عمرو جوهر
لماذا قد يتردد الأمريكيون في التصويت لبايدن مرة أخرى؟
مع اقتراب موسم الانتخابات لعام 2024، تثير شريحة كبيرة من السكان الأمريكيين مخاوف بشأن إدارة بايدن، خاصة فيما يتعلق بالسياسات الاقتصادية والشؤون الخارجية ودعم إسرائيل. ويرى المنتقدون أن هذه المخاوف قد تؤثر على قرارات الناخبين في الانتخابات المقبلة.
يشير المنتقدون إلى السياسات الاقتصادية التي تنتهجها الإدارة الحالية أدت إلى زيادة معدلات التضخم والإنفاق الحكومي المتصاعد، خلقا جوا من عدم اليقين الاقتصادي، ويخشى بعض الناخبين أن يؤدي هذا النهج إلى تعريض استقرار الاقتصاد على المدى الطويل للخطر.
إن تأثير هذه التحديات الاقتصادية على حياة الأفراد اليومية يشكل عاملًا مهمًا في التأثير على تصورات الناخبين، مما يساهم في الشعور بعدم الارتياح إزاء الإدارة الحالية للشؤون الاقتصادية.
ويظل الانسحاب من أفغانستان نقطة محورية في الانتقادات، حيث يشكك المتشككون في العملية ويعربون عن مخاوفهم بشأن التطورات اللاحقة في المنطقة. وينظر البعض إلى التعامل مع الشؤون الخارجية والقرارات العسكرية على أنها تساهم في عدم الاستقرار الجيوسياسي.
ويثير هذا النهج في التعامل مع الشؤون العالمية تحفظات بين الناخبين الذين يعطون الأولوية لسياسة خارجية قوية وآمنة، مما قد يشكل ترددهم تجاه دعم الرئيس بايدن لولاية ثانية، وهي الإدارة التي تذهب نحو حروب محتملة وانتشار للقوات الأمريكية مرة أخرى حول العالم ولو ببطء.
هناك تباين في وجهات النظر حول موقف الإدارة من الصراعات التي تقوم بها إسرائيل في الشرق الأوسط، ويزعم البعض أن هذا النهج يفتقر إلى القوة اللازمة لدعم حليف ، في حين يقدر آخرون الجهود الدبلوماسية الرامية إلى التوصل إلى حل سلمي، ويرفضون الدعم العسكري الأمريكي إلى إسرائيل بشكل قاطع.
ويبرز الموقف الدقيق بشأن الصراعات الإسرائيلية في الشرق الأوسط كعامل حاسم بالنسبة للناخبين المهتمين بعمق بعلاقة الولايات المتحدة بالشرق الأوسط، إن إدراك مدى نجاح الإدارة في التعامل مع هذا المشهد الجيوسياسي المعقد قد يلعب دورًا محوريًا في تشكيل مشاعر الناخبين.
ومع تبلور المشهد الانتخابي، فمن الأهمية بمكان أن نعترف بتنوع الرأي العام، ومن المرجح أن تتأثر الانتخابات المقبلة بمجموعة من القضايا المحلية والدولية التي تؤثر بشكل مباشر على أمريكا بشكل عام، ويجب على المرشحين أن يتعاملوا ببراعة مع هذه المخاوف، لضمان دعم الناخبين المتنوعين مزاجيًا وعرقيًا.