عاجل
الإثنين 11 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي

وسط احتدام المنافسة الاستراتيجية بين أمريكا والصين

وول ستريت جورنال: أستراليا تعزز ميزانيتها الدفاعية

سلطت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية الضوء على تعزيز أستراليا ميزانيتها الدفاعية مع إعادة النظر في خططها الدفاعية في ضوء احتدام المنافسة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة والصين في منطقة المحيطين الهندي والهادئ .



 

وذكرت الصحيفة، في سياق تقرير نشرته عبر موقعها الالكتروني، اليوم الأربعاء أن الحكومة الأسترالية تخطط لاستثمار 50 مليار دولار أسترالي إضافي، أو ما يقرب من 32 مليار دولار أمريكي، في مجال الدفاع على مدى العقد المقبل، مع توقع أن يرتفع تمويل الدفاع إلى 2.4% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول 2033-2034 مقارنة بـ 2.1% في 2024-2025.

 

وأشارت إلى أنه من المتوقع أن ينمو الإنفاق الدفاعي من حوالي 55 مليار دولار أسترالي في 2024-2025 إلى حوالي 100 مليار دولار أسترالي في 2033-2034. وأضافت /وول ستريت جورنال/ أن أستراليا، حليف الولايات المتحدة الاستراتيجي، حددت خططًا لإصلاح قواتها العسكرية. وقال المسؤولون إن الفكرة هي ردع محاولات أي خصم محتمل لاستعراض قوته .

 

ونقلت الصحيفة الأمريكية عن المسؤولين، قولهم إنهم يريدون أن تكون قوة الجيش الأسترالي أكثر تركيزًا على نحو يمكنها من معالجة أهم المخاطر الاستراتيجية التي تواجهها البلاد، مما يعني أن أستراليا تخطط لتطوير قوة بحرية أكبر وأكثر فتكا وجيش يمكنه العمل بشكل أفضل في البيئات الساحلية وقوة جوية أفضل، فضلا عن المزيد من القدرات الالكترونية والفضائية.

 

ووفقًا لاستراتيجية الدفاع الوطني الجديدة الاسترالية التي صدرت اليوم الأربعاء، تشمل الأولويات الفورية خطة للحصول على غواصات تعمل بالطاقة النووية من خلال شراكة أوكوس الدفاعية الثلاثية مع الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، وتعزيز الضربات بعيدة المدى وتصنيع الصواريخ وتعزيز القواعد الرئيسية شمال البلاد. و بحسب الاستراتيجية الأسترالية، "تعمل الصين على تحسين قدراتها في جميع مجالات الحرب بوتيرة وحجم لم يشهدهما العالم منذ ما يقرب من قرن من الزمان".

 

ولفتت /وول ستريت جورنال/ إلى أن قادة الصين تعهدوا باستيعاب تايوان بالقوة إذا لزم الأمر، ويقول مسؤولون أمريكيون إن الجيش الصيني تلقى تعليمات بالاستعداد لغزو الجزيرة التي تتمتع بالحكم الذاتي الديمقراطي بحلول عام 2027. وفي الوقت نفسه، سعت واشنطن إلى تعزيز شبكة تحالفاتها في المنطقة لردع بكين. وقامت أستراليا بتعميق تعاونها الدفاعي مع الولايات المتحدة في السنوات الأخيرة، وكثيرًا ما يتدرب جيوش البلدين معًا ويشترون نفس المعدات. وانضمت مؤخراً إلى الولايات المتحدة واليابان والفلبين في مناورات بحرية في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه.

 

وفي الوقت نفسه، سعت الحكومة الأسترالية ذات الميول اليسارية برئاسة رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز إلى تحسين العلاقات الدبلوماسية مع الصين، أكبر شريك تجاري لها. واستؤنف الحوار رفيع المستوى بين أستراليا والصين منذ فوز الألبانيين بالانتخابات عام 2022، وتحركت بكين مؤخرًا لرفع القيود التجارية عن السلع الأسترالية. وقالت الاستراتيجية الدفاعية الجديدة إنه: "على الرغم من أن أستراليا والصين لديهما قيم وأنظمة سياسية مختلفة، فإن العلاقة المستقرة والبناءة تصب في مصلحة البلدين".

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز