عاجل
الإثنين 2 ديسمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي

عبدالله النجار: لا يمكن أن تستقر العدالة دون أن يتحدد مفهوم "الحق"

مؤتمر التفاعل بين القيم
مؤتمر التفاعل بين القيم

قال الدكتور عبدالله النجار، عضو مجمع البحوث الإسلامية، إن الاتفاق على صيغة مشتركة للتعايش التشريعي، والتواصل بين الشريعة الإسلامية وغيرها من التشريعات في النظم القانونية في النظم المختلفة، أمر غاية في الأهمية، حتى نصل إلى الحقيقة فيما يتقرب من المبادئ التشريعية العامة الحاكمة لتصرفات الناس.



وتحدث الدكتور النجار، خلال محاضرة له بمؤتمر«التفاعل بين القيم وأثره على الهوية ..الانفتاح على الحداثة أم الانسحاب إلى الذات؟»، والذي يعقده «مركز الأزهر لتعليم اللغة الفرنسية»، على مدار ثلاثة أيام، بالتعاون مع جامعة «لومير ليون٢»الفرنسية، عن التحديد والتجديد في مسار التشريعات المقارنة، موضحا أن تحديد معالم الحقوق التبادلية، ووضع إطار محدد يجمع مشتملاتها ومفرداتها، أمر لم يلق اهتماما في التشريعات العربية أو التشريعات والأنظمة القانونية العالمية، داعيا إلى ضرورة الوصول إلى صيغة مشتركة للحقوق التي نتعامل بها الآن، خاصة في ظل حالة التصارع الملموسة في التعامل بها، ووجود خلخلة في القواعد التشريعية التي ينتظر منها أن تحقق آمال الناس في العدل والأمن والطمأنينة والاستقرار.

وأكد عضو مجمع البحوث الإسلامية أننا بحاجة إلى إعادة النظر في النظريات القانونية التي تناولت "الحق"، بحيث يكون لهذه النظريات مدخل جديد يوحد معنى الحق أولا، حتى يستطيع الناس أن يتعرفوا على هذه القيمة ويكتشفوا عليها، ثم تستقر العدالة، والتي لا يمكن أن تستقر إلا إذا كان مفهوم "الحق" محددا، موضحا أن الشريعة الإسلامية قد وضعت مدخلا كبيرا لهذا الإصلاح، وذلك حين وضعت "التراضي" هو أساس التعامل والاستقرار في المعاملات بين الناس، حيث جعل الله تعالى "التراضي"، مبدأ أساسيا في حياة الناس، مشددا على أن الحقوق التي شرعها الله تعالى ليست حقوقا مطلقة، حيث أن كل حق يقابله واجب، وكل واجب يقابله واجب، وأن الإطلاق في التصرف ليس من شأن البشر.

ويستضيف المعهد الفرنسي بالقاهرة، أعمال مؤتمر «التفاعل بين القيم وأثره على الهوية»، والتي تستمر حتى الخميس  الموافق ١١ من يناير ٢٠٢٤م، برعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وبرئاسة فضيلة أ.د محمد الضويني، وكيل الأزهر، وبمشاركة وحضور البروفسير ستيفان فالتر - جامعة لومير ليون٢ الفرنسية، و/ ديفيد سادوليه، المستشار الثقافي الفرنسي فى مصر، رئيس المعهد الفرنسي، ونخبة من أساتذة جامعة الأزهر والجامعات المصرية والدولية، ويناقش خلاله المشاركون عددا من المحاور، أبرزها «القيم المقدسة والقيم الدنيوية»، «النظام الاجتماعي والرؤى»، «المعايير والاختلافات»، «الأدب بين القيم الجمالية والإبداع»، «التطورات القانونية في عالم متواصل».

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز