عاجل
السبت 4 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي

تفاصيل المؤتمر الوطني الأول للخطة القومية لمكافحة مضادات الميكروبات

المؤتمر الوطني الأول لمكافحة مضادات الميكروبات
المؤتمر الوطني الأول لمكافحة مضادات الميكروبات

وزير الصحة: نتوقع ارتفاع نسب الوفيات عالميا بسبب المضادات الحيوية إلى 10 ملايين شخص

 



 

قال الدكتور خالد عبد الغفار، وزير الصحة والسكان، إن الاستخدام غير الرشيد للمضادات الحيوية، يسبب الفشل الكلوي وارتفاع نسب الوفيات عالميا، لافتا إلى أنه وفقا لإحصاءات منظمة الصحة العالمية، فمن المتوقع أن تصل نسب الوفيات عالميا بسبب الاستخدام غير الرشيد للمضادات الحيوية إلى 10 ملايين شخص بحلول 2050.

 

جاء ذلك خلال المؤتمر الوطني الأول لتنفيذ الخطة القومية لمكافحة المقاومة لمضادات الميكروبات، الذي نظمته الوزارة، وذلك ضمن استراتيجية الصحة الواحدة، وذلك بحضور الدكتور عمرو قنديل، مساعد وزير الصحة والسكان لشؤون الطب الوقائي، والدكتور علي الغمراوي رئيس مجلس إدارة هيئة الدواء المصرية، والدكتور أحمد طه رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، والدكتورة هالة عامر المستشار الإقليمي لبرنامج مقاومة مضادات الميكروبات ومكافحة العدوى بالمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية بالشرق الأوسط، والدكتورة رشا الشرقاوي، رئيس الإدارة المركزية للصيدلة.

 

ووجه الوزير مديري المديريات بالمحافظات، ورؤساء القطاعات، والإدارات المركزية، بمتابعة ومراجعة كل ما يصرف من مضادات حيوية بشكل خاص وأدوية بشكل عام، وذلك في إطار تنفيذ الخطة القومية لمقاومة مضادات الميكروبات، التي تستهدف تشجيع الاستخدام الرشيد للمضادات الحيوية، وتعزيز جهود مراقبة مقاومة مضادات الميكروبات، والارتقاء بمستوى الالتزام بمعايير مكافحة العدوى، من خلال التعاون بين المواطنين ومقدمي خدمات الرعاية الصحية.

 

وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن المؤتمر استعرض نتائج الخطة القومية لمكافحة المقاومة لمضادات الميكروبات، وعرض نتائج الاستخدام الرشيد لها، بالإضافة لأهم الأنشطة المستقبلية لمكافحة المقاومة لمضادات الميكروبات، بالإضافة لمعايير اعتماد المستشفيات ودور التطعيم في مكافحة مقاومة مضادات الميكروبات.

 

وأشار عبدالغفار، إلى أنه تم تكريم المتميزين من المستشفيات الأعلى في تقييم مكافحة مقاومة الميكروبات، وشملت مستشفيات "دمياط العام- مستشفى العربي- المنيرة العام"، بالإضافة إلى تكريم الدكتورة نعيمة القصير الممثل السابق لمنظمة الصحة العالمية بمصر، على دعمها للقطاع الطبي خلال فترة عملها بالمنظمة.

 

 

من جانبه قال الدكتور عمرو قنديل، مساعد وزير الصحة والسكان لشؤون الطب الوقائي، إن الخطة القومية لمقاومة مضادات الميكروبات، تؤتي ثمارها بالتعاون مع الإدارات المعنية بالوزارة ومنها الصيدلة والمعامل المركزية، وإدارة مكافحة العدوى.

 

وأشار "قنديل" إلى أنه تم تفعيل الهيكل التنظيمي لمنظومة مقاومة مضادات الميكروبات، ووضع توصيف وظيفي ومهام ومسؤوليات مُحددة بالمستشفيات، مضيفا أنه تمت مراجعة عدد من الملفات الطبية للمستشفيات بإجمالي 1562 ملفا طبيا في 27 مستشفى، وأن معدل الالتزام بتطبيق معايير الاستخدام الرشيد للمضادات الحيوية ارتفع من 37% إلى 56% خلال 6 أشهر.

 

وتابع الدكتور عمرو قنديل، أنه جاري التنسيق مع منظمة الصحة العالمية، لتفعيل برنامج إلكتروني لتحليل البيانات، بالإضافة إلى وجود نموذج للتقييم ورصد استخدام المضادات الحيوية في المنشآت الطبية.

 

وأضاف الدكتور أحمد طه، رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، أن معايير الجودة الصادرة عن هيئة الاعتماد والرقابة الصحية، أولت اهتماما خاصا بالاستخدام الأمثل للمضادات الحيوية في جميع المنشآت الصحية، وبين أفراد المجتمع حيث تضمنت معيار واضح جدا لبرنامج إدارة مضادات الميكروبات، وهو أن يكون فيه إشراف تام بخطوات وأدلة تطابق واضحة، تتشارك فيه جميع الأطراف المعنية، كما أفردت المعايير فصل كامل أساسي للحصول على الاعتماد الخاص بإجراءات مكافحة ومنع انتشار العدوى، لأن أولى الخطوات لإنجاح المبادرة هي الالتزام بهذه الإجراءات، وتفعيلها داخل المنشآت الصحية، مما يساعد بشكل فعال في تنفيذ الخطة القومية لمكافحة المقاومة لمضادات الميكروبات، من خلال حوكمة استخدام المضادات الحيوية. 

 

وقال الدكتور علي الغمراوي، رئيس هيئة الدواء المصرية، إن ما يشهده القطاع الطبي من تطوير، يثبت أن مصر تمضي قدما في الاتجاه الصحيح لنمو الخدمات الصحية، والارتقاء بها وفق معدلات طموحة، وأشار إلى أن ترشيد استخدام المضادات الحيوية أمراً ضروريا لمواجهة التحديات المتزايدة للصحة العامة، ومقاومة مسببات الأمراض وتفاقمها، وألقي الضوء علي مجهودات هيئة الدواء المصرية لترشيد استخدام مضادات الميكروبات، وأطر التعاون بين الوزارات والهيئات المعنية.

 

من جانبها قالت الدكتورة هالة عامر المستشار الإقليمي لبرنامج مقاومة مضادات الميكروبات بالمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، أن مقاومة مضادات الميكروبات تشكل خطرا جسيما على كافة المستويات عالمياً وإقليمياً ومحلياً، ليس فقط على صحة الإنسان، ولكن على صحة الحيوان وصحة البيئة، ويعد الإفراط في استخدام مضادات الميكروبات سبب رئيسي في زيادة نسبة المقاومة، مع الأخذ في الاعتبار أن أغلبها يصنف إساءة استخدام لا تستند للوائح إرشادية والدلائل العلمية، ويعد اتباع نهج الصحة الواحدة من أهم الإجراءات، ويجب الإشارة إلى الجهود المشكورة للمنظمات المعنية في مصر، في العمل على إصدار الخطة الاستراتيجية، وتنسيق خطة العمل المتعلقة بها، بالتعاون مع المكتبين الإقليمي والمحلي لمنظمة الصحة العالمية.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز