ندوة عن «مكارم الأخلاق» بكلية التربية الرياضية بجامعة كفر الشيخ
محمود هيكل
نظم قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بجامعة كفر الشيخ، ندوة دينية تحت عنوان "مكارم الأخلاق” بكلية التربية الرياضة بالجامعة، بالتعاون مع منطقة وعظ كفر الشيخ التابعة للأزهر الشريف، تحت رعاية الدكتور عبد الرازق دسوقي رئيس الجامعة، والدكتور أماني شاكر نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، ومتابعة وتنفيذ نافع حمادة مدير عام مشروعات البيئة.
جاء ذلك بحضور الدكتور عبد الحليم عكاشة عميد كلية التربية الرياضية، وحاضر الندوة فضيلة الشيخ عطا محمد بسيوني وكيل وزارة الأوقاف بكفر الشيخ، وفضيلة الشيخ هاني أبو شعيشع إمام وخطيب بمديرية الأوقاف.
وأكد الدكتور عبد الرازق دسوقي رئيس جامعة كفر الشيخ، أن الأخلاق هي عنوان ارتقاء الأمم وأن كل الأديان تحث عليها وتوصي بها، وأن علماءنا الأفاضل حينما أرادوا أن يُعطوا تعريفاً موجزاً عن الدين قالوا إن "الدين المعاملة"، فما أحوجنا أن نعود إلى وصايا رسولنا الكريم في مجال الأخلاق حتى نستطيع أن نتجاوز تلك المرحلة الصعبة ونعبر بمجتمعنا وأمتنا إلى بر الأمان.
وأوضح الدسوقي، حرص الجامعة علي تنظيم الأنشطة الطلابية المتنوعة، والتي تساعد على تنمية الوعى الثقافي والديني لدى طلبة الجامعة، وأن العبادة ليست فقط في الصلاة وقراءة القرآن والدعاء فحسب وإنما ايضاً في العمل وطلب العلم والإحسان إلى الغير ومساعدة المحتاج فهي من أسمى العبادات.
ومن جانبها أشارت الدكتور لماني شاكر نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، إلى أن هذه الندوة تأتى في إطار حرص الجامعة على تنوع الأنشطة التثقيفية والدينيه التي تساهم في صقل مهارات الطلاب ثقافياً وأخلاقياً واستثمار طاقاتهم الإبداعية بشكل إيجابي وتحفيزهم على المشاركة الإيجابية الفعالة في مختلف الأنشطة، وكذلك الإجابة عن تساؤلات الطلاب.
وتناول عطا محمد بسيوني، وكيل وزارة الأوقاف بكفر الشيخ، حديثه عن حضارة الأمم والمجتمعات والدول مقياسها الأول هو الأخلاق، وتعتبر الأخلاق هي ميراث الإنسانية كماهي ميراث الأديان، وإنّ أساس هذا الدين العظيم هو مكارم الأخلاق ومحاسنها، ولقد وجه النّبي - صلّى الله عليه وسلّم – أنظارنا نحو هذه القضية حينما قال:" إنّما بعثت لأتمّم مكارم الأخلاق"، أي أن الدين الإسلامى هو امتداد للأخلاق الحسنة على مر العصور.
وقال الشيخ هاني ابو شعيشع امام وخطيب بمديرية الاوقاف، إنّ كلمة البرّ هي الجامعة لمعاني الدّين، وقال عنه النّبي صلّى الله عليه وسلّم:" البرّ حسن الخلق "، وقد اتصف النّبي بما وصفه به الله سبحانه وتعالى، وأثنى عليه بحسن الخلق، فقال جلّ وعلا:" وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ"، وأمرنا النبي ووكل إلينا شرف استكمال هذه المسيرة وأنها هي وسيلة للقرب من النبى حين قال:"إنّ المؤمن ليدرك بحسن خلقه درجة الصّائم القائم" كما قال أيضاً :"إنّ من أحبّكم إلي وأقربكم مني مجلساً يوم القيامة أحاسنكم أخلاقاً".