عاجل| "حماس" طالبت بـ150 أسيرًا مقابل كل جندي.. تفاصيل صفقة الثلاث مراحل
عادل عبدالمحسن
عرضت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، تفاصيل جديدة حول الصفقة الناشئة للإفراج عن الأسرى ووقف إطلاق النار، وذكرت أن رئيس الموساد وافق على الخطوط العريضة من حيث المبدأ.
ثلاث مراحل لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين والفلسطينيين
وتستمر المرحلة الأولى ستة أسابيع، وستتضمن عملية تهدئة كاملة مقابل إطلاق سراح بعض الأسرى.
نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" اليوم الخميس، تفاصيل جديدة حول الاتفاق الذي تم التوصل إليه في باريس للإفراج عن الأسرى من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وشارك في القمة رئيسا الموساد والشين بيت ورئيس وكالة المخابرات المركزية وليام بيرنز ورئيس المخابرات المصرية الوزير عباس كامل ورئيس الوزراء القطري محمد الثني.
وفي تقارير سابقة، قال مسؤولون عرب وأمريكيون، مطلعون على تفاصيل الاتصالات، إن هدف الولايات المتحدة هو موافقة إسرائيل على وقف إطلاق نار طويل الأمد، ووقف عدوانها العسكري.
وتتناول مسودة الاتفاق ثلاث مراحل لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين والفلسطينيين.
وقالت مصادر مطلعة على المفاوضات لصحيفة "وول ستريت جورنال" إنه في المرحلة الأولى من الصفقة، سيُطلب من إسرائيل وقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع -وكذلك وقف نشاط الطائرات بدون طيار في القطاع.
وبينما تقوم إسرائيل بإشعال النار، ستقوم حماس بجمع الإسرائيليين الأسرى من أجل إطلاق سراحهم.
ووفقا للتقرير، فإن المرحلة الأولى تشمل إطلاق سراح الإسرائيليين الذين لم يبلغوا سن التجنيد – وبالتالي لا يتم تعريفهم من قبل حركة المقاومة الفلسطينية حماس على أنهم "جنود".
ويتردد أن حماس ستطلق في هذه المرحلة سراح المختطفين المسنين والأطفال والمرضى من الأسر.
وتنص المرحلة الأولى على السماح لمواطني غزة بالتنقل بحرية في جميع أنحاء القطاع، وستكون المساعدات اللازمة قادرة على الوصول إلى جميع المناطق.
إذا نجحت المرحلة الأولى من الصفقة، فسوف ينتقل الطرفان إلى المرحلة الثانية، والتي سيتم فيها إطلاق سراح الجنود الإسرائيليين من الأسر أيضًا -مقابل زيادة المساعدات الإنسانية للقطاع. في المرحلة الثالثة، بحسب الخطوط العريضة التي تم تقديمها في باريس، ستطلق حماس سراح الجنود الإسرائيليين وجثث الأسرى الإسرائيليين.
وتطالب حماس أيضًا بأن تسلم إسرائيل جثث المسلحين الفلسطينيين الذين قتلوا خلال هجوم حماس في 7 أكتوبر.
وجاء في "وول ستريت جورنال" أنه من المتوقع أن تكون المرحلة الأخيرة من الصفقة هي الأصعب، لأن قادة حماس في غزة قد يتركون عددا صغيرا من الأسرى في القطاع كورقة ضغط لمواجهة أي تصرفات الغدر من الكيان الصهيوني.
كما قد ترفض إسرائيل إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين الذين يعتبرون من القيادات الكبيرة الفلسطينية من سجونها.
وأوضحت الصحيفة الامريكية أن الجانبين وجدا قصورًا في الخطوط العريضة، وفي الاتصالات لا تزال هناك قضايا محل خلاف -بما في ذلك العلاقة بين إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين والإسرائيليين: مطلب حماس هو إطلاق سراح 150 أسيراً مقابل كل إسرائيلية جندي محتجز في غزة، وتريد إسرائيل إطلاق سراح جميع أسراها في قطاع غزة، ولم يتم بعد تحديد عدد الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم مقابلهم.
وقالت إسرائيل إن المحادثات في باريس كانت مفيدة، بينما قالت حماس إنها تدرس تفاصيل الصفقة.
وكتبت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن رئيس الموساد ديدي بارنيا وافق من حيث المبدأ على تفاصيل المخطط.