بحضور أكثر من 4100 زائر أجنبي ومصري..
"الفنون الشعبية" تحتفل في أبو سمبل بتعامد الشمس على وجه رمسيس الثاني
أسوان- محمد خضير
حول ظاهرة فلكية وبفنون ومظاهر حضارية وبحضور ومشاركة جماهيرية حاشدة.. شهدت مدينة أبو سمبل السياحية جنوب أسوان ظاهرة تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثانى بمشاركة 4100 سائح أجنبي وزائر مصري، حيث أخترقت أشعة الشمس بهو المعبد لمسافة 60 متراً حتى قدس الأقداس وذلك فى تمام الساعة 6:17 دقيقة من صباح اليوم الخميس واستمرت لمدة 20 دقيقة.
وقد أناب اللواء أشرف عطية محافظ أسوان اللواء ياسر عبدالشافى السكرتير العام المساعد لحضور فعاليات الظاهرة الفلكية الفريدة من نوعها، وذلك بمشاركة رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة عمرو البسيونى، وأيضاً الأثرى أحمد مسعود كبير مفتشى أثار أبوسمبل، فضلاً عن تقديم ختام فعاليات مهرجان أسوان الدولى للثقافة والفنون فى دورته الـ11، والتي شارك فيها 16 فرقة فنون شعبية قومية ودولية، وفرقة باليه أكاديمية الفنون لعروضها الفنية والثقافية والتراثية أمام المعبد قبل وأثناء وبعد حدوث التعامد.
ومن جانبه أكد اللواء أشرف عطية على أنه تم إعطاء توجيهات برفع درجة الاستعداد لاستقبال وتأمين الأفواج السياحية الوافدة لمشاهدة ظاهرة تعامد الشمس، وخاصة في قطاعات الصحة والإسعاف والمحليات والتموين والسياحة والآثار وغيرها لتوفير كافة الخدمات والتسهيلات اللازمة للسائحين والزائرين، لافتاً إلى أنه توازى مع ذلك وضع شاشة عملاقة أمام ساحة المعبد لإتاحة الفرصة الكاملة أمام الأفواج السياحية والزائرين لمشاهدة الظاهرة الفلكية الفريدة من نوعها على وجه الملك رمسيس الثانى.
والجدير بالذكر أن ظاهرة تعامد الشمس ظاهرة فريدة من نوعها حيث يبلغ عمرها 33 قرنًا من الزمان والتي جسدت التقدم العلمى الذي توصل له القدماء المصريون، خاصة فى علم الفلك والنحت والتخطيط والهندسة والتصوير والدليل على ذلك الآثار والمبانى العريقة التي شيدوها فى كل مكان، وهذه الظاهرة تتم مرتين خلال العام إحداهما يوم 22 أكتوبر احتفالاً ببدء موسم الحصاد، والأخرى يوم 22 فبراير احتفالاً بموسم الفيضان والزراعة ، وتحدث الظاهرة بتعامد شعاع الشمس على تمثال الملك رمسيس الثانى وتماثيل الآلهة "أمون ورع حور" لتخترق الشمس صالات معبد رمسيس الثانى داخل قدس الأقداس.