عاجل.. "محكمة لاهاي" تنظر قضية عمرها 57 عامًا

تستعد محكمة العدل الدولية، في مدينة لاهاي السويسرية، وهي أعلى هيئة قضائية في الأمم المتحدة، لبدء جلسات استماع تاريخية بشأن شرعية الاحتلال الإسرائيلي المستمر منذ 57 عاماً للأراضي التي يسعى الفلسطينيون إلى إقامة دولتهم عليها، ومن شأن هذه القضية أن تضع 15 قاضيًا دوليًا في قلب الصراع الإسرائيلي الفلسطيني المستمر منذ عقود.

 

 محكمة العدل الدولية في “لاهاي” 

وستعقد جلسة الاستماع المقررة لمدة ستة أيام في محكمة العدل الدولية في “لاهاي” على خلفية عدد غير مسبوق من الدول المشاركة في الوقت الذي تواصل فيه إسرائيل عدوانها الغاشم وهجماتها المدمرة على قطاع غزة الفلسطيني.

 

 وعلى الرغم من أن القضية تجري على خلفية الحرب بين الكيان الصهيوني إسرائيل والمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، إلا أنها تركز على الاحتلال الإسرائيلي المستمر للضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية.

وفي عام 2004، أصدرت محكمة العدل الدولية سابقًا فتوى بشأن فلسطين، تتعلق ببناء إسرائيل للجدار العازل في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية وضواحيها.

 وخلصت المحكمة بعد ذلك إلى أن بناء الجدار ينتهك القانون الدولي وقضت بأنه يتعين على إسرائيل تفكيكه ودفع تعويضات عن الأضرار الناجمة عنه، إلا أن دولة الإجرام الكيان الصهيوني إسرائيل القائمة على انتهاك القوانين والأعراف الدولية ومبادئ الحق والعدل، تجاهلت تنفيذ هذا الحكم.

 

ولا تتعلق القضية، التي ستنظر فيها المحكمة غدً الاثنين، بقضية رفعتها جنوب أفريقيا مؤخرا ضد الكيان الصهيوني إسرائيل متهمة إياها بارتكاب جرائم إبادة جماعية، ومن المقرر أن يصدر قرار بشأنها قريبًا.