تجديد حبس المتهمة بقتل والدها بالاتفاق مع خطيبها بالدقهلية لمدة 15 يومًا
الدقهلية - مي الكناني
قررت جهات التحقيق بمحافظة الدقهلية، تجديد حبس فتاة قاصر وخطيبها لمدة 15 يومًا، وذلك لاتهامهما بالتخلص من والد الأولى، بقرية أبو دشيشة التابعة لمركز بلقاس، مع إيداع الفتاة دار رعاية اجتماعية لكونها لم تبلغ السن القانونية.
وتعود الواقعة لإخطار تلقاه مدير أمن الدقهلية من مدير المباحث الجنائية، يفيد بورود بلاغ لمأمور مركز شرطة بلقاس، بالعثور على جثة شخص مقتول وملقى في مياه ترعة بقرية أبو دشيشة بنطاق المركز.
وعلى الفور انتقل ضباط وحدة مباحث المركز لمكان البلاغ، وبالفحص تبين أن الجثة لشخص يدعى أشرف السعيد عبد الحميد، ويبلغ من العمر 48 عامًا، مقيم بقرية أبو دشيشة دائرة المركز، فني إصلاح إلكترونيات.
وتم انتشال جثة المجني عليه، وتبين بالمعاينة أنه ملفوف بملاءة سرير، ومقيد اليدين والقدمين، وبه 4 طعنات متفرقة بالجسم، وبسؤال شقيقه، أكد أن الضحية تغيب قبل العثور عليه بيوم، وأغلق هاتفه المحمول، وتلقى نجل عمه اتصالًا من شخص مجهول أخبره بأن جثة المجني عليه ملقاة داخل ترعة بالقرية مسقط رأسه.
وتم تشكيل فريق بحثي من ضباط وحدة مباحث مركز شرطة بلقاس، برئاسة المقدم محمد البنا، رئيس المباحث لكشف غموض الواقعة، توصلت جهوده إلى أن وراء الواقعة ابنة المجني عليه وتدعى "منة"، وتبلغ من العمر 15 عامًا، وذلك بالاشتراك مع خطيبها ويدعى محمد أ.م. ويبلغ من العمر 20 عامًا، سائق توك توك.
وأقر المتهمان أنهما يخططان للتخلص من الأب منذ فترة، ويوم الواقعة جهزت المتهمة الملاءة والسكين، ووضعتهما داخل التوك توك، ثم اتصل المتهم بوالدها وأوهمه بوجود عطل في دراجته النارية، وطلب منه التوجه للجراج الخاصة به والمملوك لعمه، وما أن انحى لمعرفة العطل، باغته بـ4 طعنات متفرقة، كانت الأولى في رقبته.
وبعد أن تأكد المتهم من وفاة المجني عليه، قام بتغطيته بورق كارتون، وتركه داخل الجراح حتى غروب الشمس، ثم لفه بالملاءة، وكبل يديه وقدميه بحبال بلاستيكية، ووضعه داخل الدراجة وألقاه في بحر حفير شهاب الدين في مكان العثور عليه، بين قريتي أبو دشيشة والشوامي.
وكشفت التحقيقات أن المتهمة "منة"، قد استولت على مبلغ مالي قيمته 24 ألف جنيه من دولاب والدها قبل التخلص منه، ومنحت الأموال لخطيبها، وأنفق منها 400 جنيه وتبقى 23600 جنيه قام بتسليمها بعد القبض عليه.
كما تبين بفحص هاتف المتهم، أن المتهمة كانت تتابع مع خطيبها تنفيذ الواقعة خطوة بخطوة عبر رسائل الواتساب، وكانت آخر رسالة بينهما سألته فيها: "طمني عملت إيه؟"، ليرد عليها: "كل حاجة تمام خلصت ورميت الجثة في الترعة".
وجرى تحرير المحضر اللازم بالواقعة، والعرض على جهات التحقيق لمباشرة أعمالها.