رئيسا وزراء مصر وبيلاروس يشهدان توقيع مُذكرة تفاهم للتعاون المشترك بمجال الاستثمار

شهد رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، اليوم الثلاثاء، ورئيس وزراء جمهورية بيلاروس رومان جولوفتشينكو، بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة، مراسم توقيع مذكرة تفاهم بين الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة بمصر، والوكالة الوطنية للاستثمار والخصخصة ببيلاروس، لتعزيز التعاون الثنائي بمجال الاستثمار بين البلدين.

وقام بالتوقيع على مذكرة التفاهم كل من: حسام هيبة الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، ودميتري كَراسْوِسكي مدير الوكالة الوطنية للاستثمار والخصخصة بجمهورية بيلاروس.

وأكد هيبة أن مذكرة التفاهم تأتي بهدف تبادل الخبرات لتعزيز مناخ الأعمال على النحو الذي يدفع نحو تنفيذ أهداف التنمية المستدامة في كلا البلدين، وذلك انطلاقا من دور الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة في تنظيم وتشجيع وإدارة وترويج الاستثمارات في مصر في ضوء أهداف خطة التنمية الاقتصادية الوطنية؛ وكذا دور الوكالة الوطنية للاستثمار والخصخصة بجمهورية بيلاروس في جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة إلى جمهورية بيلاروس، وتحسين صورة الاستثمار بها في الخارج، وتشجيع إقامة مشروعات الاستثمار الأجنبي على أراضيها، وتشجيع المستثمرين المحتملين على الاستثمار في تلك المشروعات.

وأوضح أن مجالات التعاون التي نصت عليها مُذكرة التفاهم، تضمنت تشجيع تبادل المعلومات بين الطرفين فيما يتعلق بفُرص الاستثمار والقوانين واللوائح والسياسات المُتعلقة ببيئة الاستثمار في مصر وبيلاروس مع السعي لجعلها مُتاحة لمجتمع الأعمال في كلا البلدين لتسهيل الاستثمار وتعزيز المشاريع المشتركة، إلى جانب تشجيع تبادل وفود وزيارات الأعمال من أجل التعرف على أفضل المُمارسات والخبرات لكُل طرفٍ بمجال ترويج الاستثمار، وكذا التنظيم المشترك للمؤتمرات والندوات التي تستهدف المستثمرين في كِلا البلدين، فضلاً عن تنظيم اللقاءات التوافقية بين رجال الأعمال والشركات من أجل تعزيز التواصل وتيسير الشراكات.

وأكد رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي أن العلاقات الوثيقة بين بلد مصر وبيلاروس تمتد إلى كافة المجالات التجارية والصناعية والاستثمارية والسياحية.. وقال "إن الإمكانيات البيلاروسية في إنتاج المعدات والميكنة الزراعية والجرارات معروفة في كافة ربوع الريف المصري، وتساهم جهود بلدينا في زيادة معدلات التصنيع المشترك في هذا المجال وغيره من المجالات التقليدية والمستحدثة فضلا عما توفره مصر من مزايا وحوافز يمكن الاستفادة منها من جانب المستثمرين البيلاروس".

وأضاف " مما لاشك فيه أن الوفد المرافق لرئيس الوزراء البيلاروسي من المديرين التنفيذيين للعديد من الشركات البيلاروسية المرموقة يعكس ما نتطلع له من دعم دور القطاع الخاص كقاطرة للتنمية في بلدينا "، معربا عن تطلعه لعقد منتدى رجال الأعمال المشترك.

وأعرب مدبولي عن ترحيبه بالسياح البيلاروس الوافدين إلى مصر خاصة بالمدن الساحلية على البحر الأحمر، حيث أن مصر تزخر بالعديد من المواقع الأثرية والسياحية الجديرة بالاهتمام ، متمنيا زيادة معدلات السياحة البيلاروسية الوافدة للبلاد وكذلك السياحة المصرية إلى بيلاروس. 

وأكد أن التبادل السياحي والاستثماري بين مصر وبيلاروس يجب أن يكون محفزًا لزيادة معدلات التبادل التجاري بين البلدين، التي لا ترقى حتى الآن للمستويات المرجوة أو تحقق الاستفادة القصوى من الموقع الجغرافي المتميز لمصر وشركاتها المتعددة التجارية في المنطقة العربية والقارة الإفريقية فضلًا عن الموقع المتميز لبيلاروسيا وعضويتها كأحد مؤسسي الاتحاد الاقتصادي الأوروآسيوي.

وأشار رئيس الوزراء إلى أن المباحثات قد تطرقت إلى سبل تعزيز التبادل التجاري والاستثماري وكيفية حل التحديات التي تواجه الجانبين لزيادة هذا التبادل التجاري، لاسيما في مجالات الصناعات الغذائية والدوائية وأيضًا الصناعات الثقيلة، مضيفًا أنه تم الاتفاق على تبادل الخبرات وأفضل الممارسات في مجالات التصنيع والزراعة وصناعة الدواء والبنية التحتية والصناعات التكنولوجية وعلى الأخص مجال معالجة المياه سواء (صرف صحي أو الصرف الصناعي)؛ حيث إن الجانب البيلاروسي لديه خبرة واسعة في هذا المجال. وأضاف مدبولي أنه تم الاتفاق على تنشيط دور الآليات المؤسسية القائمة بين البلدين لاسيما اللجنة المشتركة للتعاون الاقتصادي والتجاري ومجالات العمل المصرية البيلاروسية المشتركة في مجال الصناعة، معربا عن تطلع مصر لعقد الاجتماع الأول للجنة العليا المشتركة برئاسة وزيري خارجية البلدين.

كما أعرب رئيس الوزراء عن اعتزازه بمستوى التعاون والتنسيق الدائم بين البلدين في كل المحافل الدولية والمنظمات الدولية، مختتمًا كلمته بالترحيب برئيس الوزراء البيلاروسي في مصر وأمله أن تكون الزيارة خطوة في تعزيز وتطوير التعاون المشترك بين البلدين الصديقين في كافة المجالات