عاجل
السبت 11 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
عيد الشرطة
البنك الاهلي

عاجل.. الرئيس السيسي: رجال الشرطة قدموا حياتهم ثمنًا غاليًا من أجل كبرياء مصر

الرئيس السيسي
الرئيس السيسي

أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي اليوم، الأربعاء، أن رجال الشرطة المصرية البواسل قدموا حياتهم ثمنا غاليا من أجل كبرياء مصر الوطني، إدراكا منهم أن حماية أمن البلاد والمواطنين غاية عليا لا تسمو فوقها غاية.



 

وقال الرئيس السيسي، في كلمته خلال احتفال عيد الشرطة الـ72: "إن ذكرى اليوم تأتي في وقت محوري تواجه فيه منطقتنا تحديات غير مسبوقة وتواجه مصر فيه واقعا إقليميا خطيرا يتشابك مع ظروف دولية لم يشهدها العالم منذ عقود طويلة".

 

وأضاف السيسي: "لقد كان موقفنا في التطورات الأخيرة التي شهدتها المنطقة في قطاع غزة واضحا منذ البداية وقائما على شعور عميق بالمسؤولية التاريخية والإنسانية لمصر بالوقوف دائما بجانب أشقائها، من الشعب الفلسطيني، وهو دور ستواصل مصر القيام به بنبل وشرف وتجرد، حتى ينال الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة".

 

ووجه الرئيس خطابه لشعب مصر الأبي قائلا: "إن تعقيد الظروف الدولية والإقليمية فرض علينا في مصر تحديات اقتصادية كبيرة لم نكن لنصمد أمامها إلا بما حققته إرادة شعب مصر العظيم التي شيدت خلال السنوات القليلة الماضية أساسا متينا يعيننا بإذن الله على عبور التحديات الراهنة".

 

وفيما يلي نص كلمة الرئيس السيسي:

 

بسم الله الرحمن الرحيم

السادة أعضاء هيئة الشرطة..

الحضور الكريم،

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يسعدنى أن أتقدم لكم.. بخالص التحية والاحترام، واسمحوا لى فى البداية.. أن أطلب منكم الوقوف دقيقة حدادا.. على أرواح شهداء مصر وشهداء فلسطين…

 

شعب مصر العظيم،

 

نحتفل اليوم بالذكرى الثانية والسبعين لعيد الشرطة.. ذلك اليوم الجليل.. الذي وقف فيه أبطال من الشرطة المصرية الباسلة.. ليدافعوا عن كرامة وعزة بلادهم فى الإسماعيلية، عام 1952 ويقدموا حياتهم ثمنا غاليا.. من أجل كبرياء مصر الوطني إدراكا منهم.. أن حماية أمن البلاد والمواطنين؛ غاية عليا.. لا تسمو فوقها غاية.

 

إن ما قدمه هؤلاء الأبطال لبلادهم.. فى ذلك اليوم منذ 72 عاما.. تحول لطاقة تحد.. تسرى فى قلب هذا الوطن.. لتعيد إليه شبابه.. وتقربه من يوم استقلاله وكما كانت تضحيات أبناء الشرطة فى الإسماعيلية.. محركا لدوافع الكرامة الوطنية فإن تضحيات الشهداء.. من رجال القوات المسلحة والشرطة.. ومن جميع أبناء الشعب المصري.. فى مواجهة الإرهاب خلال الأعوام الأخيرة.. تأخذ مكانها المستحق.. على حائط شرف الوطن وبطولاته فهى تضحيات نقدرها ونجلها.. ونتحمل جميعا مسؤولية كبرى.. بأن نقابل كرم الشهداء بكرم.. وتضحياتهم بتضحية وأن نحقق حلمهم..بمصر عزيزة وكريمة.. إلى واقع وحقيقة.. لأبنائنا وأحفادنا.. جيلا بعد جيل.

 

السيدات والسادة،

إن ذكرى اليوم.. تأتى فى وقت محورى.. تواجه فيه منطقتنا تحديات غير مسبوقة وتواجه مصر فيه واقعا إقليميا خطيرا..يتشابك مع ظروف دولية.. لم يشهدها العالم منذ عقود طويلة.

وقد كان موقفنا فى التطورات الأخيرة.. التي شهدتها المنطقة فى قطاع غزة.. واضحا منذ البداية.. وقائما على شعور عميق بالمسؤولية التاريخية والإنسانية لمصر.. فى الوقوف دائما بجانب أشقائها من الشعب الفلسطينى وهو دور ستواصل مصر القيام به.. بنبل وشرف وتجرد حتى ينال الشعب الفلسطينى حقوقه المشروعة.

 

شعب مصر الأبى،

إن تعقيد الظروف الدولية والإقليمية.. فرض علينا فى مصر تحديات اقتصادية كبيرة.. لم نكن لنصمد أمامها.. إلا بما حققته إرادة شعب مصر العظيم التي شيدت خلال السنوات القليلة الماضية.. أساسا متينا.. يعيننا "بإذن الله" على عبور التحديات الراهنة.

 

ودعونى أقول لكم بكل الصدق: "إن الله قد أراد لهذا الجيل فى مصر.. أن يحمل البلد على كتفيه.. وأن يعبر به جبالا من الصعاب والمخاطر وإننى أثق.. أن هذه المهمة المقدسة.. التي تقع مسؤوليتها علينا جميعا..ستبقى شرفا يذكره التاريخ.. لكل من تحمل فى سبيل هذا الوطن.. وانتصر له".

 

أثق أن مصر.. ستبقى "بإذن الله" قوية.. بصمود وتضحيات أبنائها.. وسباقهم الزمن، لتحقيق أحلامهم.. وإيمانهم بحقهم وحق بلادهم، فى مستقبل أفضل تتحقق فيه المكانة.. التي تستحقها الأمة المصرية، بين الأمم.

 

وختاما وإذ أجدد التهنئة الخالصة لهيئة الشرطة فى يوم عيدها.. وأشيد بدورها البطولى فى حماية المواطنين، والحفاظ على أمنهم أؤكد.. أن الدولة بكل طاقاتها وإمكاناتها.. تعمل على تحقيق الأمن بمفهومه الشامل:

 

فإن كل مشروع قومى ضخم.. يبذل فيه شباب مصر جهدهم، ويسيل فيه عرقهم.. هو أمن لمصر من الحاجة والفقر.

 

وكل استصلاح لأراضى مصر الصحراوية، وتحويلها لجنات خضراء، تطرح خيرا ونماء.. هو تأمين لشعب مصر، من مخاطر المستقبل.

 

وكل مستشفى يبنى، ومدرسة وجامعة تقام، ومصنع وطريق يشيد.. هو حماية وأمن للمواطنين، بتوفير الحياة الكريمة لهم ولأبنائهم.

 

إن هذا هو دورنا.. وتلك هى مسؤوليتنا نرجو الله "عز وجل".. أن يوفقنا جميعا للوفاء بها لما فيه صالح هذا الوطن الأمين.. وشعبه الكريم.

 

أشكركم.. وبالله العظيم دائما:

تحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر.

كل عام وأنتم بخير..

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز