل السمعة الأدبية".
وشدد شومان على تأييده للجوائز الثقافية، وأنه مع أي جائزة تكون وطنية بمعنى انها لا تكون منحازة ضد الوطن أو جائزة تعلي من القيم السلبية أو جائزة تحض من شأن الموهوبين الكبار.
وأوضح أن "الجوائز مفيدة جداً لأي مبدع في ظل ظروف اقتصادية طاحنة، على أن تكون هذه الجوائز ليست بها نوع من الحصحصة بمعنى حصه جغرافية لدولة ما.