عاجل.. لبنان يتقدم بشكوى لمجلس الأمن بسبب اغتيال العاروري
وكالات
أجرى رئيس الحكومة اللبنانية، نجيب ميقاتي، اتصالا بوزير الخارجية والمغتربين، عبدالله بو حبيب، طالبا تقديم شكوى عاجلة إلى مجلس الأمن الدولي على خلفية الاستهداف الفاضح للسيادة اللبنانية بالتفجير الذي وقع في الضاحية الجنوبية لبيروت، مساء اليوم الثلاثاء، وكل الخروقات الإسرائيلية المستجدة للسيادة اللبنانية.
وأدان نجيب ميقاتي، اليوم الثلاثاء، الانفجار الذي وقع في منطقة الضاحية الجنوبية لبيروت، والذي أدى إلى استشهاد نائب رئيس حركة حماس، صالح العاروري و 5 آخرين واصابة 11 شخصا بقصف إسرائيلي لمكتبه.
وقال ميقاتي إن هذا الانفجار جريمة إسرائيلية جديدة تهدف حتما إلى إدخال لبنان في مرحلة جديدة من المواجهات بعد الاعتداءات اليومية المستمرة في الجنوب والتي تؤدي إلى سقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى.
كما قال: «هذا الانفجار هو حتما توريط للبنان ورد واضح على المساعي التي نقوم بها لابعاد شبح الحرب الدائرة في غزة عن لبنان، واننا نهيب بالدول المعنية ممارسة الضغط على إسرائيل لوقف استهدافاتها»، محذرا من لجوء المستوى السياسي الإسرائيلي إلى تصدير اخفاقاته في غزة نحو الحدود الجنوبية لفرض وقائع وقواعد اشتباك جديدة.
وأكد ميقاتي أن لبنان ملتزم كما على الدوام قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة لاسيما القرار 1701 ولكن الذي يُسأل عن خرقه وتجاوزه هي إسرائيل التي لم تشبع بعد قتلا وتدميرا، وبدا واضحا للقاصي والداني أن قرار الحرب هو في يد إسرائيل، والمطلوب ردعها ووقف عدوانها.
وكان رئيس الحكومة تابع مع قيادة الجيش الأجهزة الأمنية المعنية تفاصيل الانفجار وملابساته.
تحرك الخارجية اللبنانية
وبناء على توجيهات ميقاتي، باشرت وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية تحضير شكوى لادانة الاعتداء الاسرائيلي الذي طاول منطقة الضاحية الجنوبية لمدينة بيروت وأدى الى سقوط عدد من الضحايا وأضرار مادية كبيرة في الممتلكات.
وقد أوعز وزير الخارجية والمغتربين الدكتور عبد الله بوحبيب إلى كل من مندوب لبنان لدى الأمم المتحدة في نيويورك هادي هاشم وإلى القائم بأعمال سفارة لبنان في واشنطن وائل هاشم إجراء الاتصالات اللازمة وتقديم احتجاجين شديدي اللهجة حول العدوان الإسرائيلي الخطير، ومحاولة استدراج لبنان والمنطقة إلى تصعيد شامل، استكمالا لمسلسل الاعتداءات الإسرائيلية اليومية المتصاعدة على جنوب لبنان مما يزيد المآسي والويلات، ويهدد السلم والأمن الإقليميين، مطالبا بإدانة العدوان الإسرائيلي.