مقابل الاعتراف بانفصال أرض الصومال مستقبلا
بعد زيارة رئيس الصومال لمصر بسبب "إثيوبيا".. ننشر بنود الاتفاقية الموقعة بين أرض الصومال وإثيوبيا
اسراء علاءالدين
استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، اليوم بقصر الاتحادية، حسن شيخ محمود رئيس جمهورية الصومال، لعقد مباحثات بشأن سبل تعزيز العلاقات الثنائية والأوضاع الإقليمية.
ربما يعجبك
وعقد الرئيس السيسي مؤتمرا صحفيا مشتركا مع الرئيس الصومالي بقصر الاتحادية، وفيه أكد الرئيس السيسي علي أن مصر لن تسمح بأي تهديد للصومال وأمنه، مجددا الرفض للاتفاق الموقع بين إقليم أرض الصومال وإثيوبيا مؤخرا بشأن الاستحواذ على ميناء في البحر الأحمر.
وقال الرئيس السيسي: " إن مصر تدعم الصومال وترفض التدخل في شؤونه والمساس بسيادته"، مؤكدا أن الاتفاق بين أرض الصومال وإثيوبيا غير مقبول لأحد.
وقال الرئيس السيسي: " إن الصومال دولة عربية ولها حقوق طبقا لميثاق الجامعة العربية في الدفاع المشترك لأي تهديد له ".
مذكرة أرض الصومال وإثيوبيا
وكانت " أرض الصومال " وإثيوبيا قد وقعتا يوم الاثنين الموافق 1/1/ 2024 في أديس أبابا، مذكرة تفاهم تمهد لوصول إثيوبيا - الدولة الحبيسة - إلى الموانئ البحرية وتعزز الشراكة الأمنية والاقتصادية والسياسية بين الجانبين مقابل الاعتراف بانفصال "أرض الصومال" مستقبلا.
ما هي أرض الصومال
و" أرض الصومال " لا تحظى باعتراف دولي، وذلك منذ انفصالها عن جمهورية الصومال، قبل أكثر من 30 عاما.
ورغم أنها تنتخب حكومتها ولها عملتها الخاصة وتصدر جوازات سفر إلا أنها لم تنل اعتراف الأسرة الدولية وتعاني من العزلة.
كما تتميز بموقع استراتيجي في منطقة القرن الإفريقي، حيث يحدها خليج عدن من الشمال وتشترك في حدودها مع جيبوتي في الغرب وإثيوبيا في الجنوب، وتبلغ مساحتها أكثر من 176 ألف كيلومتر مربع مع خط ساحلي يمتد حتى 800 كيلومتر على طول البحر الأحمر.
جدير بالذكر أن الرئيس الصومالي الأسبق عبد القاسم صلاد حسن، كان قد وصف مذكرة التفاهم التي أبرمتها أديس أبابا مع إدارة أرض الصومال، بأنها باطلة وفاقدة للشرعية بشكل كامل، محذرا في الوقت ذاته من رغبة إثيوبيا في الاستيلاء على الأراضي الصومالية.
وقال صلاد في تصريح أوردته وكالة الأنباء الصومالية: " لا يمكن لإدارة أرض الصومال إبرام أي اتفاقيات مع إثيوبيا فهي تابعة للصومال"، مؤكدا أن الإجراء الذي اتخذته إثيوبيا انتهاك صارخ لسيادة دولة الصومال ووحدة أراضيها.
ووجه الرئيس الصومالي الأسبق شكره للحكومة الفيدرالية التي وقفت بكل قوة ووطنية ودبلوماسية في مواجهة الأطماع الإثيوبية، مشيرا إلى ضرورة الحفاظ على وحدة الصومال واستقلاله.
جوجل نيوز
