عاجل
الخميس 16 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
عيد العمال
البنك الاهلي

عاجل.. ابن الطبقة الكادحة أول من جعل يوم عيد العمال عطلة رسمية

أرشيفية
أرشيفية

تحتفل دول كثيرة بعيد العمال في الأول من مايو من كل عام، للتضامن مع الطبقة العاملة وخصص هذا اليوم لدعم وتكريم العمال، وتقديرًا لجهودهم، وتحفيزهم على المطالبة بحقوقهم، ويكون عطلة رسمية في أكثر من 130 دولة حول العالم، ومنهم مصر. 



 

 الزمن رمزا لنضال الطبقة العاملة

 

وأصبح هذا اليوم بمرور الزمن رمزا لنضال الطبقة العاملة من أجل حقوقها ويعود هذا الاحتفال، عندما قام عمال استراليا في 21 إبريل 1856 بالإضراب عن العمل، ثم انتقل هذا الاضراب إلى ولاية شيكاغو عام 1886، حيث طالب العمال بتخفيض ساعات العمل اليومي إلى ثماني ساعات تحت شعار " ثماني ساعات عمل، ثماني ساعات نوم، ثماني ساعات فراغ للراحة والاستمتاع "، لتنظيم يوم العمل ومنع التجاوزات والانتهاكات، حيث كان يوم العمل يتراوح بين 10-16 ساعة، وأسبوع العمل يصل إلى 6 أيام في الأسبوع، وكان استخدام الأطفال شائعا، دون أي اعتبارات للأمن الصناعي أو الصحي أو انتشار الآفات والأوبئة بين العمال خاصة الأطفال منهم. 

 

وشارك في الاضطراب حوالي 400 ألف عامل وحرفي من عمال شيكاغو وسميت بقضية "هايماركت". 

 

أعلن مؤتمر الأحزاب الاشتراكية العالمية الذي عُقد في باريس عام 1889، تأييده لمطالب حركة العمال في الولايات المتحدة الأمريكية التي نادت بتحديد وقت العمل بثمان ساعات فقط. واختار المؤتمر أول مايو 1890 لتنظيم مظاهرات تأييدًا لهذا القرار. 

ومنذ ذلك التاريخ أصبح الأول من مايو إجازة باسم عيد العمال في كثير من دول العالم. وفي عام 1958 اعتبر الكونجرس الأميركي هذا اليوم، يوم وفاء "لذكرى هايماركت" خاصة بعدما حظي بالتقدير من دول عديدة وعلى رأسها الاتحاد السوفيتي. 

 

وفي مصر أيضا كان هناك تراثًا عماليًا مستقلًا للاحتفال بعيد العمال بدأ في عام 1924 حين نظم عمال الإسكندرية احتفالًا كبيرًا في مقر الاتحاد العام لنقابات العمال ثم ساروا في مظاهرة ضخمة حتى وصلت إلى سينما "باريتيه" حيث عقد مؤتمرًا ألقيت فيه الخطب، وظلت الحركة النقابية المصرية تحتفل بالمناسبة وتنظم المسيرات والمؤتمرات طوال الثلاثينات والأربعينات رغم الصعوبات.

 

 ولكن مع صول الرئيس جمال عبد الناصر إلى السلطة حظى عمال مصر والحركة العمالية باهتمام كبير وأخذت المناسبة شكلًا رسميًا وتم استيعاب المناسبة، وفي عام 1964 أصبح الأول من مايو عطلة رسمية، يلقى فيها رئيس الجمهورية خطابًا سياسيًا أمام قيادات العمال واتحادات العمال يوجه فيه التحية للعمال في عيدهم اعترافا بدورهم في نهضة الوطن وتقدمه، فهم من أهم الركائز التي ترتقي بها الدولة لتتبوأ مكانها في مصاف الدول المتقدمة وتتمكن من تحقيق مجتمع الرفاهية والعدل والسلام، وعمل على تحقيق أهداف الاتحاد العام لنقابات عمال مصر ومنها: الدفاع عن حقوق العمال، ورعاية مصالحهم، والعمل على رفع مستواهم اقتصاديًا واجتماعيًا وثقافيًا. 

 

ووضع ميثاق الشرف الأخلاقي للعمل النقابي في إطار المبادئ والقيم السائدة، وإنشاء وإدارة المؤسسات العمالية الثقافية والعلمية والاجتماعية والتعاونية والصحية والائتمانية والترفيهية التي تقدم خدماتها على مستوى الجمهورية وتحقق أهدافها وتكون لهذه المؤسسات الشخصية المعنوية الاعتبارية. 

 

والمشاركة في المجالات العمالية العربية والإفريقية والدولية وتأكيد دور الحركة النقابية المصرية في هذه المجالات. 

وعرفت مصر قيمة العمل والعامل منذ التاريخ القديم، فقد أدرك المصريون القدماء أهمية العمل، ورفعوه إلى درجة القداسة وكان هذا من أهم الركائز الجوهرية التي مكنتهم من بناء أقدم حضارة عرفتها البشرية، وذلك مدون في التعاليم التي أصدرها الملك تحتمس الثالث لوزيره والتي نقشت على جدران مقبرته في الجانب الغربي لمدينة الأقصر، يرشده فيها إلى حسن إدارة العمل وإقامة العدل وإجادة العمل.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز