بيروت: مسيرة وفاء وشعلة شهداء دعماً لفلسطين في يوم الشهيد الفلسطيني
وكالات
نظّمت منظمة التحرير الفلسطينية، وحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" في بيروت، اليوم الأحد، مسيرة جماهيرية حاشدة لمناسبة يوم الشهيد الفلسطيني، دعما ووفاء لشعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس، انطلقت من أمام الملعب البلدي، في الطريق الجديدة في العاصمة اللبنانية بيروت باتجاه مثوى شهداء الثورة الفلسطينية عند مستديرة شاتيلا.
وشارك في المسيرة، سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية أشرف دبور، وأمين سر حركة فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي أبو العردات، ونائب رئيس المجلس الوطني علي فيصل، وإمام مسجد الإمام علي الشيخ حسن مرعب، وأعضاء قيادة الساحة، وأمين سر وأعضاء قيادة اقليم حركة "فتح" في لبنان، وقيادة "فتح" في بيروت ومخيماتها، وأُمناء سر المناطق التنظيمية في مخيمات لبنان، وممثلو قادة الأحزاب والقوى اللبنانية والفصائل الفلسطينية ومشاركة واسعة ومميزة من الاطر الكشفية والطلابية والمرأة والفنانين والممرضين وكافة المكاتب الحركية، والإسعاف والطوارئ في جمعية الهلال الأحمر، وأفواج الإطفاء الفلسطينية في المخيمات، وثلة من العلماء ورجال الدين وأئمة المساجد، والاتحادات العمالية والنقابية واللجان الشعبية والمؤسسات والجمعيات والهيئات والروابط اللبنانية والفلسطينية وحشد جماهيري كبير .
وفي مثوى الشهداء، وأمام النصب التذكاري لشهداء الثورة الفلسطينية، ألقى كلمة منظمة التحرير الفلسطينية أمين سرها في لبنان فتحي أبو العردات، اعتبر فيها أن ذكرى إحياء يوم الشهيد الفلسطيني من كل عام، له رمزية كبيرة في بيروت، إذ يتم إحياء هذا اليوم من قلب العاصمة بيروت الوفية للقضية الفلسطينية وعلى مقربة من مكتب الرئيس الراحل الشهيد ياسر عرفات، الذي أحب بيروت وأهلها، وامتزج فيها الدم الفلسطيني بالدم اللبناني.
وقال أبو العردات إن مسيرة اليوم تحمل أربعة عناوين هي: دعم أهالي قطاع غزة الصامدين في وجه جرائم الاحتلال الصهيوني وحرب الإبادة التي يشنّها على الشعب الفلسطيني، داعيا إلى وقف العدوان على القطاع وفك الحصار وإدخال كل المستلزمات الحياتية والطبية، مطالبا بإعلاء الصوت في وجه المخطط الصهيوني الذي يهدف إلى تهجير الفلسطينيين من أرضهم في غزة والضفة الغربية والقدس، ومشدّدا على ضرورة تقديم المجرمين الصهاينة إلى العدالة الدولية.
ووجّه أبو العردات التحية إلى دولة جنوب أفريقيا التي قدّمت شكوى بحق كيان الاحتلال ودعت إلى محاكمة قادته، آملا أن تنحو باقي المؤسسات والجمعيات الدولية نفس المنحى حتى يأخذ كل ذي حق حقه، موجّهاً الدعوة إلى جميع الفصائل الفلسطينية إلى التوحّد تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.
بدوره، نقل السفير دبور تحيات الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية إلى الحشد الجماهيري المشارِك في يوم الشهيد الفلسطيني، مؤكّدا الاستمرار على النهج الذي وضعه الرئيس الشهيد ياسر عرفات حتى تحرير الأراضي الفلسطينية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
واعتبر دبور أن يوم السابع من يناير هو يوم الوفاء لفلسطين، يوم الذين نهضوا من رماد النكبة إلى الثورة وعبّدوا طريق النصر والعودة إلى الوطن بدمائهم الزكية، مشدّدا على أن يوم الشهيد الفلسطينيي يوم ارتقاء الشهيد الأول في الثورة الفلسطينية المعاصرة.
ورأى أن إحياء ذكرى شهيد فلسطين يتزامن مع الملاحم البطولية التي يسطّرها الشعب الفلسطيني في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة، رغم آلة الدمار الصهيونية التي تستهدف الشجر والحجر والأطفال والنساء في سلسلة من المجازر المدّبرة، لكسر إرادة الشعب الفلسطيني وصموده، مؤكدا أن الإرادة الفلسطينية غير قابلة للكسر، فهذا الشعب مشهود له بصبره وتضحياته.
وأكد دبور أن الصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني في مواجهة الترسانة الصهيونية فاجأ العالم بصبره وثباته وتمسّكه بأرض أجداده، مؤكدا ضرورة إنجاز الوحدة الوطنية الفلسطينية في هذا الوقت العصيب، باعتبارها الطريق الوحيد للخلاص من الاحتلال.
من جهته، أكد مرعب أن الشعب اللبناني سيبقى إلى جانب فلسطين وقضيتها، لأن فلسطين هي قضية كل شريف بالعالم، مبينا أن الشعب اللبناني سيبقى حاملا لهذه القضية وسيتحمّل الغالي والنفيس في سبيلها لأن فلسطين هي قضية الإنسان والبشر، مؤكّدا أن شوكة العدو الصهيوني ستُكسر في النهاية.
وفي الختام وضع الحضور أكاليل الزهور على النصب التذكاري لشهداء الثورة الفلسطينية، وتم إيقاد شعلة الشهداء وفاء لتضحياتهم، وتخليدا لذكراهم العطرة، معاهدين الشهداء الاستمرار بالثورة حتى النصر.