عاجل
الأحد 28 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
جاهزية الأطفال العرب لعصر الثورة الصناعية الرابعة

جاهزية الأطفال العرب لعصر الثورة الصناعية الرابعة

بلغ عدد السكان الذين تقل أعمارهم عن 18 سنة حوالي 2.4 مليار طفل من سكان العالم بنسبة 29.8%، وتعد الهند أعلى دولة على مستوى العالم، حيث بلغت 431 مليون طفل، وعلى مستوى الدول العربية بلغ عدد الأطفال بحسب الإحصائيات الصادرة حديثاً حوالي 178.6 مليون طفل بنسبة 7.5% من إجمالي أطفال العالم، وتمثل مصر أكبر دولة من حيث عدد الأطفال، وسجلت الصومال أعلى معدل وفيات للأطفال أقل من خمس سنوات (2021) على مستوى الدول العربية، حيث بلغت 111.8 لكل ألف طفل حي.



 

وفي دول مجلس التعاون الخليجي بلغ عدد الأطفال 12.6 مليون طفل في عام 2021، منهم 51.1% ذكور و48.9% إناث، ويشكل الأطفال ما نسبته 22.3% من إجمالي سكان مجلس التعاون الخليجي، و0.6% من إجمالي أطفال العالم، وبينت الإحصائيات أن سلطنة عُمان سجلت النسبة الأعلى بعدد الأطفال من إجمالي السكان بـ27%، تليها السعودية بـ24.6%، ثم دولة الكويت بـ20.6%، فالبحرين بـ19.4%، ثم دولة قطر بـ15.9%، وأخيراً الإمارات بنسبة 14.7%.، ووفق الإحصائية الخليجية، اعتبر الأطفال أنهم السكان الأقل من 15 عاماً. 

وتكشف الإحصائيات، سالفة الذكر، أهمية النشر والتوعية بأهمية العمل على تمكين الطفل العربي في عصر الثورة الصناعية الرابعة وما بعدها وطبيعة الفرص والمخاطر، وذلك في ضوء بنية مفاهيمية متكاملة ومترابطة، وفق نسق فكرى جديد يؤسس لعلاقة عضوية بين الطفل والثورة الصناعية الرابعة في إطار وعي كوني، وهو ما هدف إليه منتدى المجتمع المدني العربي للطفولة السادس تحت شعار "تمكين الطفل العربي لعصر الثورة الصناعية الرابعة وما بعدها"، والذي أقامه المجلس العربي للطفولة والتنمية بمكتبة الإسكندرية على مدار يومي 12 و13 فبراير الجاري، برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن طلال بن عبد العزيز آل سعود، رئيس المجلس العربي للطفولة والتنمية، ورئيس برنامج الخليج العربي للتنمية "أجفند"، وبحضور الدكتور ناصر القحطاني المدير التنفيذى لبرنامج الخليج العربي للتنمية، والدكتور حسن البيلاوي الأمين العام للمجلس العربي للطفولة والتنمية، والدكتور أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية، والسفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية جامعة الدول العربية، ولفيف من خبراء التربية والتعليم والطفولة والذكاء الاصطناعي، حيث شهدت فعاليات اليوم الأول للمنتدى إطلاق دراسة بعنوان "جاهزية الأطفال في عصر الثورة الصناعية الرابعة وما بعدها دراسة عربية ميدانية استكشافية علي عينة من الأطفال العرب من 12- 15 سنة، استهدفت قياس مدى تمكنهم من التسلح بالمهارات الضرورية ليتفاعلوا بكفاءة مع عالم جديد لم يُبح بعد بكل معالمه.

كما تناولت الدراسة أيضاً مدى نجاح مختلف مؤسسات التنشئة في تجهيز الطفل العربي لعصر الثورة الصناعية الرابعة، وأكدت الدراسة على محدودية جاهزية الأطفال لمتطلبات الثورة الصناعية الرابعة، واتساع الفجوة بين مستوى المهارات المعرفية الحالي للتلاميذ ومتطلبات الجاهزية لعصر الثورة الصناعية الرابعة وما بعدها، ومن ثم شهدت فعاليات المنتدى مناقشة استراتيجيات التحرك نحو تمكين الطفل العربي في عصر الثورة الصناعية وما بعدها، من خلال صياغة رؤى وأهداف تحقيق هذا التمكين ودور مؤسسات التنشئة المختلفة؛ وذلك عبر العديد من حلقات النقاش مع الخبراء في هذا المجال على نحو بيني جمع بين علوم التربية والرقمنة والمجتمع المدني في اليوم الثاني من فعاليات المنتدى.

ولعل أبرز حلقات النقاش التي توقفت أمامها في فعاليات المنتدى بعد الحلقة النقاشية الخاصة بإطلاق هذه الدراسة، الحلقات الخاصة بمشاركة الأطفال والشباب في اليوم الثاني من فعاليات المنتدى والتي استمعنا فيها لتصور هذه الأجيال لأهمية التكنولوجيا وتوظيفها في حياتهم العملية والتعليمية والسلوكية وتأثيرها فيهم، وأبرز متطلبات هذه الأجيال من ضرورة توفير بنية تحتية رقمية تمكنهم من التفاعل التشاركي المتزامن مع ثورة الاتصالات العالمية، وتفاعلاتهم مع نماذج الأعمال الرقمية مثل تطبيقات التوليد الآلي وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في العملية التعليمية، غيرها من النقاشات التي كانت في غاية الأهمية لما كشفته من نقاط أتصورها تحتاج للمزيد من الدراسات وحلقات النقاش المجتمعي في مجتمعتنا العربية عن الأجيال "زد" و"أكس" و"واي" وهي الأجيال المصنفة عمريا بين مراحل الطفولة والنشء والمراهقة والتي تعد من الأجيال العمرية الحافلة برواد الأعمال والمبتكرين الرقميين الذين سيغيرون الوظائف في العالم أجمع في ظل الثورة الصناعية الرابعة وما بعدها.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز