عاجل.. رئيس المجلس الأوروبي: يجب ألا نكون تحت رحمة الانتخابات الأمريكية

 قال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، إن التهديد الذي تشكله روسيا على الأمن في أوروبا يعني أن القارة يجب أن تعزز قدراتها الدفاعية.

 المقال افتتاحي نُشر في الصحف الأوروبية

وفي مقال افتتاحي نُشر في الصحف الأوروبية، قال كبير مسؤولي الاتحاد الأوروبي، إنه بعد مرور عامين على الغزو الشامل الذي قام به الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لأوكرانيا، لم يعد من الممكن اعتبار الدعم الأمريكي للقارة أمرًا مفروغًا منه. 

وكتب "لم يعد بإمكاننا الاعتماد على الآخرين أو أن نكون تحت رحمة الدورات الانتخابية في الولايات المتحدة أو في أي مكان آخر"، في إشارة إلى المزيد من المساعدات العسكرية لكييف والتي تم تعليقها في الكونجرس الأمريكي.

 وأضاف: "إذا لم نحصل على رد الاتحاد الأوروبي الصحيح ولم نمنح أوكرانيا الدعم الكافي لوقف روسيا، فنحن التاليون"، "إذا أردنا السلام، علينا أن نستعد للحرب، وقال ميشيل إنه إذا لم يكن الاتحاد الأوروبي رده على العدوان الروسي صحيحا، "فنحن التاليين"، لذلك يجب أن نكون مستعدين للدفاع ونتحول إلى وضع" اقتصاد الحرب.

وقال إنه في اليوم الذي شن فيه بوتين غزوه الشامل لأوكرانيا، تغير الترتيب الأمني بأكمله بعد الحرب العالمية الثانية إلى الأبد، وعلى هذا النحو، "يتعين على الاتحاد الأوروبي أيضا أن يتغير بسرعة معه".

وقال "من الواضح الآن أن روسيا لن تتوقف في أوكرانيا، تماما كما لم تتوقف في شبه جزيرة القرم قبل عشر سنوات"، مشيرا إلى أن موسكو "تزعزع استقرار" مناطق أخرى مثل مولدوفا وجورجيا وجنوب القوقاز وروسيا. 

وحذر زعماء غربيون من أن بوتين سيوجه أنظاره إلى ما هو أبعد من أوكرانيا. 

وقال الأميرال الهولندي روب باور، رئيس اللجنة العسكرية لحلف شمال الأطلسي، في يناير، إن الأعضاء بحاجة إلى الاستعداد لحرب مع موسكو في السنوات العشرين المقبلة

 وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن حذر في ديسمبر الماضي، من أن بوتين سيهاجم حلف شمال الأطلسي بعد أوكرانيا. 

كما حذر القادة العسكريون، وكذلك وزراء دفاع العديد من أعضاء الناتو -بما في ذلك المملكة المتحدة والدنمارك وبولندا -من احتمال نشوب حرب بين روسيا والتحالف. 

وفي أعقاب الانتخابات الروسية، التي فاز بها بوتين بأكثر من 87% من الأصوات، قال عن الحرب مع الغرب: "كل شيء ممكن في العالم الحديث"، مضيفًا أن هذا "سيكون على بعد خطوة واحدة من حرب واسعة النطاق"، الحرب العالمية الثالثة." وأشار رئيس الوزراء البلجيكي السابق إلى أنه في حين زادت صناعة الدفاع في أوروبا إنتاجها بنسبة 50% منذ بداية الحرب الأوكرانية، فإن الاتحاد الأوروبي لم ينفق ما يكفي على الأمن والدفاع "لعقود من الزمن". 

ولا يزال الاتحاد الأوروبي ينفق في المتوسط أقل من هدف حلف شمال الأطلسي "الناتو" وهو 2% من الناتج المحلي الإجمالي، في حين من المتوقع أن تبلغ ميزانية الدفاع الروسية هذا العام 6%. وقال ميشيل: "إننا نواجه أكبر تحد أمني منذ الحرب العالمية الثانية، ولذلك يتعين علينا أن نبني استعدادنا الدفاعي". 

وقال إن الأرباح من الأصول الروسية المجمدة والمزيد من الميزانية الأوروبية يجب أن تستخدم لشراء معدات عسكرية لأوكرانيا. 

وأضاف أن إصدار سندات الدفاع الأوروبية هو إحدى الطرق التي يمكن أن تسهل على الصناعة تمويل الإنتاج الدفاعي. أعلن وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا أن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي اتفقوا يوم الاثنين على تخصيص 5 مليارات يورو إضافية "5.5 مليار دولار" كمساعدة دفاعية لأوكرانيا لهذا العام في إطار مرفق السلام الأوروبي.