ذكرى رحيل عراب ما وراء الطبيعة احمد خالد توفيق..تعرف على مسيرتة الإبداعية

تُحل اليوم ذكرى الراحل العظيم للدكتور الكاتب أحمد خالد توفيق، الذي توفي من ست سنوات في 2 إبريل 2018 عن عمر يناهز ٥٦ عامًا، تاركاً وراءه تاريخ بارز في عالم الكتابة والتاليف الذي لقب بالعراب.

ويعد الدكتور أحمد خالد توفيق أول كاتب عربي برع في كتابة روايات الفانتازيا والخيال العلمي وقصص الرعب والإثارة والتشويق، ولُقب بالعرّاب من قبل محبيه، لكنه رفض ذلك اللقب مراراً قائلا: "إن الهالة التي يضفيها قراؤه عليه تزعجه عندما يشعر أنه يتوقع منه ما هو أكبر من إمكاناته".

وُلد احمد خالد توفيق، في مدينة طنطا بمحافظة الغربية في العاشر من يونيو 1962، وحصل على الدكتوراه في طب المناطق الحارة عام 1997.

أهم أعماله:

عندما كتب أول سلسلة خيالية في بداية التسعينيات من القرن الماضي، حقق نجاحاً كبيراً رغم أن ذلك النوع من الأدب لم يكن منتشراً وقتها، مما دفعه لإصدار أكثر من سلسلة قصصية مثل "ما وراء الطبيعة" و"فانتازيا" و"سفاري".

وذاع صيته بعد روايته يوتيوبيا عام 2008 التي تُرجمت إلى عدة لغات، ثم السنجة عام 2012، وإيكاروس عام 2015، وممر الفئران عام 2016 بالإضافة إلى مؤلفات أخرى مثل: "قوس قزح" و"عقل بلا جسد" و"حظك اليوم" و"الآن نفتح الصندوق" و"لست وحدك".

مسيرته العملية:

كان يكتب مقالات في بعض الصحف والمواقع الإلكترونية والمجلات المحلية كجريدة "التحرير" ومجلة "الشباب".

كما ترجم سلسلة من قصص الرعب العالمية مثل "بولانيك" و"دير مافوريا" ورواية "نادي القتال" و"عداء الطائرة الورقية".

كما اتسمت كتابات احمد خالد توفيق، بالسخرية وسهولة السرد، وهو ما جلب له الكثير من النقد، لكنه كان يرى أن الكتابة لا يجب أن "تعذب القارئ أو أن تشعره بالهزيمة أو الفشل".

كان يزاول عمله في اختصاصه إلى جانب كتاباته الأدبية. فقد كان عضو هيئة التدريس واستشاري قسم أمراض الباطنة بكلية الطب في جامعة طنطا.

ومن اقتباسات أحمد خالد توفيق : "ليست الثقافة دينًا يُوحد بين القلوب ويؤلفها، بل هي على الأرجح تفرقها؛ لأنّها تطلع المظلومين على هول الظلم الذي يعانونه، وتطلع المحظوظين على ما يُمكن أن يفقدوه". رواية يوتوبيا".

الخروف الذي يُفكر، يصير خطرًا على نفسه وعلى الآخرين. رواية يوتوبيا.

والغيّرة قد تكون صحيّة مثلها مثل باقي الأدوات الصحية، وقد تكون مرض عضال ينتهي بدفنك في أقذر محل لبيع تلك الأدوات". مجموعات مقالات 7 وجوه للحُب".

لشد ما تغدو الحياة أجمل عندما تقترب من النهاية. رواية في ممر الفئران.

هناك جريمة شنعاء تستأهل أعنف العذاب في هذا العالم، وهي جريمة أن تكون مختلفًا". رواية شآبيب.

إنّ كلّ القصص قصًة واحدة في النهاية".. مجموعة مقالات شاي بالنعناع".

هناك دائمًا سطور لا نقولها يا صغيرتي، لكن الجميع يسمعونها، الصمت قد يكون أبلغ وأعلى صوتًا". رواية شآبيب.

عامًا أحاول ألّا أُصادق أحداً على الإطلاق، الحياة أقصر من تضيعها في العلاقات".. مجموعة مقالات فقاقيع.

حياته:

تزوج من الطبيبة منال التي تعمل أخصائية أمراض صدريّة في كلية الطب في طنطا، وأنجب منها محمد ومريم.

وفاته:

شغلت فكرة الموت تفكير توفيق، خاصة بعد أن توقف قلبه 4 مرات لكنه في كل مرة عاد لينبض بالحياة من جديد، وقال عن ذلك "لقد عدت للحياة يجب أن أتذكر هذا ربما كانت لعودتي دلالة مهمة لا أعرف ربما كان هناك عمل مهم جدًا سوف أنجزه لكن ما هو؟ أخشى أن أكون قد عدت لأتلف ما قمت به في حياتي الأولى".

إنجازاته:

فاز توفيق بجائزة الرواية فى معرض الشارقة الأدبي في 2016، وكانت آخر أعماله رواية "شآبيب" التي صدرت عام 2018.