اليوم.. ذكرى ميلاد الفنانة نادية لطفي
أمنية فوزي
في مثل هذا اليوم 3 يناير 1937 ولدت بولا محمد مصطفى شفيق الشهيرة بـ “نادية لطفي” في حي عابدين، فنانة ذات رصيد ضخم من الإبداع والوهج الفني جعلها القاسم المشترك وكلمة السر في نجاح عدد كبير من أفلام السينما المصرية.
حصلت نادية لطفي على دبلوم المدرسة الألمانية عام 1955، وكان والدها محبًا للفن والسينما، وعن سبب تسميتها "بولا" ذكر إنه أثناء ولادتها تعبت والدتها، وكانت معها راهبات بالمستشفى وإحداهن كانت طيبة وجميلة اسمها بولا، فاطلقت عليها والدتها نفس الاسم، واكتشفها المخرج رمسيس نجيب، واختار لها اسم "نادية لطفى"، اقتباسًا من شخصية فاتن حمامة "نادية" في فيلم لا أنام للكاتب إحسان عبدالقدوس، وقدمت أول أعمالها في السينما عام 1958 من خلال فيلم " سلطان"، لكن انطلاقتها الحقيقية كانت من خلال فيلم "النظارة السوداء "عام 1963.
وتعاونت نادية لطفي مع كبار الأدباء والمخرجين والفنانين ومنهم، نجيب محفوظ، إحسان عبدالقدوس، يوسف شاهين وشادي عبد السلام وغيرهم. تخطى رصيدها الفني الـ 75 فيلمًا واستحوذت على 6 أفلام ضمن تصنيف أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية، وهي "الناصر صلاح الدين، المستحيل، أبي فوق الشجرة، الخطايا، السمان والخريف، والمومياء الذي ظهرت فيه كضيفة شرف في دور “زينة”، ورغم ذلك استطاعت أن تلفت الأنظار بأداء وصفه النقاد بالعبقري، وحاز الفيلم عددًا كبيرًا من الجوائز العالمية. قدمت على مدار مشوارها الفني مسلسلًا تليفزيونيًا واحدًا بعنوان "ناس ولاد ناس"، ومسرحية واحدة أيضا.
انتشرت شائعة أن والدتها بولندية، ولكنها نفت ذلك مؤكدة أن السبب في انتشار تلك الشائعة هو اختيارها هي والفنانة سعاد حسنى للقاء بوفد بولندي فني في مصر، فتحدثت بعض الكلمات بالألمانية، مما جعل البعض يظن أن والدتها بولندية، ومنحتها وزارة الثقافة جائزة الدولة التقديرية تكريمًا لمشوارها الفني المتميز.
وقد اشتهرت نادية لطفي بمواقفها القومية ومساعدة الفنانين، كما كان لها نشاط في الدفاع عن حقوق الحيوان مع بداية الثمانينيات حتى وفاتها في 4 فبراير 2020.