رئيس مجلس القبائل والعائلات المصرية: سيناء أصبحت جاذبة للاستثمارات

أشاد كامل مطر رئيس مجلس القبائل والعائلات المصرية بجهود الدولة المصرية لتنمية وتعمير سيناء في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي.

وقال مطر في تصريحات خاصة لروزاليوسف: عيد تحرير سيناء "أرض الفيروز ورمز السلام" هو عيد قومي يحتفل به الشعب المصري يوم 25 إبريل من كل عام، ذلك اليوم الذي استردت فيه مصر أرض سيناء بعد صراع طويل مع العدو.

 وأضاف: النصر جاء بعد معارك شرسة خلال حرب 73 التي كانت نتائجها صادمة للعسكرية الاسرائيلية وانتصارا كاسحا للعسكرية المصرية، حيث بذل الجيش والشعب المصري كافة وسائل النضال المسلح لتحرير هذه الأرض الغالية على كل مصري، مضيفا "نكسة 67 عانى منها الشعب المصري ثم حقق الانتصار بعد حرب 73 المجيدة.

 وأعقب ذلك مباحثات كامب ديفيد عام 78 والتي أدت لتوقيع معاهدة السلام الاسرائيلية المصرية عام 79، ونصت على انسحاب إسرائيل بشكل كامل من شبه جزيرة سيناء وعودة السيادة المصرية على كامل تراب أرض سيناء.

وأضاف "2 إبريل هو التاريخ الذي رحل فيه آخر جندي إسرائيلي من مصر وتم رفع العلم على أرض سيناء واسترداد كل شبر في سيناء باستثناء طابا التي تمت تحريرها بجهود الدبلوماسية المصرية والتحكيم الدولي عام 89.

 وقال كامل مطر رئيس مجلس القبائل والعائلات المصرية، سيناء لها مكانة متميزة عند كل مصري.

مستطردا، انقلبت معايير العسكرية في العالم المصري بسبب ما قدمه الجندي المصري والعسكرية المصرية حيث عكس تغيير استراتيجيات الحروب واسترد المقاتل المصري الثقة بنفسه وقياداته.

وأضاف: مصر تحتفل وقواتها المسلحة بذكري تحرير سيناء تتزامن هذا العام مع فترة ولاية جديدة للرئيس عبدالفتاح السيسي القائد الأعلى للقوات المسلحة الذي قاد جهود مكافحة الإرهاب في سيناء حتى تمكن من دحر الإرهاب الأسود في 8 سنوات وهناك ثمن قدمه أبناء القوات المسلحة وأبناء القبائل من شهداء ومصابين لتتحول شمال سيناء من ظلام إلى نور وبدأت تشهد العريش ورفح والشيخ زويد التعمير والتنمية والزراعة وغيرها من مقومات التنمية الشاملة.

وقال "منذ تولي الرئيس الحكم عام 2014 شهدنا مبادرات للارتقاء بالمواطن السيناوي بعدما عانيناه في المراحل السابقة حيث تكبدنا المعاناة والخسائر وقاومنا الإرهاب منذ عام  2011 حتى 2023.

واستطرد قائلا مبادرات الرئيس منذ 2014 ملحمة جديدة لا تقل عن حرب 1973 ونجحت جهود مكافحة الارهاب بدعم أبناء القوات المسلحة وأبناء قبائل سيناء حيث وقفوا وقفة رجل واحد جنبا إلى جنب بجوار القوات المسلحة في حربها ضد الإرهاب الأسود وكل من حاولوا تدنيس هذه الارض الطاهرة.

وأضاف: "نشهد سياسات واضحة لتنمية سيناء وذلك لإيمان الرئيس بأن تنمية في سيناء ضرورة ملحة لنهضة الاقتصاد المصري وتحقيق التنمية المستدامة، موضحا أن سيناء أصبحت جاذبة للاستثمارات ومركزا لإقامة المؤتمرات الدولية.

وقال كامل مطر رئيس مجلس القبائل والعائلات المصرية: "شهدنا إنشاء مناطق صناعية وزراعية ولم يتوقف الأمر على إقامة المشروعات فقط بل تطور ليشمل تنمية المواطن السيناوي نفسه أحد أهم عناصر نجاح التجربة التنموية، مضيفا: الأمر ليس اهتماما بالحجر بلاهتمام بالبشر والحجر فسيناء واحة معمورة بها كل المقومات التي تؤهلها لتكون منطقة اقتصادية متكاملة منذ 2014.

وزادت المشروعات القومية في سيناء بشكل كبير بسبب التركيز المستمر على المشروعات من خلال  انشاء 17 تجمعا تنمويا بشمال وجنوب سيناء منذ عام 2017 حتى 2020 والهدف من ذلك هو بناء المجتمعات العمرانية والعمل على استيعاب الأهالي في سيناء وتطويع لرغبة الدولة في الارتقاء بمستوي الموارد المتاحة والمساهمة في حل المشكلة السكانية في المنطقة.

