غدًا الاحتفال بمرور 100 عام على انضمام البرلمان المصرى للاتحاد البرلمانى الدولي ببنها
محمود محرم
ينظم نادى أعضاء هيئة التدريس بجامعة بنها الاحد القادم الموافق 18 فبراير الجاري احتفالية كبرى بمناسبة مرور مائة عام على انضمام البرلمان المصري للاتحاد البرلمانى الدولى، بحضور الدكتور ناصر الجيزاوى رئيس الجامعة والدكتور جمال السعيد رئيس مجلس أمناء جامعة بنها الاهلية ونواب رئيس الجامعة وعمداء الكليات ولفيف من الشخصيات العامة من ذى الاختصاص والاهتمام.
أعلن ذلك الدكتور ياقوت السنوسي، رئيس مجلس إدارة نادي أعضاء هيئة التدريس بجامعة بنها، مضيفًا أن الاحتفالية تتضمن اقامة ندوة علمية سيتحدث فيها الدكتور مصطفى الغريب أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بجامعة بنها عن موضوع البرلمان المصري والاتحاد البرلمانى الدولى ابان العصر الملكى، كما سيتحدث الددكتور جمال شقرة استاذ التاريخ الحديث والمعاصر بجامعة عين شمس عن الجمهورية الجديدة والدبلوماسية البرلمانية المصرية، واشار السنوسى ان الاحتفالية ستتضمن تكريم اعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة الذين تم ترقيتهم الى الدرجات الاعلى كما سيتم تكريم أعضاء نادى مجلس إدارة نادى اعضاء هيئة التدريس السابق ومن خاضوا انتخابات النادى الاخيرة ولم يحالفهم التوفيق.
نبذه تاريخية:
في 12 يناير من عام 1924، كانت مصر تشهد أول انتخابات برلمانية في التاريخ المصري، والتي جاءت في أعقاب ثورة 1919، والتي طالبت بالكثير من الحريات والحقوق التي كان يفتقدها الشعب المصري آنذاك، وبالفعل نجحت ثورة 1919 في تأسيس حياة نيابية بلغ عمرها اليوم 100 عام.
وأجريت أول انتخابات برلمانية في مصر بعهد الملك فؤاد الأول، بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى، حينها طالبت ثورة 1919 بجلاء الانجليز من مصر، وأن تكون مصر دولة ذات سيادة مستقلة، وبالفعل في عام 1922 بدأت مصر في جني مكتسبات هذه الثورة التي شكلت نضال وكفاح شعب بكافة فئاته وأطيافه رفض استمرار الاحتلال الإنجليزي الى مصر، وضحى بدمه من أجل الحرية والاستقلال.
وكان من أهم مكتسبات ثورة 1919 صدور تصريح 28 فبراير 1922 الذي اعترف بمصر دولة مستقلة ذات سيادة "مع وجود تحفظات أربعة"، كما تضمن إنهاء الحماية البريطانية على مصر، لكن في نهاية المطاف صدر في 1923 قرار بوضع دستور جديد للبلاد، والذي نص على ضرورة تأسيس حياة نيابية من خلال تدشين نظام برلماني يقوم على أساس الفصل والتعاون بين السلطات.
وكان من أبرز أهداف النظام البرلماني، هو تنظيم العلاقة بين السلطة التشريعية والسلطة التنفيذية، حيث سمح للبرلمان بالمراقبة، لكن الأزمة كانت أن الملك بات من حقه حل البرلمان والحق في دعوته للانعقاد، بينما في الوقت نفسه منح أحقية البرلمان في الانعقاد بموعده المحدد بحكم الدستور حال تخلف الملك عن ذلك.
وكانت 1924 وتحديدأ في شهر يناير بداية الحياة النيابية في مصر، وتم تشكيل مجلس النواب ومجلس الشيوخ، على أن تكون مدة عضوية النواب 5 سنوات على أن يكون جميع أعضائه بالانتخاب، أما مجلس الشيوخ فكان ثلاثة أخماس أعضائه منتخبين، وكان الخمسان معينين.