عاجل.. شاهد.. موكب الرئيس التركي خلال استقباله الرسمي فى مصر
اسراء علاء الدين
استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وقرينته السيدة الاولي انتصار السيسي، اليوم، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وقرينته أمينة أردوغان، بمطار القاهرة، ثم أقيمت مراسم استقبال رسمية للرئيس التركي وقرينته بقصر الاتحادية.
زيارة الرئيس التركي لمصر
جدير بالذكر أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، يعقد قمة مصرية تركية بالقاهرة اليوم، وذلك على هامش زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لمصر.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المستشار الدكتور أحمد فهمي، بأنه من المقرر أن يعقد الرئيس السيسي، مباحثات موسعة مع الرئيس أرودغان، وذلك لدفع الجهود المشتركة لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، والتباحث بشأن العديد من الملفات والتحديات الإقليمية، خاصة وقف إطلاق النار في غزة وإنفاذ المساعدات الإنسانية لأهالي القطاع.
وتعد زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إلى مصر هي الأولى له منذ 11 عامًا.
وقد جاءت الزيارة بناء على دعوة من الرئيس عبد الفتاح السيسي، كما أنه من المقرر أن تتضمن الزيارة أيضا بحث النهوض بالعلاقات الثنائية، وكذا بحث التطورات والمتغيرات الإقليمية والدولية التي تدفع باتجاه تنسيق المواقف بين البلدين، خصوصًا في ضوء الثقل الإقليمي والوزن الجيوسياسي الكبير لهما في المنطقة.
وتمثل زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى مصر نقطة تحول في مسار العلاقات الثنائية بين البلدين، إذ إنها تمثل إعلانًا رسميًا لتقدم مسار التقارب الذي بدأ في مايو 2021.
وشهدت الأشهر الأخيرة العديد من التحركات المكثفة متعددة الأنماط استهدفت في مجملها وضع الأسس والمحددات التي تحكم إعادة بناء العلاقات المصرية التركية، فكانت النتيجة العملية لهذه الجهود متجسدةً في جملة من المشاهد سواءً ما يتعلق بإعلان البلدين في 4 يوليو 2023 عن رفع مستوى علاقاتهما الدبلوماسية إلى مستوى السفراء، مرورًا بمباحثات الرئيس عبد الفتاح السيسي مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في 10 سبتمبر 2023 على هامش قمة مجموعة العشرين في نيودلهي، ووصولًا إلى الزيارة الحالية للرئيس التركي إلى القاهرة.
وتكتسب العلاقات المصرية التركية، أهمية خاصة متأصلة الجذور بحكم التاريخ والجغرافيا، حيث ظلت مصر جزءًا من الإمبراطورية العثمانية، التي كانت عاصمتها القسطنطينية في تركيا الحديثة، لمدة ثلاثة قرون، الأمر الذي ترتب عليه تأسيس علاقات بين البلدين ذات روابط وأبعاد دينية وثقافية وتاريخية تتسم بالقوة والمتانة الى حد كبير.
وقد أقامت تركيا علاقاتها الدبلوماسية مع مصر في عام 1925 على مستوى القائم بالأعمال، ورفعت مهمتها في القاهرة إلى مستوى السفراء في عام 1948.