قصة كفاح أم "الأطباء" الأم المثالية بمحافظة البحيرة

أعلنت وزارة التضامن الاجتماعي أسماء الأمهات المثاليات على مستوى الجمهورية، موضحة أنَّ الأم المثالية بمحافظة البحيرة هى السيدة عرب حسن على عاشور والمقيمة بشارع المجد مركز الرحمانية.

 

تلك هى الأم المثالية التي تحدت الظروف وواجهت الصعوبات حتى صنعت من المحنة منحة ومن الألم أملاً وظلت 25 عاما تكافح ومازالت، وقودها فى الحياة هو العمل والايمان بالرساله التي حملتها منذ أن تركها زوجها تواجه حمل ثقيل وسافر خارج البلاد، لتعمل على تربية وتعليم أبنائها، وتنجح فى مهمتها بتقدير مع مرتبة الشرف وتجعل من أبنائها الثلاثة أطباء يعملون لخدمة الأمة، لذلك كرمتها الدولة، واختارتها أم مثالية، تقديراً لكفاحها.

 

وحصلت "عرب حسن علي عاشور" البالغة من العمر 59 عاما والمقيمة بشارع المجد مركز الرحمانية بمحافظة البحيرة والحاصله على ليسانس دراسات إسلامية وتعمل معلم أول على الأم المثالية الأولى على محافظة البحيرة.

 

التقت روزاليوسف عرب حسن الام المثالية داخل منزلها التي تغمره الفرحه والسعادة لتروى قصة كفاحها، لتصبح الأم المثالية على محافظة البحيرة، وقالت "عرب" انها كانت تحلم بالالتحاق بكلية الطب ولم يحالفها الحظ ودخلت كليه العلوم ثم نصحها والدها وحولت إلى كلية الدراسات الإسلامية بمحافظة الإسكندرية فتمنت دخول أبنائها كليات الطب ووفقها الله فى أبنائها الثلاثة بالالتحاق بكليات الطب والصيدلة.  

 

وأضافت الام المثالية بالبحيرة انها تزوجت عام 1988م وأنجبت 3 أبناء الأول محمد ابراهيم عاشور سنة 1991م والثانية دكتورة أية 1994 والثالث دكتور على 1995. 

 

وتروي السيدة/ عرب حسن قصحة كفاحها قائلة ان زوجها تركها بالأولاد وسافر خارج البلاد وتزوج بأخرى في 1998م ولم يتحمل أي نفقات خاصة بأولاده طوال هذه الفترة وحتى بعد طلاق الأم في عام 1999ممنذ 25 عاما، و بدأت معاناة الأم وتحملها مسؤولية أبنائها منذ بداية زواجهـا حيث إنها كان يقع على عاتقها رعايتهم وتوفير كافة سبُل المعيشة والتعليم لهم. 

 

وأضافت "عرب" انها تعمل مدرسة بأحد المدارس الأزهرية وكانت تزداد متطلبات الحياة عليها كلما كبر أبنائها ولم يكن هناك من يقدم العون لها أو مساعدتها باي شكل من الأشكال كافحت الأم وربت أبنائها تربية سليمة وقامت على تعليمهم تعليم عالي حتى حصل الأبن الأكبر محمد ابراهيم عاشور على بكالوريوس صيدلة حيث روت الام انه حصل على الدرجة النهائية فى الثانوية العامة وكان مرشح لدخول كلية طب بشرى ولكنه كان له راى أخر وقدم بكلية الصيدلة والأبنة الثانية دكتورة اية على بكالوريوس طب وجراحة والأبن الثالث دكتور على أيضاً على بكالوريوس طب وجراحة. 

 

تحدت الأم جميع الظروف ونجحت في تقديم ثلاثة نماذج مشرفة وناجحة للمجتمع دون مساعدة أحد حتى في زواج أبنائها، ومازالت الأم تكافح مع أبنائها وأحفادها.