عاجل
الإثنين 13 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

بسعف ومخلفات النخيل سيدات الواحة يبدعن في صنع منتجات صديقة للبيئة

منتجات البئيه بايدي نساء الواحه
منتجات البئيه بايدي نساء الواحه

تعتبر صناعة الخوص من أهم الصناعات الحرفية التي اشتهر بها أهالي الوادي الجديد، وذلك لتميز المحافظة بزراعة النخيل، حيث يوجد بها أكثر من أربعة ملايين نخلة على مستوى المراكز الإدارية الخمس.



 

يقول محمد  عثمان أحد منتجي صناعات الخوص، إن صناعة الخوص لها مكانة قديمة في المجتمعات الواحاتية ولها الأثر الكبير في متانة الاقتصاد القومي المحلي وتستوعب اعدادا كبيرة من الجنسين العاملين في مهنة تصنيع منتجات الخوص.

 

 

وأوضح عثمان، أن هناك العديد من القرى تقوم بتصنيع الخوص، ففي الخارجة توجد قرية المنيرة، وهي من أشهر القرى التي تصنع الخوص وتدرب الفتيات الراغبات في تعلم الحرفة اليدوية، بالإضافة الي قرية البشندي بمركز بلاط والتي برع أهلها في صناعة الخوص والكليم والسجاد وقرية القصر التابعة لمركز الداخلة.

 

 

 

 

تقول سعاد عبدالله إحدى ممتهني صناعة الخوص، إن صناعة الخوص تتوافر مكوناتها في الطبيعة من حولها حيث يوجد سعف النخيل والليف، مؤكدةُ أن صناعة الخوص تناسب الفتيات أكثر من الشاب، لأنها تحتاج إلى تفرغ وفي نفس الوقت غير مُرهِقة، موضحة أنها كانت في الماضي رخيصة الثمن، لكن الآن أصبحت صناعة لها قيمة ويقدها زوار الوادي ويحرصوا على اقتناء مصنوعات الخوص وللسياحة أثًر ايجابي علي ترويج منتجات الخوص، حيث يتم تجميع منتجات الاسر والعاملين في تلك الصناعة لترويجها بمعارض المحافظة بالقاهرة والتي تقام سنويا .

 

 

ويقول أحد مديري المصانع الخاصه للسجاد والحرف اليدوية  إن نساء الواحات، بطبعهن المعتاد في التعاون والعمل، وبفطرتهن في مهارة التعلم واحترافية التصنيع، وبصبرهن في الاتقان لإخراج قدراتهن في الإنتاج، تعمل  في تصنيع بعض المنتجات التي يحتاجها المنزل الحديث من المخلفات الزراعية وبقايا النخيل.

وأكدت الحاجة زينب خواص 65 عاما من مركز الخارجة، أن هذه المهنة ورثتها عن والدتها، فهى تعلم الصبر والابتكار وتدر على صانعيها المال وقت الانتهاء من المنتج وبيعة سواء للاهالي أومن خلال المعارض المحلية التي تنفذ بالمحافظة.

 

 

وتضيف الحاجة زينب، إنها تعمل في مجال المشغولات اليدوية من الخوص والمخلفات الزراعية وبعض بقايا النخيل لإنتاج وتصنيع منتجات تستخدم في المنازل الحديثة، بل تحتاجها العروس، فهي أدوات وأواني يحتاجها البيت الواحاتي الحديث.

 

 

وأوضحت أن هذه المهنة رغم صعوبتها، إلا أنها تعلم السيدات والفتيات الصبر والحكمة والقدرة على العمل والانتاج وقت الفراغ والانتهاء من الاعمال المنزلية، مؤكدة أنها تعلم جيرانها دون مقابل في سبيل توفير فرصة عمل لهن.

وقالت صباح محمدين: أعمل ضمن فريق محترف من سيدات واحات الوادي الجديد في تصنيع أعمال الخوص والمشغولات اليدوية وصناعة اكسسوارات الفتيات من الاحجار الكريمة والخرز النادر وعرضها بالمعارض الخاصة، وأحيانا على رصيف القري السياحية والمناطق الأثرية التي يتردد عليها السياح وبعض الزائرين من الرحلات المدرسية وأفواج رحلات المناطق الحدودية التابعة لوزارة الشباب والرياضة.

وأكدت أنها تعمل في مهنة صناعة المنتجات والمشغولات اليدوية والخوص من أكثر من 40 عاما، وأنها استطاعت خلق جيل قادر على العمل والانتاج وتطوير وابتكار المنتجات مع استحداث الزمن وتغيير ملامح بعض المنتجات بإدخال الخيوط والالوان الجذابة التي تجلب الانظار وكتابة الشعارات والكلمات التي يحتاجها الزائرين على المنتجات التي يقتنوها من المزارات والمعارض

وثمنت “صباح” دور الحكومة في انتهاء أزمة تسوق المنتجات والمصنوعات اليدوية والتي كادت أن تندثر فمدت يد العون بتنفيذ معارض سنوية تقام في القاهرة مثل معرض تراثنا وديارنا والذي يشهد تواجد رئيس الجمهورية والذي يشيد بالمنتجات التي تصنع من بقايا النخيل وأعمال الخوص ويكرم بعض السيدات لتفوقهم في هذا المجال، مما يعكس دور الدولة والحكومة في الاهتمام بالدور التي تقوم به المرأة المصرية وتعزيز مكانتها في المجتمع.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز