صلاة وزيارات عائلية.. كيف سيحتفل أقباط الدقهلية بعيد الميلاد؟

بطقوس مميزة تستعد "رمزة راغب"، من أبناء محافظة الدقهلية، لعيد الميلاد المجيد، تبدأها بتنظيف وتزيين منزلها، وتحضير أشهى المأكولات والحلوى لاستقبال أسرتها والاحتفال معا في جو عائلي دافئ.

 

تبدأ "رمزة" أجواء العيد عقب انتهاء القداس والعودة من الكنيسة، بتجهيز سفرة مميزة تضم كافة أنواع الأطعمة أبرزها، اللحوم والممبار والأرز المعمر والرقاق، وفي صباح يوم العيد تجهز الحلوى والكعك والبسكويت والشيكولاتة، وتتبادل الزيارات العائلة.

 

تقول "رمزة"، إن أجواء واحتفالات العيد تختلف من أسرة لأخرى كل حسب مقدرته، كما أن هناك طقوس يحرص عليها البعض بينما يرفضها البعض الآخر لحرمانيتها، مثل زيارة المقابر في ليلة العيد، فهي أمر محرم باعتباره يوما لإدخال الفرحة والسرور وليس للحزن، إلا في حالات العزاء.

 

وتضيف أن فرحة العيد بالنسبة لها ليست في شراء الملابس الجديدة وتناول الطعام فقط، ولكن أيضًا فرحة الصيام والصلاة والعام الجديد وذكرى ميلاد السيد المسيح، موضحة أنها تحرص أيضًا على إدخال الفرحة على غير القادرين، وذلك من خلال المشاركة في المساعدات التي تقدمها الكنيسة لهم.

 

أما "نورا إيهاب" فلم تختلف طقوسها في احتفالها بعيد الميلاد المجيد عن سابقتها، وتبدأها بتنظيف المنزل وتعليق الزينة، وشراء الملابس الجديدة والهدايا لأسرتها، بهدف إدخال البهجة والسرور عليهم.

 

تقول "نورا"، إن احتفالات العيد تبدأ بعد انتهاء الصلاة، بتجمع الأسرة على سفرة طعام بها أشهى المأكولات، أهمها الديك الرومي أو البط والدجاج والبشاميل والرقاق، معتبرة أن الزيارات الأسرية هي أساس العيد، وفرصة لإعادة الصلة والتقرب خاصة في ظل الانشغال بالحياة والعمل.

 

وتضيف أنه في عصر يوم العيد، تحرص بعض الأسر والشباب على الخروج للتنزه في الأماكن العامة، لكنها تفضل وتكتفي بالزيارات العائلة.

 

بينما يعتبر "مايكل شنودة"، أن فرحته بالعيد هي تجهيز شجرة عيد الميلاد بألوانها المميزة، حيث تتجمع أسرته لتزيين المنزل وتركيب الشجرة على نغمات الترانيم، في جو يسوده الفرحة، كما تقدم الكنيسة برنامج احتفالات يبدأ بالصلاة والترانيم، ثم اسكتشات عن الميلاد أو دعوة لخلاص النفس والارتباط بالله والتقرب إليه.