وقال تم إنشاء 2127 بيت بدوي وتأهيل 5 أفدنة لكل اسرة بإجمالي 10600 فدان، وهذا كله لتأهيل المواطن السيناوي وإتاحة فرصعمل واستثمار للمواطن، وتم تنفيذ الحواجز لصرف مياه الأمطار بإجمالي 21 كم لحماية هذه التجمعات من السيول وحفر آبار مياه لخدمة الأراضي الزراعية للتجمعات البدوية وهذا ما يوضح حجم المجهود المبذول الذي يستهدف تحقيق مصلحة المواطن بخلاف مشروعات الإسكان الاجتماعي منذ 2014 العريش 2600 وحدة سكنية.

وأضاف كامل مطر: بلغ عدد وحدات الإسكان الاجتماعي في سيناء ومدن القناة حتى عام 2023، 131 ألف وحدة وتم توفير المرافق الخدمية والترفيهية وأسواق تجارية ووسائل النقل والمواصلات والنوادي الرياضية والاجتماعية والمنشات التعليمية ودور العبادة.

وأوضح: بفضل مجهود الدولة سيناء أصبحت جاذبة للاستثمارات بسبب البنية التحتية وشبكات الطرق وكانت لا تتعدى 670 كم، اليوم الطرق وبعد التطوير أصبحت 3000 كم بمعدل 2400 كم زيادة في 8 سنوات، بخلافالطفرة الكبيرة في مشروعات الأنفاق، حيث قامت الدولة بإنشاء 5 أنفاق و7 كباري عائمة لأن لديها مهمة كبيرة جدا في ربط الحركة من وإلى سيناء وربط سيناء بمدن القناة وباقي محافظات الجمهورية.

وقال: المشروعات أيضا تسهم في توفير فرص عمل لعدد كبير من أبناء سيناء والوادي حيث ساهمت في توفير أكثر من 100 فرصة عمل، بالإضافة إلى المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر التي أولتها الدولة اهتماما في منطقة العريش وبئر العبد.

وأشار رئيس مجلس القبائل والعائلات المصرية الى التركيز ايضا على محطات معالجة مياه الصرف في الطور والمعالجة الثلاثية في مصرف المحسمة والمعالجة الثلاثية في الروضة. 

ولفت إلى أن الدولة تعمل على تحقيق التنمية الزراعية في سيناء وتمتلك أراضي خصبة ومياه جوفية حيث  قامت بزيادة عدد محطات المياهمن أجل استصلاح أراضي سيناء موضحا أن إجمالي الأراضي الزراعية في 2014 كانت 224 ألف فدان وبعد التطوير 450 ألف فدان ووصلت إلى 675 ألف فدان في 2023.

وأضاف كامل مطر: محطة معالجة بحر البقر تضخ 6 ملايين متر مكعب مياه وتم تنفيذها في وقت قياسي مما يعكس حجم التنمية في سيناء في المجال الزراعي.

 وأكد أن الدولة تبذل جهودا من أجل مشروعات التنمية السياحية قائلا: كان لها مردود جيد فمشروع متحف شرم الشيخ يحتوى على ممر متحفي ضخم ويعرض التماثيل الملكية في والمتحف يلعب دور رئيسي في تنشيط السياحة في المنطقة وخلق منتج سياحي جديد في مجال السياحة التاريخية والاثرية.

 وتابع رئيس مجلس القبائل والعائلات المصرية: مشروع التجلي الأعظم من أهم المشروعات التي أهملناها في الحقب السابقة حيث تجلى عليه الله سبحانه وتعالي عندما أحل سيدنا موسى عليه السلام ويعتبر من المزارات المهمة التي لم تستغل في الوقت السابق ومزار روحاني ويترتب على هذه المشروعات استقبال عدد كبير من السائحين وزيادة نسبة السياحة الدينية.

 وقال أن ما تحقق من إنجازات خلال الـ 10 سنوات في سيناء لم يتحقق خلال 30 سنة حيث أصبحت سيناء منطقة مستقرة تتمتع بالأمن والأمان والاستثمار الجيد.

واختتم كامل مطر رئيس مجلس القبائل والعائلات المصرية تصريحاته لروزاليوسف: لا ننسى دور قبائل سيناء واتحاد قبائل سيناء برئاسة المهندس ابراهيم العرجاني وهذا الاتحاد له دور كبير في مساعدة القوات المسلحة في القضاء على الإرهاب، وقدموا شهداء من قبيلة الترابين والرميلات السواركة ومختلف القبائل ونترحم على الشهداء منهم. ونشكر مجموعة العرجاني جروب التي كان لها دور كبير في التنمية في سيناء وفتح الباب أمام فرص عمل في شمال ووسط وجنوب سيناء.